مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

يقول السيد حسين رضوان الله عليه في محاضرة (مديح القرآن الدرس الرابع):

"يوجد فهم مغلوط لمسألة التكافؤ، يعني يتصور البعض أن القضية هي قضية مثلاً حديد، عند العرب قوة أخرى تعطل تلك القوة، لا تحتاج لها ربما خبرات نهائياً؛ لأن هذه سنة إلهية، لا يسمح للعدو أن يكبر دون أن يكون فيه نقاط ضعف كبيرة. أمريكا عندها تكنولوجيا متقدمة جداً، عندها سلاح متطور، عندها جيش كبير، عندها عتاد عسكري كثير جداً.

لكن لو أن العرب قاطعوها اقتصاديًا، وقطعوا النفط ـ هل في هذا العمل تكنولوجيا؟ أو فيه شيء؟. لانهارت، لو سحبوا أموالهم من بنوكها لانهارت أمريكا. أيضاً إذا هناك فهم لما هو التكافؤ، المسلمون ملزمون إلى أن يطوروا أنفسهم على أرقى مستوى، أن يعدو كل القوة، لكن قوة واحدة (مسألة التوازن) يجب أن لا تكون لديهم دائماً، ومسيطرة على مشاعرهم، مسألة التوازن هذا نفسه، أن تفهم سنن أخرى، لا تأتي تقارن بين نفسك بأن ما لديك إلا بندق، أو لديك حاجة بسيطة والآخر عنده طائرة، وعنده كذا، فتقول: (متى ما قد عندي طائرات ودبابات، وعندي كذا، وعندي كذا ... الخ، فسأعمل كذا)، أليس الناس قد يقولون هكذا؟.

لا، افهم في الواقع بأنه هذا العدو الكبير يوجد ثغرات لديه، يوجد نقاط ضعف رهيبة جداً، يوجد وسائل في متناولك أن تعملها تؤثر عليه، وأنت في مواجهته أنك تؤثر عليه فعلاً، خاصة في الزمن هذا، الحرب في الزمن هذا وإن بدت أرهب هي أسهل هي أسهل، ووسائل مواجهة العدو كثيرة، ومتنوعة، في متناول الناس أن يعملوا الكثير منها، ففي يديك وسائل تعيقه عن استخدام السلاح الكبير ذلك. إذاً هذا توازن أليس توازن؟ هنا التدخل إلهي، التدخل الإلهي هو يعمل عملاً كبيراً جداً، أو العمل كله يأتي من خلال التدخل الإلهي.

فأنت تجد أنه في الوقت الذي تراه كبيراً عنده ثغرات كبيرة تجعل تفكيره بالشكل الذي لا يعد يستخدم تلك الحاجة الكبيرة ضدك، لا يستخدمها ضدك. وأنت في الطريق تعدُّ كلما حصل عندك إمكانيات، تصنع تحصل على أسلحة متطورة، اعمل كل ما باستطاعتك، اعمل كل ما بوسعك، هذا شيء لا بد منه.

لكن عندما يقعدون هنا، ويقولون: نريد توازناً، أي أن يكون لدينا تكنولوجيا مثل ما يوجد عند أمريكا نفسها، يكون عندنا من الأسلحة مثل ما عند أمريكا نفسها! هذا ليس مقياساً أساساً، لا واقعاً، ولا ضمن السنة الإلهية، ليس مقياساً؛ لأنه معلوم عند العرب الآن، وهم يعرفون بأن لديهم سلاح النفط، والمقاطعة الاقتصادية بالشكل الذي يوقف كل هذه القطع التي تحركها أمريكا.

لأن تكنولوجيا أمريكا التي نراها متطورة يترتب عليها التزامات مالية كبيرة، يكون أي ضعف اقتصادي يؤثر عليها، يقولون حتى تحريك هذا السلاح النووي أنه مكلف جداً، تخزينه، وإخراجه من داخل مخازنه، يعني الحركة حتى للتي تكون جاهز، مثل رؤوس، أو قطع، يقولون: بأنه هو مكلف جداً، ليست قضية سهلة، ليست مثل عندما تأتي تأخذ لك قذيفة من هذه القذائف العادية، وتحملها، بل هو يحتاج إلى أشياء يقولون مكلفة جداً مسألة التخزين، وتجهيزه مكلف جداً.

ثم في الأخير تجد أنه بحاجة إلى المال في حركته هذه، والمال مصدره من عندك كسوق استهلاكية، والنفط الذي أنت مهيمن عليه. فلاحظ من باب التوازن هذا، أليس العرب عندهم هذا السلاح: سلاح النفط، وسلاح المقاطعة الاقتصادية؟ سيوقف أمريكا عن قراراتها هذه كلها؟ لم يتحرك الأمريكيون إلا بعد ما حاولوا في العرب أن يعملوا اتفاقيات معهم أن النفط لا يستخدم كسلاح، أولاً يجمدوا سلاحنا!".

كل من يتولى أمريكا لا بد أن يدخلوه معهم في اتفاقيات اقتصادية

يقول السيد حسين رضوان الله عليه في محاضرة (وعد الله ووعيده ـ الدرس الرابع عشر):

"أليس هناك في أوساطنا (تولي) لليهود والنصارى وللكافرين؟ أيّ دولة أيُّ زعيم لا علاقة له بالكافرين وباليهود والنصارى علاقات صداقة حميمة، واتفاقيات اقتصادية، اتفاقيات دفاع مشترك، اتفاقيات ثقافية، اتفاقيات تجارية، اتفاقيات تبادل خبرات حتى في المجال التربوي؟ صداقة حميمة قائمة بين من يُفترَض منهم أن يكونوا هم من يقفون في وجه أولئك من أعداء الله الكافرين واليهود.

المقاطعة تحول دون وصول كثير من الأمراض إلى أجسامنا

يقول السيد حسين رضوان الله عليه في (الدرس السادس من دروس رمضان):

"عندما يقول الله سبحانه وتعالى: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا{(البقرة: من الآية104) لماذا لا يأتي الخطاب لليهود؟ يا أيها اليهود اسكتوا أو اتركوا استخدام هذه الكلمة؟ (لأن مفتاح أن يضرك العدو، أن يهينك العدو، أن يهزمك العدو هو من عندك أنت).

ذلك عدو: يهودي نصراني كيفما كان إذا كنت مستقيماً تسير على هدي الله على كتاب الله فلن يضرك العدو وستهزمه مهما كان }لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ{(آل عمران: الآية 111).

هذه القضية في القرآن مؤكدة هنا توجه الخطاب إلى المؤمنين كلهم، الإمام علي بن أبي طالب ملزم هو أن يترك كلمة: }رَاعِنَا{ وهل يمكن أن الإمام علياً سيستخدم كلمة: }رَاعِنَا{ في المعنى اليهودي الذي يستخدمه اليهود؟ لا، لماذا؟ لأنه لا يمكن أن يقفل المجال على اليهود فلا يتمكنون أن ينطقوا بهذه الكلمة أي تحبط مؤامرتهم - اعتبرها أحبطت مؤامرتهم - إلا بأن تقفلوا أنتم هذا المجال من عندكم وإن كنتم لا تستخدمونها بنفس المعنى الذي يستخدمه اليهود، (إقفال المجالات التي فيها ثغرات للأعداء تأتي من عند المؤمنين).

هذه الآية تعتبر شهادة فيما يتعلق بالمقاطعة الاقتصادية ألم يحصل هنا مقاطعة للكلمة؟ قاطع المسلمون في أيام رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) كلمة؛ لأن استخدامها يمثل ماذا؟ دعماً لليهود، إذاً فأنت قاطع بضائعهم؛ لأن بضائعهم تشكل دعماً مادياً كبيراً لهم وتفتح عليك مجالاً لأن تتقبل كل ما يريدون أن يوصلوه إلى بدنك إلى جسمك من سموم أو من أشياء لتعقيمك حتى لا تعد تنجب أو تورث عندك أمراضاً مستعصية أشياء كثيرة جداً مع تقدمهم العلمي يعتبرون خطيرين جداً، سيطرتهم على الشركات التي تعتبر متطورة في صناعات أشياء خطيرة من المواد السامَّة عناصر كثيرة تستخدم قد أصبحوا يستخدمون عناصر تؤثر نفسياً تقتل عندك الاهتمام تصبح إنساناً بارداً لا تهتم ولا تبالي".

ويقول في (الدرس الحادي والعشرين من دروس رمضان):

"طعامهم كذلك؛ لأنه لاحظ الإنسان عندما يكون لديه كيان، أو ما يزال لديه طموح أن يقيم كياناً، قد يسعى إلى أن يستخدم أشياء كثيرة تؤثر على المسلمين عن طريق الطعام، وعن طريق النساء، تسميم معين، أشياء معينة، وهذه المرحلة التي نحن فيها مرحلة خطيرة جداً، استخدام أطعمتهم، لذلك نحن نقول عندما يأتي البعض يأتي بهذه الآية في موضوع المقاطعة، مقاطعة بضائعهم، قال إن الله يقول: }أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ{ قلنا: نحن بحاجة إلى فقه قرآني، بحاجة إلى أن نعرف القرآن؛ لأن الذي يقول هذا لا يعطي معنى لكلمة }الْيَوْمَ{، }الْيَوْمَ{ هي تحكي لك وضعية هامة جدًا، وضعية من الذي يستطيع يشخصها إلا من يفهم كتاب الله, نحن في وضعية ممكن أن يدسوا في كثير من الأغذية ـ حبوب وغيرها، وأدوية ـ سموماً، مواداً أخرى تؤدي إلى أمراض فتاكة، مواداً أخرى تؤدي مثلاً إلى تغيير في ميول الإنسان ونفسيته، ويحصل عنده حالة لامبالاة، وفتور وأشياء من هذه، قد لديهم خبرات عالية، ويستخدمون خبرات عالية، ولديهم شركات غنية، ولديهم كيان قائم، ويعرفون وضعيتنا أنها وضعية منهارة. أي: هم عندهم أمل الآن أن باستطاعتهم أن يقضوا على الأمة هذه نهائياً.

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر