مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الغش في الكيل، والغش في الوزن، والغش بكل أشكاله في المعاملة التجارية محرَّم من أشد المحرمات في الإسلام، (من غشنا فليس منا)، ورد في الحديث عن الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله-: (من غشنا فليس منا)، ليس من المسلمين من يغشهم، من يعاملهم بالخداع والمكر، من يسعى إلى اكتساب المال بالطرق المحرمة، الكيل والوزن كلاهما وسيلة أساسية يعتمد عليها في التعامل، في كثيرٍ من المبيعات والمشتريات يتم العمل فيها والتقدير لها إما بالكيل، وإما بالوزن.

 

فالذي يغش في هذه المعاملة يعتبر مجرماً وخائناً وغاشاً، ويكتسب الإثم والوزر، الموضوع هذا مهم، ويدل أيضاً على مسألة مهمة جدًّا: أن الدين هو للحياة، دين الله هو لرعاية مصالح الناس، مصالح المجتمع، وإصلاح واقعهم وإصلاح حياتهم، وهذه النظرة هي النظرة الصحيحة تجاه الدين، البعض لا يفهم، عندما تلحظ أن الدين يعطي أهمية كبيرة لمصالح الناس، لرعاية الناس في معيشتهم، في أمورهم، في احتياجاتهم، فيما له أهمية بالنسبة لهم بطبيعة حياتهم، تجد أن هذا بنفسه من الشواهد على عظمة الدين، وعلى أننا بحاجة إلى الدين ليضبط لنا مسيرة حياتنا، لنبني عليه معاملاتنا، الدين لا ينحصر في المسجد، ولا ينحصر في بعضٍ من الطقوس الدينية أن تؤديها ثم إذا جئنا إلى ميدان الحياة، واقع الحياة، معاملات الحياة، يتعامل الإنسان بأهوائه، بأطماعه، بتأثيرات الشيطان عليه. |لا| الدين هو للحياة، الدين نحتاج إليه في المسجد، ونحتاج إليه في السوق، نحتاج إليه في البقالة، في المنزل… في كل مكان، في كل موقع من مواقع الحياة، في كل مجال من مجالات الحياة؛ لأنه نظامٌ من الله ينظم لنا حياتنا عل أساسٍ أخلاقي، اليوم ما الذي نعانيه من الرأسمالية في العالم؟ الرأسمالية في العالم جعلت الحصول على المال غاية وهدفاً رئيسياً، ثم قالت: [الغاية تبرر الوسيلة]؛ وبالتالي فتحت المجال لكل الأساليب والوسائل المحرمة في الحصول على المال بأي طريقة، مهما كانت تلك الطريقة محرمة أو ظالمة، في الإسلام هذا محرم، هذا محرم، يأتي الإسلام ليعطي أهميةً قصوى للجانب الاقتصادي، ومما يدلل على هذه الأهمية أن تكون الجرائم في المجال الاقتصادي من أشنع الجرائم، من أكبر الجرائم في المعاملات، عندما يكون الربا الدرهم أفظع من أربعٍ وثلاثين زنية، فهذا يدل على أهمية الجانب الاقتصادي في الإسلام، الجانب الاقتصادي إذا قام على أساسٍ صحيح، وعلى معاملات سليمة، وعلى تعامل نظيف وسليم من الغش والخداع والمكر، وقام على أساسٍ من الأمانة، وعلى أساسٍ من الإتقان والجودة، وحسن المعاملة، والصدق في المعاملة، هذا يساعد على الاستقرار الاقتصادي، وعلى النمو الاقتصادي، السوق يحتاج إلى أمانة، يحتاج إلى قيم، الدول التي نهضت احتاجت إلى قيم تحكم العمل، من بين هذه القيم: الاتقان، الجودة العالية للمنتج، الأمانة، الأمانة يحتاج إليها، الياباني عندما حرص على أن تكون منتجاته منتجاتٍ قيمة، منتجات متقنة، منتجات موزونة بميزانٍ صحيح، لو بنى على الغش والخداع لكانت منتجاته رديئة، الغش يؤثر حتى على المنتج، الغش في المعاملة، الغش في الانتاج يؤثر على جودة المنتج، الغش يترتب عليه انعدام للثقة ما بين المشتري والمستهلك من جانب، وما بين البائع، يؤثر هذا- في النهاية- على النمو الاقتصادي، وعلى الاستقرار الاقتصادي، وعندما يصبح الغش وسيلة معتمدة يؤثر بشكلٍ كبير على الانتاج، ثم على الاقتصادي، ثم على النمو الاقتصادي، ويتشجع الكثير على التعامل بهذه الطريقة المغشوشة، يكون ضحيتها الناس، يكون ضحيتها المشترون والمستهلكون.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

رعاية اليتيم والوفاء بالعهد

وموقعهما في منطق الإسلام وواقع الإنسانية

سلسلة المحاضرات الرمضانية 1440هـ المحاضرة العشرون مايو 28, 2019م

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر