مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

مع الأمريكي أيضاً هناك تحرك، في مقدمته التحرك البريطاني، والبريطاني الذي كان له السبق في إنشاء القيام الصهيوني، والاحتلال لفلسطين، وارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، البريطاني الذي له هذا الدور منذ البداية؛ وإنما ورث الأمريكي عنه الاحتضان والدعم للعدو الإسرائيلي من بعد البريطاني، هو يتحرك أيضاً باستمرار، لا يكفيه أنه جنى على الشعب الفلسطيني الجناية الكبرى بوعد بلفور، لا يكفيه ما فعله ابتداء من تمكين للصهاينة من احتلال فلسطين، والعمل لبرنامج كبير وطويل وعريض في استقدامهم إلى فلسطين، وتسليحهم، وتمكينهم، وحمايتهم، ودعمهم، إلى أن تمكنوا من التواجد بشكلٍ كبير؛ إنما هو مستمرٌ أيضاً في دعم العدو الصهيوني بأشكال كثيرة من الدعم: دعم عسكري، دعم مالي، دعم سياسي، كل أشكال الدعم التي يقدمها.

وأيضاً بعض الدول الأوروبية، ومنها فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وكل هذه الدول (فرنسا، إيطاليا، ألمانيا) كُلٌّ منها له تاريخٌ أسود، ورصيدٌ إجراميٌ بشع، تاريخهم إلى ما قبل خمسين عاماً، ومائة عام، وسبعين عاماً، وثمانين عاماً، ضمن ما هو معروف بالتاريخ الحديث، والتاريخ المعاصر، سجلهم إجرامي: جرائم الإبادة الجماعية، الاستعمار للشعوب والاحتلال للبلدان، والقتل للناس، وارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في كل المستعمرات، التي قاموا بغزوها، واحتلالها، وتعذيب شعوبها، واضطهاد تلك الشعوب، ونهب الثروات، وغير ذلك، كُلُّ منهم له تاريخ أسود وسجل إجرامي معروف؛ وإنما ليس هناك اهتمام في وسائل الإعلام العربية بالدرجة الأولى، ثم بشكلٍ عام في العالم الإسلامي، ولا في المناهج الدراسية، لإبراز ذلك السجل، هناك تناسٍ وتجاهل لذلك.

تلك الدول والأنظمة والحكومات؛ سواءً الأمريكي، أو البريطاني، أو الفرنسي، أو الإيطالي، أو الألماني، كُلٌّ منها- وإذا التحق الإسباني فهو أيضاً له رصيده الإجرامي وتاريخه الأسود- كُلٌّ منهم له تاريخٌ أسود وسجلٌ إجرامي، كُلٌّ منهم معروف بإفلاسه الأخلاقي والقيمي، تلك دول وأنظمة وحكومات واتجاهات شطبت الأخلاق والقيم، من قاموسها السياسي، من سياساتها، من التزاماتها، وتحت عنوان المصالح استباحت كل شيء، تخلت حتى عن القيم الإنسانية، بل عندما يدفع بها اللوبي الصهيوني ويحركها بشكل جنوني، فهي تتحرك حتى وتتنكر حتى للقيم الليبرالية، وليس فقط القيم الفطرية الإنسانية، والقيم الدينية والإلهية، هي تتنكر لكل شيء، يحركها اللوبي الصهيوني، وكأنها مجنونة، وكأنها بدون أي قيم أصلاً، لا تتبنى أي شيء إنساني، بل كأنها نتاجٌ لسياسات الغابة، كأنها درست في الغابة التوحش بكل ما يعنيه، وافتراس القوي للضعيف، وعدم الاكتراث بأي قيم ولا أخلاق، فجمعت بين ماضيها الأسود، وبين إفلاسها الأخلاقي والقيمي، وبين خضوعها التام للوبي الصهيوني اليهودي، الذي يحركها حتى فيما يتجاوز مصالحها ومصالح شعوبها، وفيما يسيء إليها، وفيما هو بعيدٌ عن إرادة الشعوب، على مستوى العالم وعلى مستوى تلك الدول.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

كلمة القاها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

حول آخر المستجدات في فلسطين

الأربعاء 7 جماد الآخر 1445هـ 20 ديسمبر 2023م

 

 

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر