مـوقع دائرة الثقافة القرآنية - إب – 26 صفر 1447هـ
احتفت السلطة القضائية في محافظة إب، اليوم الأربعاء، بذكرى المولد النبوي الشريف للعام الهجري 1447هـ، ، بفعالية ثقافية وخطابية أُقيمت تحت شعار {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا، هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}.
وفي الفعالية، أكد رئيس هيئة التفتيش القضائي، القاضي الدكتور مروان المحاقري، أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف محطة سنوية للتزود من أثر هذه المناسبة، بما يحقق الارتقاء في درجة الإيمان، ويعزز الثبات، والتمسك بالموقف الحق، وزيادة العزم، وقوة الإرادة، ومواصلة السير على نهج المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.
وشدد على ضرورة إبراز مظاهر التعظيم والتقديس لشخصية الرسول الأعظم على نطاق واسع، والتعبير عن حبنا وولائنا له، والدفاع عنه في مواجهة كل حملات التشويه التي يشنها اليهود والغرب الكافر.
ولفت إلى أن من أبرز ما يُعبَّر به في إحياء هذه المناسبة، من فعاليات وأنشطة تحضيرية للمولد النبوي، هو التأمل في شخصية رسول الله بوصفه نعمة عظيمة، وإظهار التقدير لها، والابتهاج والفرح بها، باعتبار الهداية من أعظم النعم التي مَنَّ الله بها على البشرية.
ونوه الدكتور المحاقري، بأهمية الاستفادة من هذه الذكرى العظيمة في تعزيز أواصر الإخاء، وتوحيد شعوب الأمة، كونها مناسبة جامعة لكل المسلمين.
وحث القضاة والعاملين في الأجهزة القضائية على استشعار المسؤولية في إقامة العدل، وتحقيق القسط بين الناس، اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، الذي كانت رسالته العدل، ونهجه الحق.
من جانبه، أشار أمين عام المجلس المحلي للمحافظة، أمين علي الورافي، إلى أهمية الاحتفاء بمولد الرسول الأعظم، باعتباره من أعظم المناسبات الغالية على قلوب المسلمين.
وأشار إلى أن النبي محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم، هو الرحمة المهداة، التي مَنَّ الله بها على عباده ليُخرجهم من الظلمات إلى النور.
وتطرق الورافي إلى دلالات الاحتفال بمولد رسول الإنسانية، في إيصال رسالة للعالم بإصرار اليمنيين على تمسكهم برسول الله، واستعدادهم لتقديم التضحيات نصرةً للمستضعفين والمقدسات الإسلامية.. مبينًا أن اليمنيين هم أحفاد الأنصار، واحتفالهم بهذه المناسبة العظيمة امتداد لأجدادهم الذين ناصروا الرسول الأعظم منذ بداية الدعوة الإسلامية.
من جانبه، استعرض رئيس محكمة استئناف المحافظة، القاضي ساري العجيلي، مناقب وصفات الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله، والكرامات التي وهبه الله إياها دون سائر الأنبياء والمرسلين.. مؤكدًا أهمية تجسيد محبة رسول الله في واقع الأمة، والمضي على نهجه القويم، والتأسي به في إقامة العدل والقسط بين الناس، وإنصاف المظلومين.
وأوضح أن الله تعالى كرّم البشرية بأن اصطفى لها محمدًا، فأخرجه من أفضل المعادن منبتًا، وأعز الأرومات مغرسًا، وجعل عترته خير العِتَر، وأسرته خير الأسر، وشجرته خير الشجر، فكان إمام من اتقى، وبصيرة من اهتدى، سيرته القصد، وسنته الرشد، وكلامه الفصل، وحكمه العدل، صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
ودعا القاضي العجيلي كافة منتسبي الجهاز القضائي إلى المشاركة الفاعلة في الفعاليات التحضيرية والاحتفائية، وصولًا إلى الحشد والحضور المشرف والمهيب في الفعاليات المركزية يوم الثاني عشر من ربيع الأول المقبل، حبًا وتكريمًا وتوقيرًا لنبي الأمة.
وخلال الفعالية، التي حضرها رئيسا نيابة استئناف المحافظة القاضي عبدالرحمن النزيلي، والأموال العامة القاضي ربيع حمود، أوضح مساعد قائد المنطقة العسكرية الرابعة، خالد البحري، أن ارتباطنا وولاءنا لله تعالى ورسوله الكريم، يوجب علينا أن نكون قدوة حسنة في كل تفاصيل حياتنا اليومية.. مشيرًا إلى مكانة وعظمة هذه المناسبة التي يفرح بها المؤمنون امتثالًا لأوامر الله تعالى بالفرح والابتهاج.
وأكد البحري أن نصرة اليمنيين لغزة وفلسطين من أعظم جوانب الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي تصدى لكل مؤامرات الكفار واليهود.. مبينًا أن إحياء مولده الشريف من أهم عوامل العزة والكرامة والنصر والتمكين للأمة.
تخللت الفعالية، التي حضرها مدير عام شرطة المحافظة، العميد هادي الكحلاني، ورؤساء وأعضاء الشعب الاستئنافية، ومديرا هيئة رفع المظالم يحيى القاسمي، ومحكمة الاستئناف القاضي كمال الحجري، ورؤساء ووكلاء وأعضاء المحاكم والنيابات الابتدائية، قصيدتان للشاعرين عبدالقادر البنا وعبدالرب الشرعي، وفقرة إنشادية، عبّرت جميعها عن عظمة المناسبة وأبعادها الروحية والجهادية.