مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

هناك غزو آخر أيضًا غزو له شكل آخر، ولا حظوا كل هذا الغزو من طرف واحد ليتضح لكم أنه كله باطل، لاحظوا غزو باسم الدين وعلى أساس التشدد الديني وباسم الالتزام بالدين والخلافة الإسلامية والإسلام وما إلى ذلك، غزو آخر بهدف ضرب هذا الشعب في أخلاقه في عفته في شرفه في طهارته، اليوم هناك حرب كبيرة ومنظمة وتشتغل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتشتغل أيضًا في المناطق والمدن عبر شبكات للإفساد المنظم، شبكات منظمة تسعى إلى إسقاط الشباب والشابات في الدعارة والرذيلة وإلى الإفساد الأخلاقي، هناك شغل كبير جدًا، ولوحظ أنه يزداد، كلما ازدادت المعركة العسكرية يزداد إلى جانبها هذا العمل هذا الشغل هذا الغزو، غزو يستهدفنا في أخلاقنا، الشعب اليمني والله هو من أشرف الشعوب من أكثرها طهارة وقدسية، ومن أكثر الشعوب عفة ونبلًا وشرفً ومحافظة، رجاله ونساؤه حتى تقاليده حتى أعرافه هي تحافظ على العفة تحافظ على الطهارة تحافظ على الشرف، تحافظ على المرأة وتصونها من الدنس وتحافظ على الشاب والرجل وتصونه من الدنس شعب غيور شعب عفيف شعب له أخلاق متميزة ومحافظة واضحة في هذا الاتجاه، لكن اليوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي عبر وسائل الإعلام المتنوعة أيضًا عبر بعض المعاهد التي تدرس اللغات معاهد أجنبية في صنعاء وفي بعض المدن لتعليم اللغات الأجنبية، وتلعب دورًا آخر يبقى نشاطها في تعليم اللغات نشاطا ثانويًا وغطاء لطبيعة نشاطها الحقيقي والرئيسي الذي تركز عليه، داخل هذه المعاهد يبدأون ببرامج تساعد على الاختلاط الفوضوي وتعزيز الروابط خارج إطار الضوابط الشرعية ثم تزداد هذه الضوابط ثم يدخلون إلى المسخ تحت العنوان الحضاري والتغرير بشبابنا وشاباتنا وتقديم النموذج الغربي المنفلت الذي لا تحكمه ضوابط ولا الأخلاقي، وأساليب كثيرة يشتغلون عليها وكانوا يشتغلون عليها، السفارة الأميركية فيما سبق ومضى كان في صنعاء لها شبكات ترعاها هي وترعى نشاطها، وبعلم وسمع وبصر الأجهزة الرسمية، كانت تعرف آنذاك وكان هذا النشاط مكثفا للإفساد الأخلاقي، شبكات تشتغل شغل فظيع في هذا الاتجاه لماذا؟ هم يعرفون أن من أوقعوه في الرذيلة ودنسوه وفرغوه من قيمه الأخلاقية وأصبح إنسانًا تافهًا تائهًا ضائعًا، لا قيم له لا أخلاق له لا شرف له لا حمية له،فيتجه في هذه الحياة على النحو الذي يريدونه، فيستعبدونه بكل بساطة بكل سهولة، لن يبقى عنده أي اهتمام في أن يكون حرًا وفي أن يكون بلده حرًا، لن يبقى لديه أي اهتمام بشأن الناس ولا بمعاناتهم ولن يبقى له أي اهتمام في مواجهة هذه التحديات والأخطار، إنسان تفرغ من حميته من شرفه من عزته من كرامته من إنسانيته، يصبح إنسانًا تائهًا كل اهتمامه في المياعة والضياع والرذيلة كل اهتماماته تنصب في هذا الاتجاه، لن يبقى له اهتمام بقضاياه المهمة بقضاياه المصيرية بشئون بلده الكبيرة والمصيرية، لا، سيتحول إلى إنسان تافه مفرغ من كل إحساس بالعزة بالكرامة، ومن كل اهتمام ومن كل إحساس بالمسؤولية، من كل إحساس بالمسؤولية سيتفرغ من ذلك، ويكون في ليله ونهاره ضائعًا وراء تلك التفاهات والرذائل العياذ بالله، حينها خلاص يضربونه بكل بساطة، يعني ليس همهم بهذا الغزو بهذا الإفساد الممول بأكثر قنواته ووسائله من السعودي والإماراتي، ليس همهم في إمتاع شبابنا وشاباتنا حتى يرتاحوا ويتنعموا ويكيفوا، لا ليس همهم من أجل راحة وقرة عين الناس، لا، الإفساد وسيلة من وسائل الاستعباد، الإفساد والتفريغ من القيم والمبادئ وسيلة خطيرة جدًا من وسائل السيطرة والتحكم، ومن وسائل الهوان، الإنسان الذي يصبح ضائعا مائعًا ساقطًا في الرذيلة هذا إنسان فعلًا لن يهمه أن يكون عزيزا في هذه الحياة ولا حرا ولا شريفا، ولا أن يكون في هذه الحياة مستقلا أو يكون بلده مستقلًا ولن يبالي بأي شئ، غزو آخر وهو أيضًا غزو سيئ غزو الشراء للولاءات والذمم التدنيس للناس واستغلال حالة الظروف الاقتصادية الصعبة التي صنعها الأعداء هم، وأوصلوا إليها شعبنا والمعاناة التي يعيشها، ثم نشر حالة الطمع لدى الناس وشرائهم بالمال، هذا الغزو أيضًا غزو استرقاق استرقاق من نوع آخر، في الماضي كانوا يشترون الناس بالمال بشكل صريح فيذهبون به إلى السوق، بعد أن يكونوا اختطفوه أو أسروه أو أي شيء من المعركة، يذهبون به إلى السوق في مزادات علنية، للبيع تفضلوا من يشتري وأشترى وأصبح عبدًا بشكل رسمي يعني، اليوم هناك شكل آخر من أشكال الاسترقاق هذا والاستعباد، أما يتصلوا به بالتلفون أو يبعثون إليه شخصا آخر، هات جي معنا با نعطيك فلوس بيع نفسك يعني بع موقفك بع أرضك، بع وطنك، بع شرفك، بع قيمك، بع أخلاقك، بع واشتروا الكثير أشتروهم بمبلغ معين إما دفعة واحدة، وإما بالتقسيط كل شهر، تدفع تحت عنوان مرتب أو مبلغ مالي شهري، هذا شكل خطير من أشكال الإفساد، الإنسان الذي يصل إلى درجة أن يبيع ولائه، وأن يبيع ذمته وأن يبيع موقفه، ويقاتل بفلوس، أين ما كان حتى لوكان سيذهب للقتال ضد رسول صلوات الله عليه وعلى آله، أو ضد الأقصى أو ضد مكة والكعبة والمدينة المنورة، سيقتل أبناء الإسلام بفلوس، سيقف موقف الباطل بفلوس، سيعمل أي شيء مهما كان من القتل إلى أي جريمة بفلوس، هذا إنسان انتهى خلاص تعطلت انسانيته، هذا استهداف للهوية اليمنية الإسلامية المتأصلة المتجذر فيها الأخلاق والقيم، هذا من البيع للدين بالدنيا، والبيع حتى للدنيا، لأنهم قد بيشتروا دين ودنيا ما عاد إلا دين لأنك قد بتبيع أرضك.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي _ بمناسبة جمعة رجب_1438.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر