مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله
طاولة

مـوقع دائرة الثقافة القرآنية – تقارير– 11جمادي الثاني1440هـ 

مع استمرار العدوان على اليمن، تتساقط أقنعة التحالف العدواني الأول تلو الآخر، ليظهر في الأخير الوجه الحقيقي له، ويؤكد الحقيقة التي لطالما غالطها كثير من مؤيدي الغزو والاحتلال لليمن، وخشيت ظهورها دول التحالف التي عبدت نفسها وجندت مرتزقتها من كل بقاع الأرض، للتغطية على سوأة الكيان الصهيوني.

 

وبعد قرب انصرام العام الرابع من العدوان على اليمن، ظهر القائد الحقيقي الذي أطلق شرارته، بعد أن تساقطت كل الشماعات التي وضعها للتغطية على صورته وهو يقود جيوش أكثر من 17 دولة لقتل الأطفال والنساء والأبرياء من أبناء الشعب اليمني، بغرض إجهاض المشروع الديني النهضوي الذي جاء لينسف كل ما خطط له الصهاينة طيلة قرن من الزمن بتواطؤ عربي مفضوح، لإحكام قبضتهم على الأمة العربية والإسلامية، والقضاء على القضية الفلسطينية، في مشوار كير مليء بالدموية والإجرام بحق أبناء الأمة، ينتهي عند تمرير ما يسمى بـ"صفقة القرن" التي تهدف لتسليم فلسطين العربية للكيان الصهيوني الغاصب، وإنجاح ما يسمى بـ"خطة السلام الأمريكية" الهادفة لضرب إيران ومحور المقاومة.

 

رئيس وزراء الكيان الصهيوني "بينيامين نتنياهو" يلتقي وزير خارجية المرتزقة المنافق "خالد اليماني"، في لقاء يجمع دول تحالف العدوان، ودول أخرى أوروبية وآسيوية وأمريكية، في العاصمة البولندية "وارسو"، تحت عنوان زائف يسمى بـ " مؤتمر السلام والأمن في الشرق الأوسط"، للعكوف حقيقةً على دراسة تشكيل التحالف العربي الأمريكي الصهيوني، وإبرام صفقة القرن الصهيونية، وضرب محور المقاومة، وإن كانت قوى الشر والطغيان تظهر يافطات أخرى مخادعة كما جرت عادتها.

 

 

 

المرتزق اليماني يتوسط بين نتنياهو وبومبيو.. الحقائق تتجلى:

 

 

 

لقد أكد لقاء مرتزقة وتحالف العدوان مع نتنياهو حقائق كانت ضبابية لدى البعض، غير أنها كانت جلية عند أحرار الشعب اليمني.

 

فمن خلال اللقاء بات مؤكداً للجميع ضلوع الكيان الصهيوني في تشكيل التحالف وشن العدوان على اليمن، لإجهاض أهداف الثورة اليمنية الظافرة التي جاءت بمولود مناهضة ومقارعة أعداء الأمة الإسلامية والعربية، وزلزلة عروش الطغاة والمستكبرين.

 

كما أن هذا اللقاء أكد متانة العلاقة بين الكيان الصهيوني ودول تحالف العدوان ومرتزقته التي كانت مخفية وظهرت للعلن في فضيحة مدوية تسقط كل عناوين القومية التي تغنت بها دول تحالف العدوان، وتزيد تأكيداً حقيقة مضي هذا التحالف العدواني بشراكة الكيان الصهيوني لإنهاء ملف القضية الفلسطينية وتسليم أرض فلسطين العربية الإسلامية لكيان الصهيوني المحتل الغاصب، علاوةً على حقيقة تسليم رقاب الأمة لأعدائها.

 

حقائق كثيرة تجلت بعد أن كانت محط شك وريب لدى شريحة كبيرة من المجتمع العربي الاسلامي، وتحرج كبير من قبل الأنظمة الوضيعة التي عبدت وجندت نفسها لأعدائها، قد تغير المعادلات على المستوى الشعبي في العديد من الدول العربية والإسلامية التي بدت لها سوأة حكامها الذين لا يمثلون إلا أنفسهم.

 

 

 

رسائل الكيان الصهيوني وأمريكا من اللقاء والإحاطة بالمرتزق اليماني:

 

 

 

لم يكن أمر وضع وزير خارجية المرتزقة خالد اليماني متوسطاً بين رئيس وزراء الكيان الصهيوني ووزير خارجية أمريكا، محظ صدفة، بل كان لغرض إيصال العديد من الرسائل، أهمها:

 

أن الكيان الصهيوني ودول تحالف العدوان ماضون صفاً واحداً لتحقيق العديد من المهمات التي تخدم كيان العدو، وكذا إعلان اسرائيل للعالم بأنها باتت مقبولة لدى الجميع وأنها حققت انتصاراً دبلوماسياً مكنها حق الاعتراف الدولي من قبل دول عربية واسلامية ككيان له الحق من أن يتخذ أرض فلسطين العربية الاسلامية موطناً له يقيم فيها دولته، كونها ملكاً له، وهذا ما أظهره نتنياهو في كلامه خلال المؤتمر، وتغريدته التي وصف فيها هذا اللقاء "بالتاريخي والانتصار الأكبر لإسرائيل".

 

وكذا استمرار تحالف العدوان بمساندة وإشراف أمريكي صهيوني في الحرب على اليمن وشن تصعيد كبير في مرحلة جديدة يسعى من خلالها التحالف الأمريكي الصهيوني الخليجي لقتل وترويع أبناء الشعب اليمني، لإجباره على الاستسلام والقبول بالإملاءات التي يفرضها الأعداء.

 

 

 

أهداف مؤتمر "وارسو" ودلالات توسط ممثل المرتزقة بين نتنياهو وبومبيبو:

 

 

 

 أكدت التصريحات التي أطلقها بومبيو ونتنياهو والمسؤولين الأمريكيين خلال وبعد المؤتمر، أن الهدف الرئيس لم يخرج عن ضرب محور المقاومة لتمرير صفقة القرن، بعد أن أكد بومبيو بالحرف الملآن أنه يجب القضاء إيران وما أسماه أتباعها في العراق وسوريا ولبنان "حزب الله" واليمن "أنصار الله"، قائلاً : "يجب القضاء على تدخلات إيران، وعند الحديث عن ايران هو الحديث عن مليشياتها في العراق وسوريا وهو الحديث عن حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن"، حسب زعمه.

 

 

 

صدى اللقاء الحميمي لممثل المرتزقة وكيان العدو الصهيوني في اليمن على المستوى الشعبي والرسمي:

 

 

 

أثار اللقاء الحميمي الذي بدى به ممثل مرتزقة العدوان خالد اليماني وتبادله أدبيات المؤتمر مع رئيس وزراء كيان العدو الصهيوني، غضباً واسعاً لدى أحرار اليمن على المستوى الشعبي والرسمي، حيث أكد أبناء الشعب اليمني في مواقعهم وصفحاتهم وحساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي أن هذا اللقاء لا يمثل سوى مرتزقة العدوان، منديين بهذا الحجم من التواطؤ والتآمر المفضوح على القضايا المصيرية للأمة العربية والإسلامية وفي مقدمتها القدس.

 

وأكد أحرار الشعب اليمني، مواصلة نضالهم الثوري الديني المبدئي في مناصرة القضية الفلسطينية ومناهضة ومقارعة ومحاربة الكيان الصهيوني الغاصب حتى أرجاع الحق الفلسطيني المغتصب من قبل أعداء الأمة بتواطؤ أنظمة وضيعة وعملية في الجزيرة العربية.

 

وعلى الصعيد الثوري، أكد المكتب السياسي لأنصار الله رفض "كل مساعي التطبيع الإجرامية مع كيان العدو الصهيوني التي تقوم بها بعض الأنظمة العميلة والإجرامية على حساب القضايا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية "، معتبراً " مشاركة المدعو خالد اليماني بصفته وزيراً لخارجية حكومة مرتزقة الرياض في مؤتمر وارسو جزءاً من المؤامرة الصهيونية الأمريكية ضد شعوب المنطقة".

 

وفي بيان صادر عنه تلقت شبكة الفرقان نسخة منه، اعتبر المكتب السياسي لأنصار الله " جلوس المدعو خالد اليماني بجوار رئيس وزراء كيان العدو الصهيوني قمة في الانحطاط والعمالة والإفلاس الأخلاقي والقيمي لدى حكومة المرتزقة ورعاتها في الرياض وأبوظبي"، مضيفاً "المشاركة لا تمثل الشعب اليمني بل تعتبر خروجاً عن قيمه ومبادئه وتقاليده وإصراراً مقيتاً على نهج الخيانة الوطنية وانسلاخا من العروبة، وعاراً لكل من شارك في ذلك المؤتمر المشبوه".

 

وأشار البيان، الى أن "اصطفاف تحالف العدوان في مؤتمر وارسو مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني يمثل فضيحة مدوية لتحالف العدوان الذي يرفع شعارات القومية والدفاع عن عروبة اليمن في الوقت الذي يمثل هو فيه خطراً على الأمة الإسلامية بكلها نظراً لما يقدمه من خدمات سياسية وعسكرية للأجندة الأمريكية والإسرائيلية".

 

وفي ختام البيان قال المكتب السياسي لأنصار الله "إننا نؤكد أن شعبنا اليمني كان وسيظل متمسكا بقضية فلسطين ولن يتخلى عنها تحت أي ظرف من الظروف، وأن العدوان الذي يتعرض له منذ أربعة أعوام بزعم إعادة الشرعية ها هي تتكشف أوراقُه يوماً بعد آخر على أنه عدوانٌ أمريكي إسرائيلي يهدف إلى بسط السيطرة على اليمن والتحكم بموقعه الجغرافي وإخضاع شعبه ونهب ثرواته وإعادته إلى الحظيرة الأمريكية الإسرائيلية".

 

وعلى المستوى الرسمي أدانت حكومة الانقاذ استغلال حكومة المرتزقة لاسم الجمهورية اليمنية في المشاركة بما يسمى اجتماع وارسو، مؤكداً رفض الانبطاح المتعمد والموقف المخزي الذي ظهر به ما يسمى "وزير خارجية حكومة المرتزقة خالد اليماني".

 

وأدنت وزارة الخارجبة هذه الخطوة الفاضحة، مؤكدةً أنه "ليس بالغريب على من باع وطنه وشعبه واختار مسار الخيانة وتدمير بلاده أن يبيع هويته وقيمه العربية الإسلامية".

 

وأكدت الخارجية أن القيادة السياسية ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني ومن وراءها الشعب اليمني سيظلون أوفياء للقضية الفلسطينية حتى تحرر كامل الأراضي الفلسطينية وأن أي عمل تطبيعي أو خيانات تقوم به ما تسمى حكومة الفار هادي لا يمثل الشعب اليمني بأي حال من الأحوال.

 

بدورها الأحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية، ادانت هذا اللقاء المعبر عن وضاعة دول تحالف العدوان، ودناءتها تجاه قضايا الأمة، حيث أصدرت أحزاب اللقاء المشترك والتحالف الوطني وتكتل الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان بيانات أكدت ان المرتزق خالد اليماني جسد التوجه الحقيقي لتحالف العدوان ومنافقيه، في شن معارك شاملة وواسعة على مستوى المنطقة، للسير نحو الخضوع والاستسلام للكيان الصهيوني.

 

وأكدت الأحزاب والتنظيمات السياسية ثبات موقفها المعروف باستمرار التصدي للعدوان وأدواته الإجرامية في اليمن، ومناهضة المشاريع التآمرية التي يحيكها الأعداء على أمتنا العربية والاسلامية.

 

 

 

حديث السيد القائد عن المشاركة الصهيونية في العدوان على اليمن.. القول السديد:

 

 

 

كرر قائد الثورة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطاباته، الحديث عن ضلوع الكيان الصهيوني بشكل مباشر ورئيسي في العدوان على اليمن، كون المعركة في اليمن هي معركة استراتيجية لإسرائيل، فضلاً عن انها معركة مصيرية لنجاح كيان العدو الصهيوني في تحقيق أهدافه الاستعمارية في منطقة الشرق الأوسط.

 

وبهذا اللقاء يتأكد للجميع أن حديث قائد الثورة عن المشاركة الصهيونية في العدوان على اليمن لم يكن عابراً أو استعطافياً، بل حديث صادق نابع عن رؤية ثاقبة مصدرها كتاب الله عز وجل الذي كشف التوجه الحقيقي لليهود والنصارى وفضح أساليبهم الخداعية والماكرة.

 

كما أن حديث السيد القائد كان مبنياً على حقائق وشواهد كثيرة أكدت مشاركة قوات صهيونية في عمليات عسكرية عدوانية على اليمن، وكذا اشراف مباشر من داخل غرف العمليات الى جانب العدو الأمريكي على مسار المعركة المصيرية التي تخوضها قوى الشر والطغيان ضد يمن الحكمة والإيمان، وهذا ما كان متداولاً في وسائل الإعلام العبرية والأمريكية، وكذا متداولاً على لسان المسؤولين الصهاينة والأمريكيين، غير أن تحالف العدوان وأبواقه ومرتزقته والمخدوعين كانوا يهربون من تجلي هذه الحقيقة، ليكون مؤتمر "وارسو" هو الحجة الأخيرة والبالغة على كل الهاربين من هذه الحقيقة، وأحد المحطات التي تؤكد حكمة قائد الثورة في أقواله وأفعاله.

 

تقرير / نوح جلاس

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر