تأتي أهمية المناسبة هذه
- التذكير بنعمة الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، والتذكر للنعمة، ما يأمرنا الله به في القرآن الكريم كثيراً أن نذكر نعمه، وأن نتذكرها، وأن نعرف قدرها، وأن نشكر الله عليها، وأن تكون محط اعتزاز لدينا، وأعظم النعم هي نعمة الهداية، الهداية للإيمان، الهداية للإسلام، الهداية بالرسول والقرآن هي أعظم النعم على الإطلاق.
- ثم هي أيضاً مناسبةٌ مهمة لترسيخ الانتماء الإيماني، والهوية الإيمانية، عندما قال رسول الله "صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَـيْهِ وَعَلَى آلِه" عن أهل اليمن: ((الإِيمَانُ يَمَانٍ، وَالحِكْمَةُ يَمَانِيَّة))، فهذا النص له مدلولٌ مهمٌ جداً: في ترسيخ هذا الانتماء، وفي الثبات عليه وتوارثه جيلاً بعد جيل، وهذا أمرٌ يتعلق به أمورٌ كثيرة:
- يتعلق به النشاط التثقيفي والتعليمي والتربوي.
- ويتعلق به الالتزام العملي.
ولـــذلك نحن معنيون في هذا الجيل، في هذا الزمن وفي هذا العصر، بترسيخ هذا الانتماء، وهذه الهوية، وفق المفهوم الصحيح للإيمان، وليس وفق نظرةٍ مغلوطة؛ لأنه حتى العنوان الإيماني هو عنوان محارب، ومستهدف، وهو في إطار الاستهداف للأمة من قوى التحريف والانحراف والإضلال والإفساد، التي تسعى لأن تزيِّف حتى مفهوم العناوين المهمة، والعناوين الأساسية، التي نحن معنيون بها في الانتماء للإسلام العظيم.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي
بمناسبة جمعة رجب 1444هـ