مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

(أقول لكم أيُّها الأخوة: إصرخوا. ألستم تملكون صرخة أن تنادوا [الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

أليست هذه الصرخة ممكن لأي واحد منكم أن يطلقها؟ بل شرف عظيم لو نطلقها نحن الآن في هذه القاعة فتكون هذه المدرسة وتكونون أنتم أول من صرخ هذه الصرخة التي بالتأكيد – بإذن الله – ستكون صرخة ليس في هذا المكان وحده, بل وفي أماكن أخرى, وستجدون من يصرخ معكم – إن شاء الله - في مناطق أخرى: ]الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام[هذه الصرخة أليست سهلة كل واحد بإمكانه أن يعملها وأن يقولها؟ إنها من وجهة نظر الأمريكيين – اليهود والنصارى – تشكل خطورة بالغة عليهم. لنقل لأنفسنا عندما نقول ماذا نعمل؟ هكذا إعمل وهو اضعف الإيمان أن تعمل هكذا, في إجتماعاتنا, بعد صلاة الجمعة, وستعرفون أنها صرخة مؤثرة, كيف سينطلق المنافقون هنا وهناك والمرجفون هنا وهناك ليخوّفونكم, يتساءلون: ماذا؟ ما هذا؟) محاضرة الصرخة في وجه المستكبرين.

هكذا ظهر السّيد/ حسين بدرالدين الحوثي (رضوان الله عليه) في محاضرة الصّرخة في وجه المستكبرين، وهو يتلوا هذا المقطع على حشد كبير من المؤمنين المجاهدين، ثم رفع السّيد يده الطّاهرة الشّريفة, وردّد هذا الشّعار, وردّدته معه تلك الجموع المحتشدة , وقد كانت هذه أوّل انطلاقة لترديد هذا الشّعار العظيم في قاعة مدرسة الإمام الهادي (عليه السلام) في مرّان – صعدة– بتاريخ 17/ 1/ 2002م كما هو موضّح في محاضرة (الصّرخة في وجه المستكبرين).

إذاً كانت هذه هي البداية الأولى لترديد الشّعار (الصّرخة في وجه المستكبرين), وقد مرّ عليه إلى الآن عقد ونصف العقد من الزّمن, كلّها محفوفة بالصّراعات الدّامية, والحروب, والاعتقالات, والسّجون, تضحية مع الشّعار في سبيل الله سبحانه وتعالى, وموقفاً قوّيّاً في زمن بلا مواقف, زمن يسوده الخنوع, والصّمت, والرّهبة, والرّغبة لغير الله سبحانه وتعالى, وفي مسيرة الشّعار ثَمَّة ما يجب التّنبّه له, والتّوقف عنده ...سيرة عطرة سجّلها أنصار الله منذ الانطلاقة الأولى للشّعار, نقف فيها مع أهمّ المحطّات, ونعرّج على أبرزها, إلاّ أنّه يجب التّنبيه أوّلاً على أنّ الشّعار كموقف وسلاح برز من بين ثقافة عالية تشبّعت بروح القرآن الكريم وانبلج من بين ثناياها المقدّسة, إذ لم يكن منفصلاً أبداً عن هذه الثّقافة القرآنيّة التي تضمنّتها سلسلة طويلة من الدّروس والمحاضرات للشّهيد القائد السّيد/ حسين بدر الدين الحوثي "رضوان الله عليه" تحت عنوان (دروس من هدي القرآن الكريم) .

أ- البداية الأولى

على هذا كانت البداية مع السّيد الشّهيد القائد المؤسس نفسه كما يظهر في محاضرة (الصّرخة في وجه المستكبرين), وقد أكّد السّيد مراراً وتكراراً على أنّ الشّعار موقف قويّ من أعداء الله, وتحرّك ضروريّ في مواجهة المشروع الأمريكيّ والإسرائيليّ في المنطقة, كونه أفضل عمل يرضي الله في هذه المرحلة, وفعلاً لبّى من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه دعوة السّيد هذه, وبدأ الشّعار يردّد في كلّ محاضرة, وكل اجتماع, وقد ظهر الشّعار في مقاطع متعدّدة من كلّ محاضرات السّيد ودروسه, وفي البداية كانت محاضرات السّيد متوفّرة على أشرطت الكاسيت الصّوتيّة, ويسمع دويّ الشّعار يردّد أثناء الدّروس والمحاضرات, وانتشرت الصّرخة (الشّعار) أوّلاً في مناطق بلاد (خولان ابن عامر) وبالذات في منطقة (مرّان) محافظة "صعدة" وأخذ يتوسّع تدريجيّاً بشكل متسارع, ولقي ترحيباً حارّا في أكثر من مكان ومنطقة.

ب- أساليب ووسائل متعدّدة

تطوّرت أساليب رفع الشّعار ونشره بين الفينة والأخرى, ففي البداية كان يردّد في الاجتماعات العامّة, والمحاضرات, في المدارس والمساجد, ثم وجّه السّيد بطباعة المحاضرات وسرعة توزيعها مقروءة في شكل ملازم كما هي عليه اليوم, كما وجّه بترديد الشّعار في كلّ اجتماع, وبعد صلاة الجمعة من كل أسبوع, وانتشر الشّعار انتشار النّار في الهشيم, وحرص السّيد على إرسال المبلّغين والمنذرين إلى كلّ منطقة وقرية, لتبصيرهم وتوعيتهم بأهميّة الشّعار وفحواه, وتعميم ثقافته الثّقافة القرآنيّة (الملازم والدّروس) إلى كلّ مكان ممكن, وتحرّك الشّباب وبذلوا قصارى جهودهم في سبيل ذلك ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد, عندما احتدم الخلاف وبلغ أُشدّه بين المعارض والمنكر له, وبين المحبّ والموالي للشّعار طبعاً, وبدء الشّعار يُردّد بعد خطبتي الجمعة من كلّ أسبوع في أكثر من منطقة, وكان أبناء مناطق وقرى خولان بن عامر ممن حازوا فضيلة السّبق, وتفانوا في سبيل ذلك, حصلت معارضة شديدة من قبل بعض الشخصيّات الاجتماعيّة المرتبطة بالسّلطات, وبالمصالح, ومن قبل أجهزة الدّولة وموظفيها ونظراً لسطحيّة النّاس, وضعف وعيهم, وعدم إدراكهم لأهميّة هكذا مواقف, باعتبارها مواقف غريبة عليهم وجديدة.

أصرّ أنصار الشّعار أو المكبّرون كما كانوا يسمّونهم على موقفهم, وظهروا أقوياء المنطق, والحجة, والبرهان, بما أعيا كلّ بيان ومنطق, عندها وجّه السّيد بطباعة الشّعار في ملصقات ورقيّة صغيرة الحجم, ومتوسّطة, وكبيرة, ولافتات قماشيّة كُتب عليها الشّعار بالنّمط الذي أختاره السيد وحدّده, وكما هو عليه اليوم.

عندها طبع الشّعار وانتشر بشكل غير مسبوق, وتهافت عليه النّاس يلصّقونه في براقع جنابيّهم, وعلى أسلحتهم, وسياراتهم, وجدران منازلهم, ومساجدهم, ومقتنياتهم الشّخصيّة حيث حذّر السّيد ومنع من وضع هذه الملصقات على حقّ الغير والأماكن الخاصّة احتراماً للنّهج السّلمي, وحرّيّة التّعبير عن الرّأي, واحترام الآخرين, وتنوّعت الوسائل, والأساليب وفق نمط محّدد وموحّد, وطُبع الشّعار على ملابس الصّدر, الجسميّة الدّاخلية, وعلى الولاّعات, والأقلام, والميداليّات, وجداول الحصص المدرسيّة, والدّفاتر, وكانت تتطبعها آنذاك "مكتبة الوحدة" في مدينة صعدة, وتبيعها لمن أحبّ اقتناءها فقط, دون أن يُفرض على أحد, ثمّ تطوّر العمل وارتقى بأسلوب سريع وحكيم, ووجّه السّيد بكتابة عبارات الشّعار الخمس على الجدران, والخطوط, والأحجار, والجبال, وفي كلّ مكان أمكن, يترافق معه توعية قرآنيّة, ونشر, وتوزيع الدّروس والمحاضرات (الملازم) على كلّ النّاس, وكلّ فئات وطبقات المجتمع دون تمييز, سنّة, وشيعة, وموظّفين, ومسؤولين, في كلّ قطاعات الدّولة, وضبّاط, ومثقّفين, وعلماء, وسياسييّن....الخ, وأحرز الشّعار نموّاً مطّرداً, وتقدّماً ملحوظاً, مع توسّع ترديد الشّعار في المساجد بعد صلاة الجمعة, وفي الاجتماعات, عندها قرّرت السّلطة الدّخول في المواجهة المباشرة, لتقييد حركة الشّعار, والحدّ من نفوذة.

ج- المواجهة المباشرة

بعد أن عجزت السّلطة, عبر أدواتها الإعلاميّة والدّعائيّة, ونشاطها الاستخباراتيّ المكثّف من زرع الفتنة, والعداوة, والقتال بين أبناء المجتمع الواحد, والقبيلة الواحدة, للصّد عن سبيل الله, وتحريضهم المتواصل ضدّ المكبّرين, قرّرت التّدخل المباشر, وكثّفت عبر محافظها في صعدة آن ذاك »يحيي على العمريّ«, وجهاز الأمن السياسيّ, والأجهزة الأمنيّة, والعسكريّة من النّشاط المعادي للشّعار, وأعلنت حالة الإستنفار, ووجّهت حتّى المكاتب المدنيّة والخدميّة للتّحرك ضدّ الشّعار, وانتشرت فرق مكثفة في محافظة صعدة لطمس ومسح عبارات الشّعار في كلّ شوارع المحافظة, وطلائها بالمعجون البلاستيكيّ والبوية, بما فيها الله أكبر, النّصر للإسلام, جاء ذلك بعد زيارة قام بها السّفير الأمريكي (آد مند هول) لمحافظة صعدة, وأبدى غضبه واستياءه من توسّع حركة الشّعار المناهض لسياسة بلده العدوانيّة, فحصل عكس النتيجة المرجوّة حيث استاء النّاس من هذا التّصرف الأرعن, وكَسبَ الشّعار الكثير من المؤيّدين والأنصار, وأعاد المجاهدون كتابة العبارات بشكل أوسع ممّا كان عليه, وظهر أعداء الشّعار عاجزين في هذا الميدان, جاءت هذه الأحداث بالتّزامن مع العدوان العسكريّ الأمريكيّ على الشّعب العراقيّ في العام2003م, وخرجت المظاهرات, والمسيرات الشّعبية المندّدة بهذا العدوان, في كلّ المحافظات اليمنيّة, وقد ظهر الشّعار يتقدّم هذه الجموع, ويرفرف فوق السّاحات, ويعلو في كلّ المظاهرات في كلّ مدن اليمن, وكسب الشّعار شرعيّة أقوى, وبرز الموقف الوحيد, والتحرك الأمثل في الاتجاه الصحيح المناهض لأمريكا وإسرائيل, وفي المقابل توسّع الشّعار, وتمدّد إلى أغلب المساجد في محافظة صعدة, وكان جامع الإمام الهادي(عليه السلام) محطّ رحال المكبّرين هذه المرّة, إضافة إلى بعض المساجد داخل المدينة القديمة, وما أن يكمل الخطيب خطبتيّ الجمعة حتّى تصدح الحناجر, وتعلو قبضات الأباة بالصّرخة, مردّدين الشّعار (الله أكبر, الموت لأمريكا, الموت لإسرائيل, اللعنة على اليهود, النصر للإسلام), وكانت هذه قفزة نوعيّة للشّعار, وشجاعة عالية في أداء الواجب الدّيني, حينها تلقّت قيادة المحافظة التّوجيهات العلياء بالحسم السّريع, وإحكام القبضة الأمنّية, والعسكريّة, والبوليسيّة على جامع الإمام الهادي (عليه السلام) بالمحافظة, وصدرت التّوجيهات باعتقال كلّ من يردّد الشّعار, أو يحمله, ويناصره, وتوجّهت قوّة أمنيّة مدعومة بعناصر الأمن السّياسيّ لتفتيش كلّ المصلين أثناء دخولهم الجامع, واعتقال من يشتبه فيه ممّن يردّد الصّرخة, أو يحمل مصحفاً, أو شعاراً, وفعلاً حصلت الاعتقالات إلى سجن الأمن السياسي في كلّ جمعة, إلاّ أنّ ذلك لم يكن خياراً مجدياً, ولا عملاً ناجحاً مع نوعيّة راقية وعالية, ممّن يبلّغون رسالات الله ويخشونه, ولا يخشون أحداً إلاّ الله, ممّن لا يخافون في الله لومة لائم.

استمرّ المجاهدون في ترديد الشّعار كلّ جمعة ,واستمرّ التّدفق إلى جامع الهادي من كلّ حدب وصوب, فيما الاعتقالات مستمرّة, حتّى أكتظّ سجن الأمن السّياسيّ بمجاميع كبيرة من المكبّرين, رغم الاعتداء الفظيع الذي كان يمارس بحقهم داخل الجامع في بيت الله وسط جموع المصلين, وداخل أقبية الأمن السّياسيّ, حتّى أصيب بعضهم من شدّة التّعذيب بالمرض والشّلل.

حينها ومع اقتراب موعد الحجّ, قرّر الرئيس السابق (صالح) أن يحجّ إلى صعدة أوّلاً, ثمّ يتوجّه بعدها إلى بيت الله العتيق عبر منفذ البقع الحدوديّ, مصطحباً معه الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر, وعبدالكريم الارياني, وعبد المجيد الزنداني, وتعمّد النزول في يوم الجمعة, وقرّر الصّلاة في جامع الإمام الهادي لفرض هيبته وجبروته, لعلّ ذلك يحول بين المكبّرين, ورفع الشّعار في ظل حضرته... في تلك الأثناء ساد لغط واسع بين صفوف المواطنين في محافظة صعدة متسائلين ماذا سيصنع المكبرون هذه المرّة؟.

علم الجميع بخبر صلاة (صالح) في جامع الإمام الهادي, واحتشد الآلاف لأداء الصّلاة, ومراقبة الموقف, ولم يكن أحدٌ أسرع إلى الجامع من المكبّرين, وشهد الجامع أكبر عدد في حينه من أصحاب الصّرخة, أو أصحاب الشّعار كما كانوا يسمّونهم, وما أن أكمل الخطيب خطبته حتّي دوّت صرخة مجلجلة كادت أن تطير بلب "صالح" وزبانيّته", كنت أنا في الصّفوف الأمامية الأولى, ورأيت "صالح "وقد أنتفض من مكانه خائفاً فزعاً, وأحاطت به حراسته من كلّ مكان, وما أن سلّم الإمام من الصّلاة حتّي ولّى هارباً دون أن يحسن السّلام من البوابة الخاصّة, وانتصر الشّعار على الطاغوت في حضرته, وأمام ناظريه, وتناقل النّاس خبر الصرخة باندهاش, وإعجاب بقوة المكبرين, وصدقهم, وصلابتهم.

ذهب صالح للغداء في منزل الشّيخ/ فارس مناع, وعقد بعده لقاء بالسّلطة المحليّة, ومسؤوليّ المحافظة, والمشايخ, والشخصيّات الإجتماعيّة, وناقش معهم موضوع الشّعار, وضرورة القضاء عليه, وإسكات الصّرخة, قرّر الجميع حينها أنّ الموضوع ليس أكثر من تحدّي, ومغامرة, وعناد, وأنّه لو يُطلق سراح المعتقلين, ويكفّ عن حملة الاعتقالات, لتوقّف الشّعار تلقائيّاً, قرّر (صالح) إطلاق سراح المعتقلين, وإيقاف الاعتقالات, وتوجّه محافظ المحافظة, ومدير الأمن السياسي, وبعض المشايخ والمسؤولين للقاء المساجين, وإطلاق سراحهم, مقابل تعهّدات خطيّة بعدم العودة الى ترديد الشّعار مرةً أخرى, ليُواجهوا بالرّفض الشّديد, وتفضيل البقاء في السّجن على التّعهد, حينها لم يكن بدّ من اطلاق سراحهم, بدون قيد أو شرط, وخرج المساجين أشدّ قوّةً, وصلابةً من ذي قبل, وباءت كلّ جهود المنع بالخيبة والخسران.

حينها كان الشّعار قد بدأ يردّده الطّلاب في المدارس, وانتقلت الحرب إلى ساحة التّربية والتّعليم, وفُصل الطّلاب من المدارس, وأُوقفت مرتّبات المدرّسين للضّغط عليهم, كلّ ذلك حصل, ولكن دون جدوى, ومع هذا كلّه كانت توجيهات السّيد ودروسه تواكب الحدث لحظة بلحظة, مما يزيد في تبصرة النّاس, وتوعيتهم, ومواجهة كلّ المؤامرات, والمخطّطات, والضّغوطات بنفس قرآنيّ وأسلوب محمديّ, وعلت راية الشّعار, وقبضات المجاهدين الأبرار, ودوّت صرخاتهم في كلّ مكان.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من محاضرات السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر