لابدَّ لنا أن نتوكل على الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، وأن نراهن عليه، وأن نثق به "جَلَّ شَأنُه"، وأن نطمئن إلى وعده بالنصر، وإلى معونته، وعلينا أن نأخذ بأسباب النصر، والأسباب التي نحظى معها بتأييد الله ومعونته، وأن نأخذ بكل عناصر القوة، وأسباب وعوامل القوة:
- بدءاً بالحفاظ على وضعنا الداخلي، والتماسك، والتعاون، وتظافر الجهود نحو الأولويات المهمة، ومنها: مواصلة الاهتمام بالتعبئة، والجهوزية، والاستعداد على المستوى العسكري، وأن ندرك حجم الأخطار والتحديات التي تحيط بنا، فلا نتهاون، ولا نهمل، ولا نفرِّط، ولا نغفل.
- أن نهتم على مستوى الوضع الاقتصادي بالزراعة؛ لأنها العمود الفقري، الذي يمكن أن نستفيد منه في دعم وضعنا وتماسكنا في الجانب الاقتصادي، سيّما تجاه الحصار، وتجاه المعاناة الكبيرة في دخول الأشياء الضرورية، ووصولها إلى البلد، وارتفاع الأسعار، كلما كان هناك اهتمام أكثر بالزراعة؛ كلما كان لذلك أهمية كبيرة في تماسكنا اقتصادياً، وفي توفر الاحتياجات الأساسية والضرورية والغذاء من خلال المحاصيل والإنتاج الزراعي.
نحن في هذه المرحلة في موسم التشجير، وأيضاً سنقدم على مواسم مهمة على المستوى الزراعي، ينبغي أن نهتم بشكلٍ كبير بهذا الجانب، وأن نكثف نشاطنا، وأن ننظم هذا النشاط، وأن نوسِّع دائرته بالشكل المطلوب.
- على مستوى المبادرات الاجتماعية في المجالات الخدمية، والتعاون بين الجانب الرسمي والشعبي، هذا شيءٌ مهم جداً، يجب أن نكثِّفه، وأن نطوِّره، وأن نحسِّن آلياته، وأن نوسِّع دائرته، وهناك محافظات قدَّمت النموذج في ذلك، كما هي محافظة حجة، التي هي من أول المحافظات اهتماماً بالمبادرات الاجتماعية، وحققت نتائج جيدة في ذلك، يمكن أن تستفيد بقية المحافظات من تجربتها، وأن يتعزز هذا النشاط في الاهتمام بالسدود، والحواجز المائية، والطرقات، والمستشفيات، والمدارس... والأشياء الخدمية الأساسية، هناك مجال مفتوح في هذا الجانب، وإذا بذلت الجهود بالتوكل على الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"؛ تتحقق نتائج مهمة.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي
بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس صالح الصماد 1444هـ