العاملُ الآخر والثاني من عوامل الصمود وهو إنما يكونُ مع بقية العَوامل امتداداً للعامل الرئيسية ونتاجاً للعامل الرئيسي في التوكل على الله والإيْمَان بالله والرهان على الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، العامل الثاني الفرعي أن صح التعبير هم الشهداء شهداء الميدان رجال هذا الشعب وأبطال هذا الشعب الذين استبسلوا في كُلّ جبهات القتال وقدموا أَرْوَاحهم وحياتهم في سبيل الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى نُصرةً لعباد الله المستضعفين دفاعاً عن شعبهم دفاعاً عن بلدهم دفاعاً عن حريته شعبهم وكرامة بلدهم، الشهداء العظماء شهداء الميدان شهداء الجبهات، الذين وقفوا وقفة الإيْمَان وقفة العزة وقفة الكرامة وقفة الثبات وقفة البطولة، واستبسلوا بكل جد في مواجهة هذا العدوان، فكان استبسالُهم وكان ثباتهم وكانت تضحيتهم تمثل عاملا مهما وقويا وكبيرا في التصَـدّي لهذا العدوان وفي إفشال مساعي هذا العدوان في السيطرة السريعة والعاجلة التي كانت أُمنيةً له على هذا البلد.
هؤلاء العظامُ، هؤلاء الشهداء الكرام، بتضحياتهم واستبسالهم وعطائهم العظيم أسهموا في إخفاق العدوان، كبّدوه الخسائر وقدّموا له الدروسَ المهمة من واقع الميدان عن أن هذا شعبٌ عزيز وعظيم وحُر ومؤمن، لدرجة أنه مستعد وحاضرٌ أن يقدم الأَرْوَاح وأن يضحّي بالحياة في سبيل الله تعالى في سبيل أن يحافظ على حريته وعلى كرامته وعلى استقلاله، إنه شعب حاضر للتضحية في سبيل أن يحمي نفسَه من استعباد قوى الطاغوت ومن الذل ومن الهوان.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.