أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي محمد المشاط أن العدو يفاقم أخطاءه ويصادر قرار الحرب من يده، ويضاعف حجم التطابق والتشابه بينه وبين حلفائه من القاعدة وداعش فكرا وسلوكا، مفهوما وممارسة، وحشية وبشاعة.
وأضاف الرئيس المشاط خلال كلمته اليوم الأربعاء أمام رئيس وأعضاء مجلس النواب قائلا ” هذا العدو من قبل ومن بعد قد اختارها حربا مفتوحة ولذلك سنكون جميعا معنيين كدولة وكجيش ولجان وقوى سياسية واجتماعية بل ملتزمين بإثبات أن ما فعله هذا العدو كان خطأ فادحا ومكلفا للغاية بل وفوق طاقته”.
وحمل رئيس المجلس السياسي الأعلى الإدارة الأمريكية ما أقدم عليه النظام السعودي بإشرافها ورعايتها وحمايتها وسلاحها من اغتيال للرئيس الشهيد صالح الصماد والتي تعتبر بحسب القانون الدولي جريمة اغتيال سياسي ومساسا بسيادة الشعب اليمني باستهداف رمز من رموزه الوطنية وكذلك ما أقدم عليه النظام السعودي من جرائم إبادة جماعية كان منها الجريمة الوحشية بحق المواطنين في بني قيس محافظة حجة أثناء حفل زفاف، وجريمة الاستهداف للمواطنين في عبس وغيرها من الجرائم في عموم محافظات الجمهورية.
وقال ” قدم الرئيس الشهيد الصماد التصورات الحقيقية المعبرة عن إباء وصمود وشموخ شعبنا كما قدم الطفل سميح علي الصورة المعبرة عن مظلومية شعبنا التي لا نظير لها على وجه المعمورة، وقدمت الجرائم الوحشية برعاية وحماية وإشراف أمريكي دليلا واضحا على طبيعة هذا العدوان في ممارساته الإجرامية وأهدافه الشيطانية لأنه لا مشروعية له وليس سوى عدوان ظالم يهدف إلى احتلال بلد مستقل ذو سيادة والاستعباد لشعب عزيز”.
وأضاف” نعاهد الله والشعب بأننا سنواصل المشوار على ذات المبادئ التي قدم من أجلها شعبنا كل هذه التضحيات، والنزول الدائم عند كل ما يسهم في تحقيق آماله وتطلعاته وصون سيادته وحريته وحقه في إقامة دولته الحرة والمستقلة والخالية من الفساد وعلى قاعدة السلام المشرف ومبدأ الشراكة والتعاون والتكامل بين كل أبنائه الشرفاء وكل قواه الوطنية، مستمدا من الله المعونة والتوفيق”.
هذا وأدى مهدي المشاط اليمين الدستورية تحت قبة البرلمان، رئيسا للمجلس السياسي الأعلى للدورة القادمة، وفقا للائحة الداخلية للمجلس، خلفا للرئيس صالح الصماد الذي اغتالته مقاتلات التحالف في الحديدة غربي اليمن.