الإمام علي - عليه السلام - ولايته هي امتداد لولاية الرسول قائدًا من بعده للأمة قائدًا، معلمًا، مرشدًا، زعيمًا يعمل على هداية الأمة، يواصل مشوار الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - في بناء الأمة، في هدايتها، في إدارة شؤونها، في تطبيق دينها وفقًا لمسؤوليتها العظيمة ودورها العظيم، الإمام علي - عليه السلام - أبلغ الرسول أمته في بلاغه الشهير والذي نحرص من خلال إحيائنا لهذه المناسبة أن نحافظ على ذلك البلاغ ليبقى للأمة عبر الأجيال، شهادة للرسول بالبلاغ وإكمالًا للحجة وإتمامًا لها على الناس، الرسول خطب في الثامن عشر وقال في خطابه المشهور عندما وصل إلى الموضوع المطلوب «يا أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله» الإمام علي بمؤهلاته الإيمانية والربانية كان هو الجدير بهذا الموقع، كان لديه الكفاءة اللازمة لمسؤولية بهذا الحجم، مسؤولية عظيمة أن يخلف النبي صلوات الله عليه وعلى آله، ويتولى من بعده الموقع الأول في الأمة، هاديًا ومربيًا ومعلمًا وزعيمًا ومرشدًا وبانيًا لهذه الأمة .
من كتيب (الإمام علي قرين القرآن) الجزء الثاني للأستاذ يحيى قاسم ابوعواضه