مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله
الدين الإسلامي لا بد له من رموز

المسألة أساسية بالنسبة للدين الإسلامي، المشروع الديني كله، حتى يمكن إقامته في الواقع والنهوض به في الحياة، له ركائز أساسية، ومعالم أساسية، وهي: المنهج أولًا، القادة والرموز ثانيًا، المقدسات التي تُمثِّل معالم في الأرض ثالثًا .
دور القادة والأعلام
البلاغ والتبيين والتجسيد للدين.
    وهذه مسألة واضحة عندما نعود لنتأمَّل في كتاب الله سبحانه وتعالى المنهج الإلهي لم يكن ليقوم، ولا لينتشر ولا ليلقى القابلية في واقع البشر بدون رموزه، بدون أعلامه الذين قاموا بدورٍ متعدد من خلال البلاغ والتبيين، والتوضيح وإقامة الحجة، ومن خلال التجسيد للمبادئ، والقيم والتمثيل العملي لها في واقع الحياة، وإبرازها عمليًّا في الواقع العملي؛ ليرى الناس عظمتها، وليرى الناس جمالها، وجلالها، وجاذبيتها الكبيرة في الواقع، وإمكانية تطبيقها بما يترتَّب على تطبيقها من آثار ونتائج إيجابية في واقع الحياة.
ولأهمية الأمر وباعتباره من ضروريات المشروع الديني نجد أن الله سبحانه وتعالى خاطب نبيّه الكريم وهو في مقام النبوة، يتنَزَّل عليه الوحي، يصل إليه الهديُ الإلهي وتعليمات الله سبحانه وتعالى في إطار الوحي الإلهي غضةً طريَّة.
في مقام الوحي وفي مقام النبوة، الله سبحانه وتعالى يقدم له في كتابه الكريم قائمةً من أسماء الأنبياء والرسل فيعدهم ثم يقول عنهم: (أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ)[الأنعام:90] يخاطب من؟ يخاطب النبي محمدًا (صلوات الله عليه وعلى آله) في مقامه، وفي موقعه من النبوة والوحي، يوحى إليه، على ارتباط مباشر بهدى الله سبحانه وتعالى، وبالوحي الإلهي.
ومع ذلك يوجِّهه إلى أن يهتدي وأن يقتدي بأولئك السابقين من الأنبياء والرسل أن يرتبط بهم كرموز، وهداة، أن يرتبط بهم في موقع القدوة.
في إطار الدين في إطار المشروع الديني لا بد من القدوة لا بد من الأعلام، لا بد من الرموز، لا بد من الهداة الذين نرتبط بهم في إطار الدين نفسه فنقتدي بهم، ونهتدي بهم، ونتخلّق بأخلاقهم، ونتأثّر بهم، ويمثِّل ارتباطنا بهم عاملًا مهـمًّا في أن نرتبط بالمشروع الديني ذاته، في أن نتخلّق بأخلاقه، في أن ننطلق من خلال مبادئه، في أن نلتزم بتعليماته، نرى فيهم هم، نرى في معالم حياتهم، في سلوكياتهم، في مواقفهم، في حركتهم في الحياة الشواهد لهذا الدين، في عظمته، في جاذبيته، في تأثيراته المهمة.
ولأن المسألة أساسية نجد أن الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم، في سورة الفاتحة التي نتلوها في كلّ صلاة فنقول فيها: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ  صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ)[الفاتحة:6،7] في الوقت الذي نطلب من الله ونتوجّه إلى الله أن يهدينا إلى صراطه المستقيم قال الله عن هذا الصراط المستقيم أنه (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ)[الفاتحة:7] صراط له أعلامه، له رموزه، له هداته الذين نهتدي بهم، وهم لنا القدوة، وهم لنا القادة، وهم لنا من يُجسّدون معالم هذا الدين، وحقائق هذا الدين، ومبادئ هذا الدين، وأخلاق هذا الدين، وبطريقةٍ صحيحة.»

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر