عبدالفتاح حيدرة
إن مهمة السلطة الواعية اليوم ان تعين على رأس المؤسسات التي تحكم دولتها و تقدم لشعبها وجماهيرها ، ذلك المسئول النموذج والمثال العملي الملموس بالقيم والاخلاق في عمله وتحركه و سلوكه وممارساته و تصرفاته ومعاملته وقوله وفعله مع كافة فئات المجتمع ، و ما يرضي الله ورسوله والشعب اليمني والسيد القائد ، وينتصر لدماء الشهداء وتضحيات وبطولات الجيش اليمني ، ويعوض صبر وصمود وتحدي الشعب اليمني اليوم ، هو العمل على تزامن التوجه الرسمي والشعبي بصدق واخلاص ووعي وبصوت واحد (معا) لإتخاذ قرار واحد ، قرار محدد ومحصور وغير متشعب في الدعوة والتحرك العملي الجاد والحاسم لتنفيذ مشروع بناء دولة يمنية حقيقية تحكمها مجالس حكم رشيد ووزارات ومؤسسات و قطاعات و هيئات ومكاتب إدارية حقيقية..
ولتنفيذ هذا القرار الجمعي في زمن ووقت قياسي وبجهد عملي وعلمي فاعل ، يجب علينا، اولا : ان نقدم للشعب اليمني المسئول المثال والنموذج ، المثال بوعيه وعلمه وحكمته ورشده ونشاطه وإهتمامة ، و النموذج الأخلاقي الملموس في عمله و تصرفاته وممارساته ومعاملته وسلوكة وإجراءاته وقرارته (قولا وفعلا) ، ثانيا : ان نحرص على إحتواء العقول اليمنية الحرة و الشريفة التي لديها تراكم خبرة إدارة عملية وعلمية تختصر الوقت والجهد على القيادة و الدولة والمجتمع ، ثالثا : ان نتبنى الإشادة والمباركة والدعم المعنوي والمادي لمبادرات قيم واخلاق الريف اليمني الفردية والقبلية التي تعيد غرس العادات والتقاليد اليمنية الحميدة في نفوس الناس..
رابعا : ان نعمل بوعي يجيد توحيد أفكار وأهداف الفعاليات والأنشطة الجماهيرية والشعبية التكريمية والتعاونية التي تصنع تغييرا نفسيا عظيما في سلوك الفرد وفي نشاط المجتمع وفي معاملة الدولة ، خامسا : تكليف الكفاءات من الشخصيات العامة والاعتبارية - الجهادية والسياسية والقبلية والاجتماعية والفكرية والثقافية والاكاديمية - الواعية بهدى الله والمتمسكة بقيم واخلاق كتاب الله في مواقع المسئولية المشتركة التي تقارب سلوكيات الود والاحترام المتبادل مابين المجتمع والدولة ، و تحييد عديم الأخلاق والقيم و عزل الفاشل والفاسد والمهمل والجاهل والمغرور والمتكبر من العمل الرسمي والشعبي ومواقع المسئولية ..