مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة 
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
خطبة الجمعة الثالثة من شهر رجب 1445هـ
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
العنوان (المواقف الجهادية مصداق للإيمان ) )
التاريخ: 15/ 7 / 1445ه‍
الموافق: 2024/1/26
الرقم : ( 28)
➖➖➖➖➖➖➖➖
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
🎙️أولاً: نقاط الجمعة   
1ـاليهودهم أكثرالناس إجراما وفسادا وجرأةعلى القتل ولذا جاءالخطاب القرآني موجها إليهم في القصاص(من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل)
2ـ العالم كله يعلم بما يفعل اليهودفي فلسطين من إجرام ويتفرجون وعلى رأسهم المسلمون الذين من مسؤوليتهم ومن مصلحتهم مواجهةاليهود
3ـالأمريكي شريك للإسرائيلي في جرائمه بدعمه بالسلاح والمال والرصدوخطط القتل والتدميروالفيتو وحشدالأوربيين لدعمه وتهديدكل من يدعم الفلسطينيين من المسلمين وغيرهم
4ـمعظم قادةأمريكاصهاينة ينظرون لليهودبأنهم شعب الله المختارو ينصاعون للوبي الصهيوني
5ـيرى الأمريكيون أن عليهم أن يتحركوا لنصرةالصهاينة ومنهم بايدن العجوز، ومن واجب الأمةأن تقوم بمسؤوليتها الدينيةوالأخلاقيةفي نصرةشعب فلسطين
6ـانتماؤنا للإسلام وإيماننا بالله ورسله وكتبه تفرض علينا الجهادفي سبيل الله وإذا لم نجاهد أمريكا وإسرائيل وبريطانيا فمن سنجاهد؟
7ـ تصنيفهم لنا وعدوانهم علينا لن يثنينا عن أداء واجبنا الجهادي وسيبنينا أكثروسنستمر في مواجهتهم بكل الوسائل الممكنة ومنها المظاهرات وسننتصر بإذن الله.
🎙️▪️ ثانياً: نص الخطبة
        الخطبة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ لِلَّهِ العليِّ عن شَبَهِ المخلوقين، الظاهِرِ بِعجائبِ تدبيرِهِ للناظرين، والباطِنِ بجلالِ عِزَّتِهِ عن فِكْرِ المُتَوَهِّمِين، القائلِ في كتابه العزيز: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ فَانفِرُواْ ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُواْ جَمِيعاً}، ونشهدُ أن لا إلهَ إلا الله وحده لا شريك له، وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، أَرْسَلَهُ لِإِنْفَاذِ أَمْرِهِ وَ إِنْهَاءِ عُذْرِهِ وَ تَقْدِيمِ نُذُرِهِ، ثائراً في وجه الطغاة والطغيان، والظلم والعدوان، اللهم صل وسلم على سيدِنا محمدٍ وعلى آلهِ الأطهار، وارضَ عن صحابته المنتجبين الأخيار.
أمـا بـعـد/ أيها المؤمنون الأكارم:
يقول الله تعالى في كتابه العزيز: {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ}، هنا قد يتساءل الإنسان، لماذا توجه الخطاب في هذه الآية بالقصاص في القتل إلى بني إسرائيل؟ رغم أن القصاص في القتل مكتوب على البشر جميعًا؟ وذلك لأنهم أكثر الناس دموية وإجرامًا وفسادًا وجرأة على قتل البشر؛ فقلوبهم متوحشة قاسية لا تلين ولا تعرف الرحمة ولا الإنسانية، ولذا فهم من يعملون بكل وسيلة على إلغاء الحدود الإسلامية كالقصاص وحدّ السرقة والزنا وغيرها؛ لأنهم أكثر من يمارس تلك الجرائم وهم الأجدر بأن تُطبق عليهم، وهذا ما نشاهده عيانا بيانا في أرض الواقع، وها نحن نشاهد الإجرام الذي يرتكبونه في غزة؛ فخلال كل أربع وعشرين ساعة يقتلون مئات الفلسطينيين، وعلى مدى أكثر من مائة وعشرة أيام ارتكبوا أكثر من ألفي مجزرة، وقتلوا أكثر من خمسة وعشرين ألف مسلم، وجرحوا أكثر من اثنين وستين ألف مسلم، وهناك مئات الآلاف من النازحين، ومعظم هؤلاء أطفال ونساء.
هناك قتل بالجملة وإبادة جماعية أنكرها العالم كله ما عدا الصهاينة والمتصهينون، وعرفها العالم كله؛ فالأمم المتحدة تعرف، والمنظمات الحقوقية وما تسمى بالإنسانية تعرف، ومنظمة المؤتمر الإسلامي تعرف، وجامعة الدول العربية تعرف، والكل يعرف بمظلومية الشعب الفلسطيني: {وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ}، والمنظمات التي تقدم نفسها ذات صلة إيمانية وأخلاقية تتفرج، والعرب والمسلمون يتفرجون على المستضعفين في غزة رغم أن من مسؤوليتهم ومن مصلحتهم مواجهة اليهود، وكأنهم لم يسمعوا قول الله تعالى: {وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً}، ورغم كلما يفعله اليهود فقد أفشل الله كل أهدافهم في تحرير أسراهم، وفي القضاء على المجاهدين الفلسطينيين حسب زعمهم: {وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ

اللّهِ مَكْرُهُمْ}.
عباد الله:
إنّ الأمريكي متورط مع الصهيوني في كل جرائمه، وقد قدّم وما يزال يقدّم الدعم له بكل أشكاله، كتزويده بالسلاح، وإدارة العمليات، ووضع خطط التدمير والقتل، والرصد، وتقديم الدعم المالي والإعلامي، والدعم السياسي في مجلس الأمن، واستخدام الفيتو لمنع إيقاف العدوان على غزة، وحشد الدول الأوربية لدعم الصهاينة، والعمل على حصار الشعب الفلسطيني ووصفه بالإرهاب، وكذا تهديد العالم الإسلامي من تقديم أي مساعدة للشعب الفلسطيني، حتى على مستوى المساعدات الإنسانية، هددتهم أمريكا فخافوها ونسوا تهديد الله الذي يقول: {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}، ورغم ما يمتلكه الكيان الصهيوني من إمكانات مالية وعسكرية هائلة تصل إلى امتلاكه السلاح النووي فقد وقف الغرب بكله معه؛ ليقدموا له الدعم العسكري والسياسي والمالي لقتل الشعب الفلسطيني المعذب والمضطهد والذي قوته الاقتصادية (صفر)، ولا يمتلك مجاهدوه إلا الأسلحة البسيطة والمتوسطة وبكميات محدودة، ومن المفارقات العجيبة أنّ الرئيس الأمريكي (بايدن) - رغم ضعفه ومرضه وقد تجاوز عمره الثمانين عاما - توجه ليقطع أكثر من تسعة ألف كيلومتر؛ ليزور فلسطين المحتلة ليرفع معنويات الصهاينة، ويرى أنه من الواجب عليه أن يفعل ذلك؛ لأن لديه التزامات فرضها عليه انتماؤه للصهيونية، وارتباطه باللوبي الصهيوني؛ فلماذا نرى المسلمين الأصحاء الأقوياء يتفرجون على الفلسطينيين؟!

  • أيها المؤمنون الأكارم:

إنّ معظم القادة الأمريكيين هم إما صهاينة يؤمنون أنّ اليهود هم شعب الله المختار وأنّ من واجب الغرب أن يقف معهم لتمكينهم من حكم العالم وإبادة المسلمين، أو يخضعون للوبي الصهيوني الذي يمتلك نفوذا سياسيا واقتصاديا واسعا في أمريكا، ويصل الحال بالأمريكيين إلى أن تكون التزاماتهم لصالح الصهيونية فوق كل الاعتبارات القانونية والأخلاقية والقيم والالتزامات الدولية والعناوين الإنسانية، ولا يبالون أن يضحوا حتى بمصالحهم ومصالح أمريكا، وتشويه أنفسهم وتشويه أمريكا من أجل الكيان الصهيوني، ويعتبرون ذلك وفاءً بالتزاماتهم للصهيونية، ومقابل كل ذلك ما هو واجبنا كمسلمين، وكأمة مستهدفة؟ ما واجبنا ونحن نرى أولئك يتحركون بكل نشاط ليظلموا أمتنا، ويميتوا ديننا، ويدنسوا مقدساتنا؟ ما واجبنا ونحن نرى الدماء تُسفك، والأعراض تُنتهك، والحرية تُصادر، والبيوت تُهدم على رؤوس ساكنيها؟ 
الشعب الفلسطيني اليوم يتحرك ليدافع عن أرضه، ويدافع عن بيته وعن أطفاله ونسائه، يتحرك بفطرته الإنسانية التي لا تقبل الضيم والظلم والقهر، وينطلق استجابة لقول الله تعالى: {وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ}، يتحركون ولهم قضية عادلة ومظلومية واضحة لكل ذي عينين، يتحركون بدافع إيماني وصبر وصمود وتفان في مواجهة آلة القتل الصهيونية، يتحركون وعليهم التزامات إنسانية وإيمانية وأخلاقية، ولهم حق مشروع ليدافعوا عن أنفسهم، وليواجهوا العدو الذي يقتلهم، ولكن يبقى الأمر الذي يشغل أمريكا والغرب أن يصنفوهم كإرهابيين، وهذا من أغرب الأمور، أن يتحرك الأمريكي ويرى أنّ من واجبه أن ينصر الصهاينة، ولكنه يرى أنه لا حق للفلسطيني في الدفاع عن نفسه وعرضه وأرضه، يتحرك الأمريكي ليقطع مسافة أكثر من تسعة الف كيلومتر ليصل إلى منطقتنا العربية لينصر الصهاينة، ويرى أنه لا حق لنا ولا للأمة أن تتحرك في أرضها لتنصر إخوانها الفلسطينيين المظلومين، يتحرك عبدة الشيطان ليقتلوا ويظلموا ويفسدوا، ويرون أنه لا حق لعباد الله أن يتحركوا ليدافعوا عن أنفسهم وأعراضهم، يتحرك عبدة الشيطان ليقتلوا أطفال ونساء أمة محمد ويرون أنه لا حق لأمة محمد أن تتحرك لتدافع عن أطفالها ونسائها، يتحرك حفنة من الإرهابيين المجرمين المفسدين في الأرض ليصنفوا من يدافع عن أرضه وعرضه أنه إرهابي، ويتوجه الظالم ليصنف المظلوم بأنه إرهابي، ويتحركون بطغيانهم ولا يريدون أن نتحرك بإيماننا، يتحركون بباطلهم ولا يريدون أن نتحرك بحقنا، يتحركون بكذبهم ولا يريدون أن نتحرك بقرآننا، تُحركهم عقائدهم الصهيونية المحرفة والباطلة، ويريدون أن نقعد ونسكت ولدينا كتاب الله الذي يقول لنا: {انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}، ويقول: {قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ}، فإذا كان الأمريكي المتولي للشيطان يتحرك ليفعل الشر والباطل وينصره؛ فسنتحرك لننصر الحق والمستضعفين وفق توجيهات الله الذي يقول: {الَّذِينَ آمَنُواْ

يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً}.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الآياتِ والذكرِ الحكيم، إنّه تعالى جوادٌ برٌ رؤوفٌ رحيم، أقولُ قولي هذا وأستغفرُ اللهَ العظيم لي ولكم ولكافةِ المؤمنينَ والمؤمناتِ فاستغفروه إنه هو الغفورُ الرحيم.

  •    ▪️الخطبة الثانية ▪️

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين، ونشهدُ أن لا إله إلاّ الله وحدَه لا شريك له، ونشهد أنَّ سيدَنا محمداً عبدُه ورسولُه صلى الله عليه وعلى آله الطاهرينَ، ورَضِيَ اللهُ عنْ أصحابهِ المنتجبين.
الأخوة المؤمنون:
انتماؤنا للإسلام، ومسؤوليتنا الإيمانية، وإيماننا بالله ورسله وكتبه ومنهجه الحق وتعليماته المباركة والمقدسة توجب علينا أن نجاهد في سبيل الله، وإذا لم نجاهد الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني اليوم فمن نجاهد؟ وإذا لم نتحرك أمام جرائم قتل آلاف الأطفال والنساء، واستباحة الحياة ونهب الثروات واستهداف المقدسات ومنها المسجد الأقصى وظلم الناس بكل أشكال الظلم فمتى سنتحرك؟ أولئك يتحركون بناءً على تعليمات سيئة باطلة؛ ونحن نتحرك بناء على توجيهات الله سبحانه وتعالى، وحركتنا وفق توجيهات الله فيها الخير لنا في الدنيا لنكون أمة عزيزة حرة مستقلة تتصدى لأعدائها الذين يستهدفونها، ولتدفع عن نفسها الضيم والظلم والهوان، ولكي نحظى بالخير في الآخرة فنسلم من عذاب الله وندخل الجنة لا بد أن نجاهد، ولا بد أن يكون لنا موقف، كما قال تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ}. 
أيها الإخوة المؤمنون:
الأمة اليوم بين التزامين: التزام الأمريكي الصهيوني، والتزام أمتنا الإيماني، ومن هذا المنطلق تحرك شعبنا اليمني المسلم العزيز، يمن الإيمان والحكمة؛ ليكون وفيًا ومصداقًا لقول رسول الله "صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَـيْهِ وَعَلَى آلِه": ((الإِيْمَانُ يَمَانٍ))، فرسول الله لا ينطق عن الهوى، وإنما ينطق عن الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" الذي أخبره عن هذا الشعب، وعن دوره في حمل راية الجهاد في سبيل الله، وفي انتمائه الإيماني على مرِّ التاريخ، ومنذ فجر الإسلام إلى قيام الساعة، ونجد أنَّ قيمة وثمرة ومصداقية الانتماء الإيماني، هو في مثل هذا الموقف، وفي مثل هذه الظروف، وفي مثل هذه المرحلة، تجاه ذلك المستوى من الطغيان والإجرام، والله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" حينما قال في القرآن الكريم: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} نجد صدق ومصداقية الإيمان عندما يقترن القول بالفعل، والفعل بالقول، واليوم الشعب اليمني ظهر مصداقًا لقول رسول الله صلى الله عليه وآله حين قال: (إني لأجد نفس الرحمن من قبل اليمن)، وتصنيف أمريكا لنا بالإرهاب لن يزيدنا إلا قوة وثباتا، وعدوانهم علينا سيكون دافعًا لنا وحافزًا لنبني أنفسنا أكثر، وسنجاهدهم وسننتصر عليهم بقوة الله ونصره القائل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} ونحن نتحرك وقلوبنا مملؤة بعظمة الله والثقة به، ونثق أنّ الله هو القوي العزيز، ولذلك لا نرى أمريكا إلا قشة، ونثق بوعود الله بالتأييد والنصر، وهو القائل: {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ}، ولن ننثني ولن نتراجع عن موقفنا في نصرة إخواننا في فلسطين. 
عباد الله:
تمرّ بنا في هذه الأيام ذكرى مولد الإمام علي (عليه السلام) في الثالث عشر من شهر رجب المحرم، ذكرى مولد بطل بدر وأُحد، ذكرى مولد قاتل عمرو بن عبد ود في الأحزاب، ذكرى مولد قاتل اليهود في بني النظير وبني قينقاع وبني قريظة، ذكرى مولد فاتح خيبر، ذكرى مولد من حمل رسالة رسول الله صلى الله عليه وآله لأهل اليمن، وعلى يديه أسلم أبناء اليمن ليحملوا الإيمان الصادق والمواقف الجهادية ضد أعداء الله كما حملها علي (عليه السلام)، واليوم شعبنا بهويته الإيمانية يتجلى إيمانه في مواقفه الجهادية في مواجهة أعتى الطغاة والمستكبرين. 
إخوة الإيمان:
شدد قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي-يحفظه الله- على أهمية المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الإسرائيلية والأمريكية، ودورها في تكبيد العدو خسائر اقتصادية فادحة، ووجه الدعوة للشعوب العربية والإسلامية أن تتخذ سلاح المقاطعة الإقتصادية في وجه المنتجات، والتي تدعم الكيان الصهيوني الغاصب الذي يقتل إخواننا أبناء غزة منذ أكثر من 100 يوم, ونحن هنا في اليمن علينا أن نواصل حملة المقاطعة الاقتصادية والإمتناع عن شراء كل الاصناف التي اعلنت عنها وزارة الصناعة والتجارة، وأن نتجه نحو دعم المنتج المحلي، وهي كثيرة وذات جودة

عالية، فهناك مثلا منتجات عصائر اكتفاء، وهي منتج وطني 100% جودتها عالية، وهي نموذج للمنتج الوطني، ومنتجات الأسر اليمنية، من عصائر ومخللات، وكذا منظفات، وملابس وهي كثيرة، وما ينقصها هو الترويج لها فقط، فكن اخي المواطن انت من يروج لهذه المنتجات الوطنية، لتكون هي البديل للمنتجات الخارجية المقاطعة، حتى منتجات العدو السعودي والإماراتي لاتقل خطرا عن المنتجات الأمريكية والإسرائيلية.
وفي الأخير ندعو الشعب اليمني العظيم للخروج المليوني المشرف نصرة لإخواننا في فلسطين وذلك في ساحة السبعين وجميع ساحات المحافظات اليمنية.
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم، وانصر المجاهدين في غزة وفي البحر الأحمر، وثبّت أقدامهم وسدد رمياتهم يا قوي يا متين، يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين
 بديـوان عــام الــوزارة.
----------------


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر