متابعات ..
طالب التحالف العالمي " ووتش ليست "، الأمم المتحدة بإدراج تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية ضمن قائمة المسئولين عن الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال في النزاعات.
جاء ذلك في التقرير الصادر عن منظمة "ووتش ليست" المعنية بالأطفال والنزاع المسلح وهيئة إنقاذ الطفولة، حيث طالب التقرير، الأمين العام للأمم المتحدة، إدراج التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن، ضمن القائمة السنوية، التي ستصدر خلال الأشهر المقبلة، للأمم المتحدة الخاصة بالجناة المرتكبين لانتهاكات حقوق الطفل، بسبب تنفيذ هجمات متكررة على مرافق طبية وعاملين بالمجال الطبي".
وأكد التقرير أنه تم توثيق سلسلة من الهجمات القاتلة على مستشفيات وعاملين بالمجال الطبي على مدار العامين الماضيين أسهمت في الإضرار بالمرافق الطبية اليمنية وتدميرها، وفي تدهور الحالة الصحية للأطفال.
وأشار إلى أن المستشفيات التي ما زالت مفتوحة تواجه قصورًا حادًا في الأدوية والمعدات، بسبب الحصار البحري القائم من قبل التحالف على ميناء اليمن الرئيسي في الحديدة، الذي يمثل شريان حياة اليمن الخاص بالغذاء والإمدادات الأساسية.
وأوضح التقرير أن الأمين العام السابق للأمم المتحدة، قام بإدراج التحالف لفترة قصيرة العام الماضي 2016م على القائمة جراء قتل الأطفال ومهاجمة مدارس ومستشفيات في اليمن، ثم أبعده عن القائمة إثر ضغوط من السعودية.
وطالب التقرير بأن توقف الولايات المتحدة والدول الأخرى الأعضاء في الأمم المتحدة، على الفور، تقديم الأسلحة للتحالف حيثما ظهر احتمال استخدامها في هجمات ضد مستشفيات وفي ارتكاب انتهاكات أخرى.
وقالت منسقة البحوث في ووتش ليست، كريستين موناغان : "لا يمكن للأمين العام للأمم المتحدة أن يخضع لضغوط السعودية، إنما عليه محاسبة التحالف بقيادة السعودية على هجماته المتكررة على المرافق الطبية والعاملين الطبيين. هذه الهجمات تؤدي إلى إغلاق المستشفيات وتعرض قدرة الأطفال على تحصيل العلاج للخطر، وتزيد من معدلات الإصابة والمرض".
من جانبه قال القائم بأعمال مدير مكتب هيئة إنقاذ الطفولة في اليمن غرانت بريتشارد : "على مدار عامين، راحت القنابل تهوي على المستشفيات والبيوت والمدارس".
جدير بالذكر أن "ووتش ليست" المعنية بالأطفال والنزاع المسلح هي تحالف عالمي – مقره نيويورك – يسعى لإنهاء الانتهاكات ضد الأطفال في النزاعات المسلحة وكفالة حقوقهم.