مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

مشكلتُنا اليوم أيها الإخوة الأعزاء، مشكلة الكثير من أَبْـنَـاء الأُمَّــة وجماهير الأُمَّــة أن نظرتَهم إلَى الإسْــلَام وإلى رسالة الإسْــلَام وإلى الرَّسُــوْل صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وَعَلَـى آلِــهِ نظرةٌ ناقصة ينقصها الكثير والكثير، السائد اليوم في الذهنية العامة أن الإسْــلَام هو مجرد تلك الطقوس فقط، وأمة الإسْــلَام هي تلك الأُمَّــة التي بقي لها من إسْــلَامها صلاة وصوم وزكاة وحج وشيء يسير من هامش هذا الإسْــلَام من هنا أَوْ هناك، بينما غُيِّبَ من واقع الإسْــلَام أَسَــاسياتٌ هي التي تُعطي قيمةً حتى للصلاة وفاعلية للزكاة وفاعلية للمسجد وقيمة لما بقي، فحينما أضيعت من واقع الأُمَّــة تلك الأَسَــاسيات بقي لها إسْــلَامٌ لا طعم لها لا روح له لا أثر له لا نفع له لا يحق حقاً لا يبطل باطلاً، لا نرى أثرَه في الكثير من أَبْـنَـاء الإسْــلَام من أَبْـنَـاء هذا الدين من أوساط هذه الأُمَّــة، لا نرى لها أثراً في زكاء النفوس ولا في القيم ولا في الأَخْلَاق، إسْــلَامٌ جُرِّدَ من العدل، والعدلُ من أَسَــاسيات الإسْــلَام، وما الذي حل بديلاً عنه؟، هو الظلم، فكان واقعُ هذه الأُمَّــة للأسف الشديد مليئاً بالظلم والتظالم.

واليوم كُلٌّ يشكو مما يعانيه من الظلم من أَبْـنَـاء الأُمَّــة وعلى يد من هم محسوبون على أنهم من الأُمَّــة، ثم نأتي إلَى زكاء النفوس نجد ظاهرة التوحش اليوم في واقعنا الذي هو فعلاً جاهلية أُخْــرَى تحدث عنها الرَّسُــوْلُ فيما سبق حينما قال: بُعثت بين جاهليتين أُخراهما شرٌّ من أولاهما”؛ لِأَن هذه الجاهلية فيما يمتلكُه قادتها وفيما يمتلكه رجالها وفيما تمتلكه جيوشُها وفيما يمتلكه أربابها وأصحابها هي أسوأ وأكثر خطورةً وضراً وشراً على البشرية مما كانت الجاهلية الأولى، الجاهلية الأولى لم يكن الجاهليون فيها يمتلكون من الإمْكَانات العسكرية والإعْــلَامية وغيرها مثل ما هو قائم في واقعنا اليوم، اليوم المسألة بشكل كبير جد خطيرة ووصل سوؤها إلَى حدٍّ فضيع، ومعانات البشرية من ويلاتها وكوارثها ومآسيها على نحوٍّ لا يخفى على أحد، في جاهلية اليوم نرى التوحش الذي كان في جاهلية الأمس قبل مبعث نبي الإسْــلَام مُحَمَّــد صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وَعَلَـى آلِــهِ، نرى اليوم الأطفال والنساء، والإنْـسَـان رجلاً أَوْ امرأةً، كبيراً أَوْ صغيراً، شاباً أَوْ شيخاً لا قيمة لحياته، يقتل الآلاف بكل بساطة، إذَا كان العربي في الماضي بمُديته أَوْ بسيفه أو بخنجره يقتل، فجاهلية اليوم تمتلك أعتى وأفتك أَنْوَاع الأسلحة التي تتمكن من خلالها من تنفيذ الإبادة الجماعية والقتل الجماعي للآلاف من الأطفال والنساء، وللإنْـسَـان القُدرة على أن يخمنَ أَوْ يقدرَ الأرقام من قتلى البشرية من ويلات جاهلية اليوم بالملايين، أطفالاً ورجالاً ونساءً، كباراً وصغاراً، نتيجة إمْكَانات جاهلية اليوم، جاهلي اليوم أَمريكي أَوْ إسرائيلي، سعودي أَوْ إمَارَاتي أَوْ غيره، جاهلي اليوم بوحشيته بتجرُّده من الإنْـسَـانية يستخدم الطائرات، يستخدمُ القنابل المحرمة والأسلحة المحرمة دولياً، يستخدم افتك أَنْوَاع الأسلحة؛ ليقتل الآلاف والآلاف من الأطفال والنساء بطريقة وحشية بشعة، لا تستطيع إلَّا أن تقولَ إن الذي يفعل ذلك متجرد من كُلّ الشعور الإنْـسَـاني، يعيش تَمَــاماً الحالة الغريزية التي يعيشها أيُّ وحش أي حيوان متوحش، لا فرقَ بينه وبينه، بل هم أضل بل حتى من الحيوانات، قد ترحم تلك الحيوانات ما لا ترحمه تلك الوحوشُ البشرية.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من خطاب السيد القائد / عبد الملك بدر الدين الحوثي بمناسبة المولد النبوي الشريف لعام 1437 هـ.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر