مـوقع دائرة الثقافة القرآنية – صنعاء– 17 شعبان 1440هـ
أطل قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في أول حوار تلفزيوني عبر شاشة قناة المسيرة لتسليط الضوء على أبرز ما تواجهه اليمن والأمة من تحديات كبيرة ومفصلية.
وأكد السيد أن المنطقة بكلها تشهد مخاضا عسيرا نتيجة التدخلات الأميركية والإسرائيلية في صناعة الأحداث عبر أدوات إقليمية وفرت لها الجهد والتكلفة.
وأضاف أنه في حال كان نجح المشروع الأمريكي الإسرائيلي في اليمن عبر أدواتها السعودية والامارات فإن ذلك كان سيدفع إلى نقل المعركة إلى بلدان أخرى وسيكون ذلك طامة كبرى على المنطقة برمتها بما فيها دول الخليج.
وفيما يخص الشأن اليمني أوضح السيد أن العدو يسعى لتقديم العدوان على أنه مشكلة داخلية رغم الحضور الأميركي والبريطاني في أي مفاوضات سلام.
وبالنسبة لاتفاق السويد، أوضح السيد أن الاتفاق قائم على أساس إعطاء دور رقابي لـلأمم المتحدة في ميناء الحديدة وتحييد المدينة عسكريًا مع بقاء وضعها الإداري والأمني مرتبطًا بصنعاء وفق القانون اليمني، إلا أن العدوان يريد الالتفاف على بنود الاتفاق.
وتطرق لقاء السيد الى ملف الأسرى الذين يتعرضون لتعامل لا يمت للإسلام بصلة ويثبت عقلية العدو الاجرامية.
وشدد السيد عبدالملك أن حكومة المرتزقة لا تمثل الشعب اليمني سواء داخل الوطن وخارجه ولا يملك هادي وبقية الخونة الدخول الى عدن إلا بإذن المحتل السعودي والإماراتي محذرًا النظامين من الاستمرار في عدوانهم على اليمن، وأن الحرب قد تطال الرياض وما بعدها وكذلك الاقتصاد الإماراتي الذي بات معرضا للخطر.
وأضاف بأن اليمن لم يسبق أن شكل أي خطر على السعودية بل على العكس كانت هي المعتدي على اليمن وتتدخل في شؤونه.
كما شدّد السيد على أهمية العمل على تطوير الأداء الحكومي والوصول إلى الرؤية الوطنية لمعالجة اختلالات الماضي ما يعتبر أيضًا خطوة متقدمة خاصة وأننا تجاوزنا مراحل مهمة في الحفاظ على المؤسسات من الانهيار.
وفيما يخص العلاقة مع الخارج أكد السيد عبدالملك أن الشعب اليمني ينطلق في علاقاته في الساحة الإسلامية مع حزب الله ومحور المقاومة ككل تقوم على أننا مسلمون أخوة نسعى لأن نكون أمة واحدة تتعاون فيما بينها، وقال: نحن حاضرون لأن يكون لنا علاقات إيجابية وممتازة مع كل أبناء أمتنا.
وقال: ننطلق في علاقتنا مع حزب الله وإيران والشعب الفلسطيني والعراقي وفق المبادئ الإسلامية والمبادئ المشتركة في مناهضة أمريكا ومعاداة إسرائيل.
واضاف: الأعداء حولوا مسألة اعتقاداتنا بالحرية والكرامة إلى مسألة أفكار إيرانية، مؤكدا: علاقتنا مع محور المقاومة هي نتيجة التقائنا معه على قواسم مشتركة طبيعية صحيحة لا غبار عليها و حاضرون لأن يكون لنا علاقات مع كل أبناء الأمة الإسلامية.
وقال: نتوجه بالشكر والتقدير للجمهورية الإسلامية في إيران على المستوى الرسمي والشعبي على الموقف الإيجابي في دعم اليمن.
وأضاف: نشكر ونقدر مواقف الشعب اللبناني والعراقي والسوري ونطمئن إلى وجود تعاطف مع قضيتنا في بعض الشعوب المكبلة كتونس ومصر وغيرها.
ولفت إلى أن هناك شعوب كالشعب السعودي لا تتمكن حتى أن تبرز تعاطفها مع شعب فلسطين، فكيف لها أن تبرز تعاطفها مع الشعب اليمني.
واعتبر السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن الشعب اليمني حاضر للنفير العام وتأمين الزخم البشري بالشكل الممكن في مواجهة أي حرب مع الكيان الإسرائيلي، مشيرا إلى أن دور القبيلة اليمنية مشرف عبر التاريخ في التصدي للغزو الأجنبي، ودورها في مواجهة العدوان اليوم هو امتداد لهذا الدور التاريخي.
وقال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي: أقدر شعبنا العزيز الذي فيه الكثير الكثير من الأحرار الأعزاء
وأضاف أن الحضور في المولد النبوي الشريف كان حضورًا مميزًا لا مثيل له في العالم، لافتا إلى أن أكبر فعاليات المولد النبوي الشريف على مستوى العالم كانت في اليمن بالرغم من كل التحديات، وهذا له دلالة إيمانية معبرة.
وطمأن السيد عبدالملك الشعب اليمني بالقول: نطمئن إلى ما نراه من شعبنا من عطاء وتضحية وصبر على مختلف الصعوبات والتضحيات.
وأضاف: نخاف من التقصير، لكن لدينا تفاؤل وإيمان بالعاقبة المرجوة التي وعد الله بها عباده المستضعفين والمتحملين للمسؤولية.
وأكد السيد عبدالملك أن شهر رمضان يمثل فرصة عظيمة لتنمية العامل الإيماني المعنوي الذي يمثل سندًا أساسيًا لنا في مواجهة العدوان، مؤكدا: يجب أن يستمر الجميع برفد الجبهات بالمال والسلاح وتعزيزها بالرجال الأبطال والمجاهدين.
وأهاب القول: العناية بالتكافل الاجتماعي والتفاعل مع هيئة الزكاة مسألة مهمة جدًا يمكن أن يكون لها أثر في التصدي للفقر.
وفي جوانب حياته الشخصية، قال السيد عبدالملك: أعيش في وضع طبيعي لم يتغير إلا في بعض التفاصيل عن الوضع الذي كنت أعيشه قبل العدوان.
وأضاف: وضعي في الحياة والنشاط العملي طبيعي جدًا لم يتغير إلا في بعض التفاصيل.