مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

[حاول دائماً أن تبحث عن أي جلسة عن أي اجتماع، عن أي شيء يكون مساعداً لك على أن يبلغ إيمانك أكمل الإيمان].

وهذا يحتاج إلى توجه جاد, حرص صدق, يكون عندك أنت أنت يكون عندك انطلاقة وتوجه إلى أن يزداد إيمانك, أنت تسعى لذلك وتدرك  أهمية ذلك, وتدرك الخطورة الكبيرة لأن تبقى على مستوى محدود ومعين من الإيمان والوعي, عندك فهم أن هذا يمثل خطورة كبيرة جداً عليك لو تبقى على مستوى معين من الإيمان والوعي والكفاءة العملية, وعندك حرص على أن ترتقي في إيمانك في كل المسارات الإيمانية, وبالتالي من جانب أنت ترجع إلى الله, وتدعو الله, وتطلب من الله, دعاء من يحتاج, دعاء المضطر, دعاء من يدرك أهمية هذا, وفي الواقع العملي كل ما يمكن أن يعزز إيمانك, يقوي إيمانك, ينمي إيمانك, اجتماع, جلسة, محاضرة, أعمال معينة, عندك اهتمام بها وحرص عليها.

[قد يرضى بعض الناس لنفسه حالة معينة فلا يرى نفسه محتاجاً أن يسمع من هنا أو من هنا].

يقول خلاص أنا قد أنا واعي بما فيه الكفاية، ما عاد أنا بحاجة أن أسمع شيء.

[ويظن بأن ما هو عليه فيه الكفاية وانتهى الأمر! لكن وجدنا كم من هذا النوع! أعداداً كبيرة لا تستطيع أن تزهق ولا جانباً من الباطل في واقع الحياة، وفي أوساط الأمة! إذا كنت طالب علم فلا ترضى لنفسك بأن تكتفي بأن تنتهي من الكتاب الفلاني والمجلدات الفلانية، والفن الفلاني وانتهى الموضوع، وكأنك إنما تبحث عما يصح أن يقال لك به عالم أو علامة! حاول أن تطلب دائماً، وأن تسعى دائماً بواسطة الله سبحانه وتعالى أن تطلب منه أن يبلغ بإيمانك أكمل الإيمان].

لا يمكن للإنسان أبداً أن يستغني عن الله في هذا، هو محتاج إلى الله، أنت محتاج إلى الله، بل هذا من أهم ما تحتاج إلى الله فيه.

[كم في هذه الدنيا، وكم في أوساطنا من الكثير من نوعيتنا الذين نحن ندعي الإيمان، ولكنا نجد أن من يستطيعوا أن يغيروا في واقع الحياة هم العدد القليل جداً من المؤمنين، أولئك الذين يسعون لأن يبلغ إيمانهم أكمل الإيمان].

وهذه مسألة هامة جداً، يعني إحنا بنلحظ مثلاً في كثير من المناطق، كيف بن تبدأ فئات أخرى هي التي تؤثر، فئات أخرى من خارج هذه المسيرة إما تتحرك باسم الدين، أو تتظاهر بالدين، أو تنشط نشاط معين، تستطيع هي أن تؤثر أكثر من تأثير المجاهدين في بعض المناطق، القصور هو أولاً في الناس!

يعني: عندما نلحظ في منطقة معينة فيها مجاهدين، وفيها من جهات أخرى بن تنشط إما باسم علم، أو باسم دين، أو نشاط سياسي عدائي، عندما نرى الفئات الأخرى التي لا تمتلك الحق الذي نمتلكه, وليس لها الارتباط بالقرآن كما لدينا ارتباط بالقرآن كأتباع لمسيرة قرآنية, لنفهم أن تأثيرهم فيها دليل على قصور, قصور في جانبنا, قصور كبير في جانبنا, ونحن لاحظنا في بعض المناطق كان وضع المجاهدين بينزل منزل والجهات الأخرى التي تنشط في تلك المناطق يتنامى تأثيرها ويزداد تأثيرها.

التقصير أولاً قبل أن يكون في العمل في النفوس، في مدى فهمها للحق، في مدى تأثرها بالحق، في مدى انتفاعها بالحق، كلما كان ارتباطك الإيماني قوي كلما كان أثر هذا الإيمان عليك، أثره على نفسك، أثره على عملك، أثره على كفاءتك، أُثره على تأثيرك في الواقع العملي، الإنسان ضعيف التأثير هو ضعيف الوعي أساساً، نعم.

 

[أولئك الذين يسعون لأن يبلغ إيمانهم أكمل الإيمان، ويدعون الله أن يبلغ بإيمانهم أكمل الإيمان، وإلا فالمؤمنون - إن صح التعبير - أو أدعياء الإيمان من نوعيتنا كثير.].

يعني: من نوعية التي تدعي الإيمان ولا يظهر أثر هذا الإيمان في واقعها، في تأثيرها، في فاعليتها، في عملها.

[ومعنى أننا ندعي الإيمان أننا نمتلك الحق].

لأن الحق ملازم للإيمان، لا يكمن إيمان بعيدًا عن الحق، إيمان مع الخروج عن دائرة الحق.

[أننا ندعي الإيمان أننا نمتلك الحق، لكن ما بال هذا الحق الذي معنا لا يستطيع أن يزهق أي شيء من الباطل {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً} (الإسراء:81)، لماذا لا يكون الباطل زهوقاً أمام الآلاف من مدعي الإيمان في مختلف المناطق؟].

وهذه حالة كانت حالة عامة في الواقع, في بداية المسيرة في بداية تحرك سيدي حسين, كان هناك كثير جداً من المدعين للإيمان, والمتسمين باسم العلم, والدين, والإيمان, ولكن كانوا ضعاف جداً أمام الباطل, غير مؤثرين, ولا فاعلين, ولا مفيدين, ولا لهم أي أثر في مواجهة الباطل, والتأثير الإيجابي في واقع الحياة, وفي واقع الناس, الآن بعد أن وفقنا الله في هذه المسيرة لهذا الهدى, يجب أن نكون فعلاً بقدر هذا الهدى, بمستوى المسئولية, على درجة عالية من الاستيعاب للهدى وأثره في أنفسنا أولاً, أثره في أنفسنا, على مستوى وعينا, على مستوى أخلاقنا, على مستوى تعاملنا, على مستوى أعمالنا وكفاءتنا العملية, كيف يكون أدائنا العملي راقي, راقي في مستوى هذا الحق, يتناسب مع عظمة هذا الهدى, هذه مسئولية كبيرة.

[لماذا يكاد أن يزهق الحق من أنفسهم هم؟ ناهيك عن أن يزهقوا الباطل من نفوس الآخرين أو من واقع الحياة، ربما لأننا جميعاً مؤمنون من هذا النوع الذي يرضى بأن يرسم لنفسه خطاً معيناً لا يتجاوزه فيصبح ذلك الخط هو المانع له دون أن يزداد معرفة، دون أن يزداد هدى، هو الحاجز الذي يمنعه أن يبحث عن أي مصدر للهداية، أن يحضر في جلسة معينة، في مسجد معين، يستمع لشريط معين، يتدبر كتاب الله بشكل جدي, يقرأ صفحات هذا الكون, وما أكثر ما يفيد الإنسان النظر في هذا الكون, وتأملات حياة الناس في هذا العالم, وأحداث هذا العالم، ما أكثر ما تصنع من إيمان في نفسك!].

بعدين إحنا في مرحلة وفي زمن كثير الأحداث والتغيرات، وكل حدث وكل متغير وكل واقعة مع الوعي، مع تنامي الواقع الإيماني، مع التأمل، تزيد من وعيك، وتزيد من إيمانك، وتزيد من قناعتك بالحق، وتزيد من استشعارك لعظمة الحق الذي أنت عليه.

وواضح في مشروعنا القرآني في مسيرتنا المباركة، كيف أن كل المتغيرات تشهد تشهد بأن هذا هو الحق بأن الموقف الذي نتحرك فيه هو الحق، بأن العدو الذي نتحرك على أساس مواجهة خطره، وتضليله، وهيمنته، هو عدو حقيقي يستهدف الأمة، واستهدافه للأمة يتكشف ويتضح وقتاً بعد أخر.

اتضح كيف أن الأمريكيين فعلاً عندهم استهداف كبير، حتى لليمن وليس فقط لبلدان أخرى، كيف حرصوا على الدخول إلى اليمن، إلى قواعد عسكرية، كيف أصبح هذا واضح ومكشوف، بينما كانوا البعض بيحاولوا يقولوا وين أمريكا؟ وين أمريكا؟ وين ما بلا مجرد ضجيج لا داعي له، أصبحت حقائق واضحة، يفترض أنها زادتنا قناعة وإيماناً ووعياً.

 

أسأل الله أن يوفقنا وإياكم وأن يبلغ بإيماننا أكمل الإيمان إنه سميع الدعاء

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

(في ضلال دعاء مكارم الأخلاق - الدرس الثاني)
ألقاها السيد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بتاريخ: 15/ربيع ثاني/1434هـ

اليمن – صعدة.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر