مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الهجرةُ النبوية: حدثٌ عظيمٌ على مستوى العالم بأسره، وكان اختيارها للتاريخ الإسلامي لما ترتب عليها من نتائج وما تحمله- أيضاً- من دلالات مهمة، الهجرة النبوية كانت ميلاداً لكيان الأمة الإسلامية، وكانت نقلةً جديدةً في تاريخ الإنسانية، وكانت بدايةً لمرحلةٍ جديدة؛ بفعل هذه الهجرة التي تأسس من خلالها الكيانُ الإسلاميُ العظيم.

 

الهجرة تحمل دلالاتٍ مهمة، فيما يتعلق بالنبي -صلوات الله عليه وعلى آله- وحركته لإقامة رسالة الله -سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى- في الأرض، فيما يتعلق- أيضاً- بالمجتمع المكي، فيما يتعلق- أيضاً- بالكيان الإسلامي والأمة الإسلامية والدولة الإسلامية، واليوم وأمتنا تواجه ما تواجهه من التحديات، وفي مقدمتها شعبنا اليمني، نحنُ في أمس الحاجة للاستفادة من تلك الدلالات ومن تلك الدروس، نحن في أمس الحاجة للتزود من هذه المحطة التاريخية الكبرى.

 

نحن أمة رسول الله محمد -صلوات الله عليه وعلى آله- نحن أمة الإسلام، نحن أمة القرآن، الإسلام كمنظومةٍ عظيمةٍ مقدسةٍ من المبادئ والقيم الإلهية، التي نؤمن بها، وندين بها، ونعتنقها، ونعتقدها؛ نحن في أمس الحاجة إلى العودة إليها، بقدر ما وجدنا وما عرفنا من أثرها العظيم في تلك المرحلة التاريخية، التي بزغ فيها فجر الإسلام، والتي كان فيها ميلاد الأمة وميلاد كيان الأمة الإسلامية، كيف كان ذلك الأثر العظيم الذي غيّر وجه العالم بأسره، واستأنفت به البشرية مرحلةً مستجدةً عن ماضيها وعن ظروفها التي كانت تعيشها.

 

الواقع اليوم الذي تعيشه أمتنا بكلها، بكل ما فيه من: مآسٍ، وويلاتٍ، ونكباتٍ، ومحنٍ، وفتنٍ، وحروبٍ، بكل ما فيه من مشاكل وأزمات، بكل ما فيه من خلافات وصراعات وتباينات، بكل ما قد حدث فيه نتيجة التراجع الكبير في الواقع البشري عن قيم الأنبياء، وعن المبادئ والتعليمات الإلهية، التي أتى بها رسل الله وخاتمهم محمد -صلوات الله عليه وعلى آله الطاهرين- الجميع اليوم بحاجة إلى الاستذكارـ وإلى الاعتبار، وإلى الرجوع الجاد نحو تلك المبادئ، وتلك القيم، وتلك السيرة العملية.

 

الرسول محمد -صلوات الله عليه وعلى آله- خاتم النبيين، وسيد الرسل، وأكرم ولد آدم، وأرقى البشرية فيما كان عليه من الكمال الأخلاقي والقيمي، وهو يحمل رسالة الله -سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى- رسالة الحق، الرسالة الهادية للبشرية، والمنقذة والمخلصة للبشرية جمعاء، هو رحمة الله للعالمين، أتى بالحق من عند الله -سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى- وأرسله الله بالحق، وكانت حركته بكلها قائمةً على أساسٍ من الحق، حقٌ في أصلها، وحقٌ في تفاصيلها، وخيرٌ للبشرية جمعاء، بالرغم من كل ذلك كان لا بد له أن يتحمل المسؤولية، أن يواجه التحديات، أن يواجه الصعوبات القاسية والكبيرة، أن يتحمل الكثير من المعاناة، وأن يضحي، وكان لا بد له- أيضاً- أن يهاجر، عندما وصل به الحال في مجتمع مكة إلى الواقع المسدود، انسدّت الآفاق هناك في ذلك المجتمع الذي لم يتوفق الكثير فيه لهذا النور، لهذه الهداية، لهذا الشرف الكبير، لهذه المسؤولية المقدسة؛ لعوامل كثيرة تحدثنا عنها في المناسبات الماضية.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

            في ذكرى الهجرة النبوية وثورة 21 من سبتمبر 28ذوالحجة 1438هـ /9/ يوليو, 2019م.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر