مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

اليوم نسمع أولئك الذين يتحالفون مع العدوان، يقفون في صفه، يتورطون في خيانة بلدهم ويقفون مع المعتدي الأجنبي، نسمع اعترافاتهم: أن الذي يجري هو احتلال، وهو عدوان، وهو وفق أجندة لصالح تلك الأطراف الأجنبية التي لها أهدافها الخاصة، وأجندتها الخاصة، ولها مؤامراتها وحساباتها، السعودي يحرص على أن يسيطر بشكلٍ مباشر على شبوة، وحضرموت، والمهرة، والإماراتي يسعى إلى أن يكون مسيطراً على عدن، ولحج، والضالع، وأبين، يتوزَّعون الحصص، ذاك تحت العباءة البريطانية، وذاك تحت العباءة الأمريكية، والدور الأساسي على الكل هو للأمريكي أكثر حتى من البريطاني، لكن هذه الظروف التي شهدنا فيها الكثير من الأحداث، من بينها الأحداث الأخيرة في عدن، الأحداث الأخيرة في شبوة، الأحداث الكثيرة التي نجد فيها ما يدل بشكلٍ واضح على مدى السيطرة على مسرح الأحداث، وعلى الوقائع، وعلى المواقف من جانب الأجنبي، وكيف يؤدب أولئك، تلك الأدوات التي هي ليست إلا أدوات محلية، كيف يؤدبها إن هي خرجت- ولو قليلاً- عن مسار توجيهاته وأوامره، عندما تقدم البعض إلى عدن تقدموا بغير إذن، لم يكونوا قد استأذنوا من السعودي كما يبدو، وكما يظهر، وصلوا إلى هناك، ولأنهم تقدَّموا بغير إذن، خارج سياق التوجهات والأجندة الخارجية؛ طردوا فوراً، وقتلت أحلامهم وآمالهم، وعاشوا الحسرة والأسف الكبير جدًّا، والامتعاض الشديد، وأذلوا، وأهينوا، وقهروا، وقتلوا، وطردوا بصورة مهينة جدًّا، خلال ساعات وصلوا إلى هناك ظهروا في حالة من الابتهاج والسرور والفرح الكبير جدًّا، بعد ساعات قليلة طردوا، أذلوا، أهينوا، لم يتلقوا أي حماية ولا مساندة من السعودي؛ لأنهم لم يكونوا قد استأذنوا منه، وبالتالي كانوا يستحقون- بنظره- التأديب؛ لأنهم تجاوزوا حدودهم، ليس من المسموح لهم أن يخرجوا ولا قيد أنملة عن المسار المحدد الذي يخدم حصرياً مصالح الأجنبي، إذا أرادوا- كأدوات محلية- أن يتحركوا وفق حساباتهم، وفق مصالحهم، وفق طموحاتهم. هذا غير متاح، غير مسموح؛ إنما يكونون في حالةٍ من الخضوع التام، والانضباط الشديد والدقيق، والالتزام الحرفي وفق أوامر الأجنبي، أي وضعيةٍ هذه! أي مهانةٍ هذه! أي استعبادٍ هذا! لماذا ترضون لأنفسكم بكل هذا الذل، بكل هذا الامتهان، بكل هذا القهر، بكل هذا الاستغلال؟! ألا حمية فيكم؟! ألا رجولة فيكم؟! ألا شرف لديكم؟! |لا| بالتأكيد |لا| لا حمية، لا ضمير، لا شرف، لا غِيرَة، إفلاس، إفلاس، عندما يصل الإنسان لدرجة أن يبيع شعبه، أن يبيع حريته، أن يبيع استقلاله، أن يبيع كرامته، وأن يتنكَّر لكل هذا، وأن يقف في خندق العدو بسلاحه، بلسانه، بموقفه؛ ليستهدف كل هذا: يستهدف شعبه، واستقلال بلده، وكرامة شعبه، ويتحول البعض إلى غطاء سياسي، والبعض إلى بوق إعلامي، والبعض إلى ذراع عسكري، والبعض… وهكذا كلٌّ يؤدي دوره بحسب مؤهلاته وطاقاته وخبراته، في هذه الحالة الإنسان الذي وصل إلى هذا المستوى ويعيش حالةً من الإفلاس الفظيع، الإفلاس الشنيع.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

المحاضرة الأولى بمناسبة الهجرة النبوية 1441هـ

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر