مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

هناك مقوّمات كبيرة، وفرص متاحة أمامنا وفي متناولنا للنهوض بالقرآن الكريم والعمل به، خاصّة في هذه المرحلة الّتي تساقطت فيها كلّ الرؤى والنّظريات البديلة، واعراضنا عن القرآن الكريم في حدّ ذاته يعتبر جريمة كبيرة لن تمرّ دون عقاب ومؤاخذة إلهيّة شديدة، يقول السّيد: (هذه القضية يجب أن ننطلق منها بصدق، عندما يقول واحد: لكن بقي، وبقي...! لا يوجد، فقط أنت ما زلت مرجوجاً، أو يكون واحد فقط قد دخل برأس رجله، ورجل ما زالت متشبث بطريقة سابقة، فعندما نتحرك على هذا النحو فعلاً قد لا يكون ربما فيما أعرف في المنطقة العربية هذه نفسها لا يوجد ربما طائفة، ولا شعب عنده فرصة يتحرك على أساس القرآن مثلما عند الناس هنا في اليمن، فعلاً مقومات كثيرة ليست متوفرة في أي شعب آخر، فقد تكون خسارة كبيرة جداً علينا في المقدمة إذا ما تحركنا على أساس القرآن، إذا لم نقدم القرآن للناس، نقدمه على أعلى مستوى، أول شيء نلتزم نحن، عندما نقول: نقدم؛ لنعرف كيف هداه، ثم كيف نتحرك على أساسه ونحن نقدمه للآخرين، وتجد الآخرين فعلاً الآن لم تعد الديمقراطية جذابة لديهم، هل أحد ممكن يقاتل من أجل الديمقراطية الآن؟ من يمكن أن يقاتل من أجلها؟ ولا أحد، أعتقد لا جيش، ولا شعب في أي بلد عربي الآن، اتضح لنا أنهم قد ملُّوا منها، بقي القرآن، والقرآن عندما يقدم قُبِل الإسلام نفسه، يُقْبل الإسلام؛ لأن الإسلام قد شوه حقيقة؛ ولهذا نقول: إنه شيء مؤسف أننا لا نسمع في وسائل الإعلام، لا تسمع أنهم يحاولون يقدمون حلولاً أخرى، وتحليلات كثيرة، لا يوجد تقديم بأن الإسلام يمثل حلاً! لا يوجد كلام حول القرآن نفسه!.

لو قال بعض: القرآن.. فسيقدمه بطريقته التي هو عليها، يقدمه وعنده رؤى أخرى يحكِّمها على القرآن، وقدم القرآن لا شيء، لا يقدم للناس شيئاً) سورة الأعراف الدرس السابع والعشرون من دروس رمضان.

وتبدأ أولى خطوات العمل بالقرآن الكريم مع أنفسنا بحيث نكون أمّة منضبطة لا مجال داخلها وفي وسطها للإنفلات والعشوائية, أمّة فعلاً تقدّم الشّهادة على عظمة دين الله, وهداه, وبيّناته فتشكّل نموذجاً حقيقيّاً في الواقع العملي يشهد على عظمة هذا الدين, وقدرته على صناعة المتغيّرات الحيويّة والإيجابيّة التي تصبّ في صالح حركة الأمّة, والنّهوض بها, فنقدّم هذا الدّين بجماله وجاذبيّته قولاً, وسلوكاً, وعملاً, وممارسة في واقع الحياة, حتّى نحظى بتأييد الله, وعونه, ونصره, وتوفيقه, مهما كان حجم العمل المضاد, والشائعات, والدعايات, والتهديدات, يقول السّيد: (كما نقول: نفهم بأن الله هو حي قيوم، وهذه قضية أساسية، وأن القرآن الكريم هو كتاب حي قيوم لا ينفصل عن قيومية الله سبحانه وتعالى، الله يقول في القرآن: أنه على كل شيء شهيد، نعرف كيف نهتدي به، وكيف نسير عليه، وكيف نقدمه للآخرين، وكيف يجعل الناس من أنفسهم نموذجاً صحيحاً، مهما أمكن، وبعون الله، يستعين الناس بالله، دعاء ورجوع إلى الله كيف نكون مثلما قال في آية أخرى: ﴿شُهَدَاءَ لِلَّهِ﴾[النساء: من الآية135] قضية شهداء أن هذا الشيء عظيم، يبدأ من عملنا مع الناس الذين هم مننا زيود، وأمام الأعداء أنفسهم نحن نقول عن الأمريكيين: أن معهم عناصر تتحرك، وتعمل استبيان للناس، يجب من يسيرون على القرآن أن يقدموا أنفسهم نموذجاً لأمة منضبطة تماماً، أمة عندها رؤية واضحة، أمة ليست تحركاتها عشوائية، ولا كل واحد يمشي على هواه، ولا كل واحد [شوره من قرنه] مثلما نقول.

نحن نقول: هذه من الناحية العملية مهمة جداً، يعملون استبيان، نحن أمام فئة كلما وجدوا الناس أقوياء كلما ضعفوا هم أمامهم، كلما ضعفوا هم، لا تتصور أن الأمريكيين معناه عندما يرون الناس أقوياء، ومنضبطين، ومصرين على ما هم عليه، وعندهم صمود أنهم لن يضعفوا، لاحظ مظهر السجن هذا، كل أسبوع يعتبر إيجابي كبير بالنسبة للناس، في تأثيره على نفوس الأعداء، على الأمريكيين، والإسرائيليين أنفسهم، أمام أمة صامدة، ومثلما قلنا سابقاً: نحن في مرحلة يجب أن نقدم، وليس على أساس أنه عنوان حزب، أو عندنا قيادة محنكة، أو عندنا شخصيات محنكة، قرآن، هذا دين الله؛ لأنه هي القضية الغائبة، البلاد العربية ملان محنكين، وملان مفكرين، وقادة، لكن الشيء الغائب هو ماذا؟ أن يلمسوا أثر دين الله، أثر القرآن، وكيف يكون الناس الذين يهتدون بهداه، هذه القضية أساسية ننطلق فيها.

ولا تأتي الشهادة لله إلا عندما يكون الناس يتحركون في سبيله، وبطريقة معلنة، في سبيله، أننا نهتدي بهداه، نسير على كتابه، لاحظ كيف تكون النتائج؟ عندما يكون الناس بهذا الشكل يكونون محط تأييد إلهي، محط عون إلهي، وفعلاً الناس، الأمة هذه بأمس الحاجة إلى القرآن، لكن من يقدم لها القرآن؟ هذه المشكلة هنا، أنا لا أتصور أن هناك طائفة أخرى، افهموا هذه - على معرفتنا بالطوائف - ما أتصور أن هناك طائفة أخرى يمكن أن يأتي من داخلها ممن هو متمسك فعلاً بما هو سائد في طائفته، يقدم القرآن بشكل إيجابي، أحياناً بعض الطوائف لا يمكن شخص منها يجرؤ على أن ينقد نفسه، وينقد مجتمعه، وينقد طائفته، هذا نادر، بعضهم قد ينقد في مجال وما زال هو [مخربط] في مجال آخر، نحن لدينا إمكانية ننقد الآخرين جميعاً، ننقد ما كنا متشبثين به من أشياء اتضح بأنها مخالفة لكتاب الله داخلنا كزيدية، داخلنا كشيعة، مع الاثنى عشرية، مع طوائف السنة, مجتمعات أخرى، محمد حسين فضل الله نفسه عندما نقد أشياء معينة عملوا عليه ثورة ثقافية، وحملة دعائية رهيبة.

بعض الناس قد يكون فعلاً يتأثر، نحن قلنا من البداية يجب أننا نوطن أنفسنا على هذه، وأنها قضية أساسية فيمن قال الله عنهم: ﴿فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ﴾ (المائدة: من الآية54) لأنه قال بعد: ﴿وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ﴾ (المائدة: من الآية54) أنه لو يقولون ما يقولون، خليهم يعملون فتاوى، يعملون بيانات، يعملون ما يعملون، طريقة لن يتزحزح الناس منها نهائياً، وهذه هي طريقة القرآن نفسه، كيف قدم في أيام رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)؟ كانوا يقولون: ساحر، كذاب، مجنون، مفتري على الله، أساطير الأولين، أشياء كثيرة جداً، ولم يبال بها، واتجه في طريقه ونجح) سورة الأعراف الدرس السابع والعشرون من دروس رمضان.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر