مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عبدالفتاح حيدرة 
خصص السيد القائد المحاضرة الرمضانية الخامسة و العشرين لشهر رمضان 1445هـ ، للحديث عن يوم القدس العالمي ، تحت عنوان (طوفان الاحرار) موضحا بالتفصيل والأرقام لجرائم ومجازر العدو الإسرائيلي البشعه بحق ابناء قطاع غزة، وهو إجرام يمارس بوقاحة وفضاعه ومكشوفه، و ارتكاب جرائم ومجازر مصورة، ومن افضع الجرائم وابشعها ما ارتكبه العدو الصهيوني حول محيط مستشفى الشفاء الطبي وأغل الضحايا من الاطفال والنساء والجرحى، إذ بلغت نسبة الشهداء في قطاع غزه 5٪ من سكان القطاع وهذه وصمة عار على الإنسانية، مع استمرار الحصار والتجوع مع استمرار استخدام العدو لتجمع الفلسطينيين للحصول على المساعدات إلى ارتكاب المجازر البشعه، ومن الجرائم البارزه استهداف عمال الاغاثه المحليين والأجانب، والفضي هو تسامح دول العمال الأجانب متسامحا مع العدو الصهيوني، والامريكي متورط ومشارك بكل هذه الجرائم في جميع المجالات، والاشتراك الامريكي في النزعه الإجرامية مع العدو الإسرائيلي لابادة ابناء غزه، وهذا الاجرام ليس بجديد على امريكا، امريكا تضخ السلاح لإسرائيل من حيث النوع والحجم والفتك وذات قدرة تدميرية كبيره.. 

مع كل الدعم الأمريكي المفتوح لإسرائيل هناك فشل أمريكي واسرائيلي أمام المجاهدين في قطاع غزه، وهذا الصمود والثبات ومواصلة القتال في ظل ظروف صعبه ، وبتماسك الاهالي في قطاع غزه، وهو صمود وثبات عظيم وفي نفس الوقت هو فشل وهزيمه للعدو، وهذا ما يسبب القلق للعدو الإسرائيلي، وهذا يبشر بمرحلة جديدة يتجه فيها العدو الزوال بإذن الله، وعلى جبهات المساندة تقوم جبهة لبنان بواجب مواجهة وقصف العدو الإسرائيلي وكذلك جبهة العراق، وجهتنا في اليمن نفذت قواتنا خلال شهر احد 34 عمليه واستهداف السفن تعلق عليها القوات الامريكية انها ناجحه ودقيقه، واستمر على بلدنا العدوان الامريكي والبريطاني بأكثر من 400 غاره استشهاد 37 جندي يمني، ومع هذا فقد فشلوا في اي ردع لليمن، واستمرار الانشطه اليمنية الداعمه للشعب الفلسطيني بشكل متميز، وأهمية يوم القدس العالمي يأتي مناسبه لرفع الوعي ورفع الشعور بالمسئولية الدينية والأخلاقية َلتبقي روح الجهاد حيه في روح المسلمين، ويوم القدس هو على رأس اقدس المقدسات الإسلامية.. 

العدو الصهيوني اليهودي هو عدو للأمة كلها، ولولا  جهاد الشعب الفلسطيني و المقاومه في لبنان لكان الوضع مختلف، والأمة بحاجة لتذكيرها بهذه المسئولية تجاه مساعي الالهاء والتغييب للقضية الفلسطينية، القضية الفلسطينية فرضت نفسها بجهود مجاهدين فلسطين الاعزاء، بعض الدول والأنظمة العربية تحاول تشويه الموقف الفلسطيني واي جهد مساند للقضية الفلسطينية على انه موقف إيراني ، بل وتشويه الموقف الايراني نفسه وهو موقف مشرف إيمانيا وإخلاقيا وإسلاميا، ومحاولة تحويل بوصلة العداء ضد إيران وضد من يعادي العدو الإسرائيلي، ومن المهم جدا تذكير الأمه بعدوها الصهيوني ، ودعم ومساند الشعب الفلسطيني، عملية طوفان الأقصى عمليه مطبوعه بالأخلاق والقيم في عمل مشروع ومحق وعادل، وعمليه في نطاق جغرافي معين، في المقابل نشاهد تحرك البريطاني والامريكي، الذين تحركوا كانه هجوم عليهم، امريكا تحركت بدعم مفتوح لإسرائيل وفتحت جسر جوي وبحري وتقديم افتك الاسلحة وتقديم مليارات الدولارات، وزيارات سياسيه ودعم أعلامي بشكل مفضوح، تحرك جاد مع اسرائيل، من قبل بريطانيا وامريكا.. 

كل هذا التحرك الامريكي والبريطاني والأوروبي مع اسرائيل في مقابل عمليه في يوم واحد فقط، وصولا لما يجري وما يفعله الإسرائيلي من إبادة جماعية وتجويع يفترض بها ان تكون دافعه بشكل كبير للدول العربية والاسلامية، والدول العربية التي لديها طموح لزعامة العالم الإسلامي اين موقفها، واين الحضن العربي الذي تحالف للعدوان على شعبنا اليمني، و الجامعه العربية، والأمن القومي العربي اين كل ذلك، وشعوب الدول العربية والاسلامية صامته اين هي لانقاذ الشعب الفلسطيني من الحصار، المؤسف عن تواطؤ بعض الدول العربية لتقديم الدعم لإسرائيل، ولم يرقى الموقف العربي لأي موقف سياسي او اقتصادي، وهذا يدل على الحاجة الملحة للوعي للتذكير مسئولية الأمه تجاه قضية فلسطين ، لأن الانظمه تكبل الشعوب العربية كلها، وهذا التخاذل الكبير مقارنه ما يفعله الأعداء لدعم اسرائيل، ومقابل مسئولية الجهاد في سبيل الله ضد الطغيان الإسرائيلي، من المهم أن ننظر لهذه القضيه من خلال القرآن الكريم وان تقف الأمه موقف الأمه موقف القرآن الكريم، لأن التفريط بهذه القضية يعني تفريط تجاه تعليمات الله وتفريط بمسئولية دينية وتفريط بالمقدسات، والقران يوضح لنا خطورة التفريط في َمثل هذه القضية..

هناك مسئولية دينية لهذه القضية والموقف اليوم ليس موقف مزاجي وشخصي بل هو موقف قرآني، لأن الخطر على هذه الأمه خطر على دينها ودنياها، والموقف القرآني واضح وصريح من الأعداء الخطين وهم الاشد عداءا لهذه الأمة، واليهود هم الاشد عدائا لهذه الأمه، وهذا ما يحاول الآخرون ان يغيبوه عن نظرة الناس، و يحاولوا تصويره انه صديق، وهو اخطر واجرم عدو للامه ليس لديه اي قيم ولا أخلاق ولا قوانين، حرب العدو الإسرائيلي ومن خلفه العدو اليهودي ومن خلفه العدو الصهيوني في أمريكا وأوروبا، والوعي اليوم هو ان طبيعة الصراع مع العدو هو صراع شامل في كافة المستويات ويجب أن تستحضر الأمة كل المجالات وتدرك ان كل مجال هو جبهه صراع وعلى الأمة ان تتحرك تحرك شامل، ولذلك حذر الله من التولي لهم وطاعتهم، وتأثيره على الحكومات تأثير واضح اليوم، وهو عدو يسعى الضلال الأمه في كل شئ ليخضع الأمه له َيبعدها عن طريق الحق، وان تكون امه ضائعه بكل ما تعنيه الكلمه، عدو يسعى لنشر الفساد الرذائل بكل شئ، والترويج للمخدرات والخمور المواد الاباحيه، يستهدف المجتمعات وحياتهم لي كل شئ.. 

العدو يسعى لتجريد الأمه من عناصر قوتها و ايمانها وعون الله وتأييده، يسعى لضرب الأمة في اقتصادها، يسعى لضرب الأمه سياسيا وامنيا، والشئ الصحيح بالنسبة للأمة ان التوجه الصهيوني هو توجه الشيطان، وامرنا الله ان نعاديهم لا نهم يتحركوا لتدمير الأمه كلها، والخطر على الأمه في جمودها وتجاهلها، والامة بحاجة لليقضه وواعيه لمؤامرات العدو، وتسلط العدو على الأمه يأتي عندما تتنصل وتتنكر وتفريط عن مسئولياتها، وهي الأمة التي يفترض بها ان تكون أمة الخير، ومتى ما اعتصمت هذه الأمه بالله فقد وعدها الله ان ينصرها ويؤيدها بنصره، العدو يستفيد من الدعم الاقتصادي للشركات الصهيونية، والتحرك العملي لابد أن يكون تحرك مبنى على اطار َشروت عملي مستمر يصحح وضعيتها، ويتحول هذا الصراع إلى حافز لبناء الأمه، وإذا تحركت فهنا كل الخير ومآلات هذا الصراع محسوم كما بينه الله سبحانه وتعالى حتى زوال اسرائيل، وهذا ما يعرفه الإسرائيلي نفسه، ومآلات خسارة المسارعون للتطبيع مع العدو، ومن يتحرك من هذا المنطلق وهذه الحقائق البديهيه هو شرف له ونعمة كبيرة عليه، لأن هذا هو مسار الفلاح والفوز، ونرى انتصار وثمرة ونتائج ملموسه لهذا التحرك في فلسطين والجبهات المسانده.. 

في هذه المناسبه اولا نؤكد ثابت شعبنا شعبيا ورسميا في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في كل المجالات، ثانيا ادعو كافة الشعوب والدول الإسلامية لمواجهة العدو الصهيوني و المقاطعه وترسيخ العداء والحذر من مؤامرات الأعداء ، ثالثا ادعو شعبنا للخروج المليوني الدائم لدعم واسناد الشعب الفلسطيني في كافة الساحات..


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر