مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

كذلك مشكلة التخطيط الحضري: التخطيط الحضري مسألة مهمة جدًّا، الناس يبنون بشكل مستمر، والنشاط العمراني يتزايد، وكلنا نعرف في البلد مناطق كانت فاضية في الماضي، أصبحت مغطاة الآن بالعمران، الناس يبنون مساكن، وينتشرون ويتوسعون، وهذا النشاط العمراني هو جزء من الحياة جزءٌ من حياة الناس، وهو يتزايد باستمرار، لكن بدون تخطيط ولا تنظيم، وبشكل عشوائي، يمثل مشكلة في المستقبل، مشكلة معيشية، مشكلة خدمية، مشكلة على تنظيم الحياة، من المهم أن يحرص الناس على الحفاظ على المناطق الصالحة للزراعة تبقى للزراعة، بعض المناطق مثل الحقل في عمران، (حقل البون)، ومثل مناطق أخرى، الحقل في ذمار، الحقل في صعدة، مناطق خصبة جدًّا بالزراعة، يأتي الكثير يغطونها بالمباني والسكن والبيوت، البعض من القطع التي يستخدمونها للسكن يمكن أن تكون ذات إنتاج وفير من المحاصيل الزراعية، أرض خصبة جدًّا، لو بقيت مزرعة كانت ستنتج انتاجاً وفيراً جدًّا من المحاصيل الزراعية؛ يذهب ليجعل فيها بيتاً (مسكناً)، والمسكن يمكن أن تبنيه في أي مكان، حتى لو لم يكن مكاناً خصباً بالزراعة، واترك تلك القطعة لتكون مزرعةً، التنظيم للبناء والعمران يراعى فيه موضوع الزراعة، يراعى فيه موضوع الخدمات، يراعى فيه موضوع الطرقات، تنشأ مشاكل الآن في مسألة الطرقات، نتيجة البناء العشوائي، المستقبل كيف تكون عملية العمران مضبوطة، تنشأ لك في المستقبل مدن ومناطق مبنية بشكل صحيح، في العالم يخططون اليوم لما يسمونه بالمدن الخضراء، وهي فكرة ممتازة جدًّا، المدن التي تبنى بشكل منظم: فيها المزارع، فيها الثروة الحيوانية، يحسب فيها حساب أن تبقى الزراعة جزءاً من النشاط البشري، وأصيلة في النشاط البشري، الثروة الحيوانية كذلك، في الماضي كانت الأسرة اليمنية لديها الدجاج، ويتوفر لها البيض بشكل مستمر من دون أن تشتري البيض، كثير من الأسر في الماضي لم تكن تحتاج إلى شراء البيض، لديها أبقار، بقرة أو أكثر، ويتوفر لها الحليب واللبن، ولديها أيضاً الغنم أو الماعز، الكثير في بعض المناطق يتوفر لديهم الإبل والماعز… وهكذا، الثروة الحيوانية مهمة جدًّا، اليوم حتى البيض من الخارج، وأكثر الأسر تحتاج إلى شراء البيض بعكس الماضي.

 

فجزءٌ كبيرٌ من مشكلة الفقر يعود إلى تصرفات الناس، معاملاتهم، وسياساتهم الخاطئة، ونشاطهم العشوائي، كثير من الأمور لا تحتاج إلى تمويل إضافي، إنما إلى تنظيم، إلى وعي، إلى فهم كيف يكون التصرف الصحيح، وإلا فسيتجه الناس في الأخير إلى معالجات خاطئة، إجراءات خاطئة، توجهات خاطئة؛ في سبيل معالجة مشكلة الفقر والحصول على المال، معالجات محرمة، تصرفات محرمة، أعمال محرمة، أعمال أحياناً إجرامية للحصول على المال.

 

على العموم أنا لست خبيراً اقتصاديًا يعني الناس يعرفون حتى الكثير من المزارعين ممن يعرفون بالتجربة، من الناس ممن يعرفون بالتعليم الكثير من الحلول، من المعالجات، من الإجراءات الصحيحة والسليمة، مشكلة في البطالة، في التوجه نحو الأعمال ذات الطابع الإداري والمكتبي، والهروب من الأعمال ذات المجهود البدني المهمة جدًّا، يعني كثير من الناس يريد يتوظف في مكتب يجلس على كرسي خلف الطاولة، لا يريد أن يعمل في الحياة هذه، كسل، انتشار ظاهرة الكسل في الشباب، وفي النساء البنات الناشئات ظاهرة خطيرة جدًّا، (اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل) هذا مما روي عن النبي -صلوات الله عليه وعلى آله- في دعائه، يجب أن نحافظ على الروح العملية، وأن نتربى عليها، على النشاط، على العطاء، على الجهد، على الإنتاج، إذا فقد الناس الروح العملية واتجهوا نحو الكسل والتربية القائمة على الدعة والإهمال، فهذه قضية أيضاً خطيرة جدًّاجدًّا، القيم المتصلة بالعمل: في النزاهة، في الجد، في الإنتاج الصحيح، في العمل المتقن، (إنَّ الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه) هذه المفاهيم، هذه المعارف يجب أن تكون حاضرة في التثقيف الديني، في التعليم، في التوعية، في النشاط العام.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

سلسلة المحاضرات الرمضانية 1440هـ المحاضرة الثانية عشر

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر