مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله
علماء اليمن: حرب التجويع في غزة جريمة كبرى والنصر مرهون بالوحدة والتمسك بخيار المقاومة

مـوقع دائرة الثقافة القرآنية - صنعاء – 26 صفر 1447هـ
انطلقت صباح اليوم في العاصمة صنعاء فعاليات المؤتمر السنوي لعلماء اليمن الذي تنظمه رابطة علماء اليمن تحت عنوان: "موقف علماء الأمة تجاه حرب التجويع في غزة ومخطط إسرائيل الكبرى"، وسط حضور علمائي واسع يتقدمه مفتي الديار اليمنية ونائب رئيس رابطة علماء اليمن العلامة عبدالمجيد الحوثي، والعلامة محمد مفتاح النائب الأول لرئيس الوزراء  والعلامة أحمد بن درهم حورية والشيخ محمد علاو إمام وخطيب مسجد معاذ بن جبل والعلامة عبدالقادر الأهدل وعضو رابطة علماء اليمن الشيخ العلامة عبدالباسط الحميدي، ومفتي محافظة البيضاء العلامة حسين الهدار، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، وكوكبة من علماء الأمة.

وفي الفعالية تقدم العلامة شمس الدين شرف الدين مفتي الديار ورئيس رابطة علماء اليمن بالشكر للحاضرين في اللقاء الموسع لتبيين موقف اليمن من غزة وهنأ الجميع باقتراب ذكرى المولد النبوي الشريف، داعيا الجميع للتفاعل مع هذه الذكرى.

وأكد شمس الدين وجود التوضيح للناس ما تم تغيبه عن النبي صلوات الله عليه وعلى آله من معاني الجهاد والشدة على الأعداء، مؤكدا أن طاعة الله ليست مرهونة بطاعة حكام الفجور والفسوق والسكوت كما دجنت الأمة. لافتا إلى أن العالم الذي يتحاشى ذكر ما يجري في غزة وفلسطين، لن يكون من أتباع رسول الله.

وأضاف: "عالمية هذا الدين لن تكون إلا بشيئين الأول قيادة ربانية والآخر برجال كأصحاب رسول الله"، مؤكدا أن الخلافات المذهبية يجب ألّا تكون حاجزا للوقوف مع الحق. مؤكدا أن الشدة على اليهود، يجب أن تظهر في القائد والمسؤول والوزير والجميع، فالسياسة والدين ليسا على طرفي نقيض بل بينهما تناغم وارتباط.

وبيّن أن العالم روح هذه الأمة، ويجب أن يكون حاضرا، ولولا الضعف والهوان لما استعلت أمريكا.

وخاطب مفتي الديار اليمنية المجاهدين في غزة قائلا: "كتب الله أجركم، والتاريخ لن ينسى ما قدمتموه ولن يضركم المتخاذلين،  شعب الإيمان والحكمة حاضرون معكم وإلى جانبكم وأنتم لستم وحدكم".

ولعلماء الأمة قال مفتي الديار اليمنية : "نحن خصومكم يوم القيامة لسكوتكم عن الجرم الكبير في غزة وتدجينكم الناس لطاعة الحكام المتآمرين"، أما لولاة الأمر فقال: أفرحوا قليلا ولتستهويكم وعود الشيطان، وعما قريب ستعضون أنامل الندم.

وخاطب مفتي الديار اليمنية أبناء الأمة قائلا: "المسؤولية لا زالت قائمة على الشعوب للتحرك في ظل تخاذل الأنظمة والحكام".

وفي الفعالية ألقى العلامة محمد مفتاح النائب الأول لرئيس الوزراء كلمة أوضح فيها أن العلماء حضروا الاجتماع الذي لم يسبق له مثيلا في اليمن لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف. موضحا أن وجود العلماء في المؤتمر السنوي بصنعاء، متصدرين فعاليات الدعم لغزة هو وجود لروح الأمة فأمل الأمة متعلق بما يجري اليوم في اليمن، وترى كذلك آمالها وطموحها. وأضاف: "اليمن لم يعد ذلك المجهول، بل المعلوم، الذي يحمل الراية في مواجهة الطواغيت وفراعنة العصر.

العلامة مفتاح حث المؤتمر العلمائي الكبير دعوة علماء الأمة إلى تجريم الصهيونية وليكن لذلك برنامج عمل. لافتا إلى أن الصهيونية ارتكبت أبشع الجرائم بحق الإنسانية على مدى قرن من الزمن.

  • لا يجب الخنوع أمام مأساة غزة

نائب رئيس رابطة علماء اليمن العلامة عبدالمجيد الحوثي من جانبه أوضح أن علماء اليمن يجسدون اللحمة الحقيقية ولا يخشون في الله لومة لائم، ويصدعون بالحق ومن خلفهم شعب يحمل الصبر والشجاعة. وأضاف: "شرف كبير وفضل عظيم لعلماء اليمن وهم يصدرون مواقفهم العظيمة خلف قائد الثورة ومجاهدي اليمن الأبطال".

من جانبه أكد العلامة عبدالقادر الأهدل أنه لا يوجد انحطاط وخنوع كما هو الحال اليوم لدى كثير من الدول والشعب الفلسطيني يموت جوعا. موضحا أننا نعيش في ظل مواقف مخزية لعلماء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أمام حالة مأساوية يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني. لافتا إلى أن القرآن لم يجد من يعمل به، مع وجود الكثير من المطابع لملوك وأمراء تطبعه وعلينا اتباعه وليس طباعته. وأضاف العلامة عبدالقادر الأهدل: "السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي أقامه الله لنا في اليمن، ونأمل أن يناصره الجميع.

  • وجوب الوقوف مع غزة

في ذات السياق أكد عضو رابطة علماء اليمن الشيخ العلامة عبدالباسط الحميدي أن العلماء اجتمعوا من مختلف المدن اليمنية ليعلنوا موقفهم المساند للشعب الفلسطيني وأنه جزء من الجهاد وهذه المواقف التي نسطرها اليوم ترفع من معنويات المجاهدين في غزة ويشعرون من خلالها أننا نقف من خلفهم مساندين. لافتا على أن هذه معركة حاسمة وتجلت فيها صور كثيرة وكشفت لنا المنافقين وهم أخطر الفئات على مجتمعاتنا وفضحت المجتمع الدولي وصانعة الإرهاب أمريكا.

مفتي محافظة البيضاء العلامة حسين الهدار من جانبه أكد أن اجتماع العلماء المبارك يأتي لتبيين ما يجب على العلماء أن يبينوه في هذه المرحلة المفصلية. موضحا أن ما يجري في غزة من جرائم وحشية وتجويع للشعب الفلسطيني كشف حقيقة المخطط الصهيوني وللأسف هناك من هذه الأمة من يطبع مع هذا الكيان الصهيوني

وقال مفتي محافظة البيضاء: لإخواننا المجاهدين في غزة: "ثبتكم الله ونصركم ولأعدائهم لا تظنوا أن أرض فلسطين ستكون كأرض الهنود الحمر لأنها أرض إسلام وجهاد". وأكد أن السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي تصدى لمواجهة العدو الإسرائيلي، بينما تخاذلت الأنظمة العميلة.

  • المقاومة باقية

وأكد الشيخ ماهر حمود رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة أن اليمن السعيد أسعد الجميع بمواقفه وتصريحات قائده. موضحا ان المقاومة لا تزال باقية من اليمن وطهران ولبنان وغزة التي أعطت دروسا في الجهاد لن تمحى من التاريخ. وأضاف: "من قلب الألم وفوق الدمار، نقول إننا نستبشر بوعد الله ونستقرب النصر". مؤكدا أن الأمة تخلت وعصت وانحرفت، ولكن ثمة فئة قليلة تؤمن بنصر الله وتأييده. لافتا إلى أن هذا العصر استثنائي بكفره وجرائمه وانحرافه، ولأنه كذلك سيكون بإذن الله انتصارنا استثنائيا.

العلامة أحمد بن درهم حورية أوضح أن مؤتمر العلماء هو من أجل إيصال كلمة إلى الأمة والعلماء لأن يكون لهم موقف من جرائم العدو بغزة، مؤكدا أن على جميع المسلمين أن يهبوا لنصرة غزة ومواجهة الأعداء

وبيّن أن المسلمين يتخاذلون، وتتكالب عليهم الأمم، وتنتهك مقدساتهم رغم كثرتهم. مؤكدا أن المتخاذلون والمثبطون، سيتحملون عبء ما يعانيه المسلمين في هذه الحقبة من قتل وتجويع وتشريد. مؤكدا أن على العلماء تشجع الناس على الإنفاق في سبيل الله، فالصواريخ التي تصل إلى عمق العدو تحتاج مال. مؤكدا ان علينا أن نلتفت إلى إخواننا في غزة وأن ننفق لهم بقدر ما نستطيع.

  • واجب الأمة تجاه فلسطين

في المؤتمر أشار الشيخ محمد علاو إمام وخطيب مسجد معاذ بن جبل إلى الشرف الكبير في أن اليمن هو البلد الوحيد الذي يقول ويعمل نصرة لغزة. مؤكدا أن واجب الأمة نحو فلسطين أن تبذل كل جهدها لدعمها ومساندتها. لافتا إلى ان السيد عبدالملك عمل ما عليه أمام رب العالمين وشرف اليمن بالموقف الداعم لفلسطين.

وقال الشيخ محمد علاو: لا يجوز أن نختلف في مسألة أن "مسلم يقتل يهودي"، وعلى الجميع مراجعة نفسه في مواقفه. مؤكدا أن علينا نصرة إخواننا في فلسطين والثبات على ما نحن عليه . مؤكدا أن اليهود والأمريكان إلى زوال مهما تكبروا وتغطرسوا.

  • النصر مرهون بالوحدة والتمسك بخيار المقاومة

وفي أجواء مهيبة عكست وحدة الكلمة وروح المسؤولية، أصدر المؤتمر بيانه الختامي الذي جاء حافلاً بالمواقف والتوصيات، مؤكداً أن ذكرى المولد النبوي الشريف فرصة عظيمة لاستلهام قيم الشجاعة والجهاد والرحمة، التي جسدها الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، وداعياً ترسيخ قيم المحبة وإلى نبذ الفرقة والشتات، والاصطفاف في مواجهة كل المخاطر التي تحيط بالأمة.

وجدد البيان إدانته الشديدة لجرائم العدو الصهيوني في غزة والضفة ولبنان وسوريا واليمن، ولاسيما استخدام سلاح التجويع كوسيلة للضغط والتهجير، معتبراً ذلك أبشع صور الإبادة الجماعية. كما ندد المؤتمر بصمت الأنظمة الإسلامية وتقاعس الجيوش والشعوب والعلماء عن نصرة غزة، محذراً من أن التطبيع مع العدو لم يعد مجرد خطيئة سياسية بل أصبح جريمة مضاعفة في ظل استمرار المجازر وتكشّف مشروع "إسرائيل الكبرى".

وأكد العلماء أن وجوب نصرة فلسطين وغزة يشتد ويتأكد مع اتساع حرب الإبادة والتجويع، مشددين على حرمة التخاذل والتهاون، فضلاً عن حرمة التواطؤ أو عقد الصفقات مع الكيان الصهيوني بأي صورة من الصور. ودعا البيان الأنظمة التي تمد العدو بالبضائع أو السلاح إلى مراجعة مواقفها، والإقلاع عن هذا الجرم المسنون، والعودة إلى صف الأمة.

كما أدان المؤتمر كل مظاهر العبث والإسراف، وتبديد ترليونات الدولارات لصالح أعداء الأمة في الوقت الذي يئن فيه أهل غزة تحت وطأة الجوع والعطش، مشيراً إلى أن ذلك يكشف حجم الانحراف والولاء للعدو. وحذر العلماء من خطط بعض الأنظمة العربية الرامية إلى تجريد الأمة من عناصر قوتها ونزع سلاحها خدمة لإسرائيل، مؤكداً أن سلاح المقاومة في غزة ولبنان وسائر بلاد المسلمين يمثل خط الدفاع الأول عن كرامة الأمة وعنوان بقائها.

وبهذا البيان، وضع علماء اليمن ـ ومعهم العلماء المشاركون ـ بوصلة الموقف الإسلامي الأصيل في مواجهة العدوان والتجويع والتطبيع، مؤكدين أن معركة الأمة مع المشروع الصهيوني ليست معركة حدود بل معركة وجود، وأن النصر مرهون بالوحدة والتمسك بخيار المقاومة.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر