مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عبدالملك العتاكي
في لحظة تاريخية فارقة، وبينما يظن العدوّ الصهيوني ومن خلفه "شيطان الاستكبار" الأمريكي أن بإمْكَانهم إعادة رسم خارطة النفوذ في المنطقة بعيدًا عن أعين الرقيب، جاء بيان السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله) ليكون بمثابة زلزال يضرب أوهام الغزاة.

هذا البيان الذي لم يأتِ مُجَـرّد كلمات عابرة، بل كان بلاغًا عسكريًّا بروحية قرآنية، وضع النقاط على الحروف وحذر من مغبة تحويل القرن الإفريقي إلى ثكنة للموساد ولقطعان الصهاينة.

 

تحذير الصادقين وبأس اليمانيين

لقد كانت لهجة البيان شديدة الحدة، تعكس بأس الشعب اليمني الذي لا ينحني إلا لله.

إن السيد القائد، ومن منطلق المسؤولية الإيمانية والعروبية، دق ناقوس الخطر حيال التحَرّكات الصهيونية المريبة في الساحل الإفريقي المقابل لليمن.

إن هذا التواجد ليس مُجَـرّد تعاون دبلوماسي، بل هو خنجر مسموم يحاول كَيان الاحتلال الصهيوني غرزه في خاصرة الأُمَّــة، وتحديدًا في منطقة باب المندب؛ لتعويض خسائره المذلة في البحر الأحمر وخليج عدن.

إن الرسالة التي حملها البيان واضحة كالشمس: "إن القرن الإفريقي لن يكون حديقة خلفية للصهاينة".

إن محاولة كَيان الاحتلال إيجاد موطئ قدم له في تلك القارة، وتحديدًا في الدول المطلة على الممرات المائية الحساسة ومنها دولة الصومال، هي مقامرة انتحارية ستجلب للعدو وبالًا لم يحسب له حسابًا، وسترتد وبالًا ونكالًا يقتلع جذور وجودهم في المنطقة.

إن القوات المسلحة اليمنية، التي أذاقت الأساطيل الأمريكية والبريطانية مرارة الهزيمة، لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تمدد صهيوني يهدّد الأمن القومي لليمن وللأُمَّـة الإسلامية.

 

معادلة ردع تتجاوز الجغرافيا

لقد رسم البيان معادلة ردع جديدة تتجاوز حدود الجغرافيا التقليدية؛ فالسيد القائد يحذر ويعتبر أي تواجد للصهيوني في أية بقعة مطلة على بحارنا هدفًا مشروعًا.

إن الاستراتيجية اليمنية اليوم، المسنودة بوعي شعبي وجيش لا يهاب الردى، لن تسمح للعدو بأن يلتف على الحصار البحري المفروض عليه عبر التغلغل في إفريقيا.

إن هذا البيان هو بمثابة إنذار أخير لتلك الأنظمة التي تفتح أراضيها للصهاينة؛ فاليمن اليوم يمتلك اليد الطولى، وصواريخه ومسيراته لا تعرف المسافات حين يتعلق الأمر بالدفاع عن مقدسات الأُمَّــة وكسر غطرسة "بني صهيون".

 

لا تختبروا رجال اليمن؛ سيكون الفعل يسبق القول

إن معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" لن تقتصر على جبهة واحدة، بل ستمتد لتلاحق الصهيوني حيثما حَـلّ وارتحل.

إن محاولات كَيان الاحتلال الصهيوني للاحتماء بالقارة الإفريقية هي محاولات يائسة لترميم ردعه المنكسر، لكن هيهات؛ فاليمن الذي مرغ أنوف الطغاة في التراب، مستعد لدفن أحلام الصهاينة في رمال القرن الإفريقي ومياهه.

 

ختامًا: دعوة لأحرار العالم ولشعوب القارة الإفريقية لرفض هذا الوباء الصهيوني.

أما بالنسبة لنا في اليمن، فالأمر محسوم: النار بانتظاركم، والقبور جاهزة لكل غازٍ تسول له نفسه الاقتراب من سيادتنا أَو محاصرة أمتنا.

إن زمن الصمت قد ولى، ونحن في عصر "التمكين" الذي وعد الله به عباده المستضعفين، والويل كُـلّ الويل لمن لم يقرأ الرسالة بتمعن.

﴿وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ﴾


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر