نؤكِّد على أبناء مجتمعنا بالاهتمام بتيسير الزواج، وتخفيض تكاليفه على مستوى المهور وبقية التكاليف، هذه مسألة مهمة؛ لأن كثيراً من العادات والالتزامات التي تضاف على مسألة الزواج، هي أعباء كبيرة، تشق على الفئة الكبيرة من أبناء المجتمع، وهم الفقراء، وتعسِّر مسألة الزواج، وهذا ما يريده أعداء الإسلام والمسلمين؛ لأنهم يسعون إلى نشر الفساد في الأرض، ويحاولون أن يستغلوا تعقيدات مسألة الزواج، ومسألة الحلال، فيحاولون أن ينشروا الفساد من خلال حربهم المسماة بالحرب الناعمة، هي حرب شيطانية، مفسدة، فتيسير تكاليف الزواج مسألة مهمة جداً، نقتدي فيها برسول الله "صلوات الله عليه وعلى آله"، وهو قدوتنا وأسوتنا كما قال الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}[الأحزاب: الآية21]، هو الأسوة والقدوة في تيسير تكاليف الزواج، والحث على ذلك، وتقديم النموذج في ذلك، وهذا شيءٌ معروفٌ في السيرة النبوية، فنحن من واجبنا أن نأخذ ذلك بعين الاعتبار، ولأنه يدخل من باب البر والتقوى، والتعاون على البر والتقوى، والحفاظ على صلاح المجتمع، والحفاظ على هويته الإيمانية، وهو أيضاً يجسِّد القيم الإيمانية، في الإحسان، والتعاون، والتراحم، والتواصي بالمرحمة، وهذا شيءٌ مهم، ونحن نؤكِّد على ما ذكره سماحة المفتي "حفظه الله" في توصيته بأن يهتم المعنيون في مختلف المحافظات، من سلطات محلية، وشخصيات اجتماعية... وغيرهم، في هذا الأمر، في أن يكون هناك التزامات مكتوبة، ووثائق تتضمن بنوداً واضحة في الالتزام بذلك، وعمل على تطبيق ذلك، والالتزام بذلك، هذا مهمٌ جداً لمجتمعنا في التصدي لمساعي الأعداء لإفساده، ولتدمير حياته، وللتضييق عليه في معيشته، هذه مسألة في غاية الأهمية.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاه السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي
بمناسبـة العـرس الجماعي الثـالث 1444هـ