مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

{أَتَخْشَوْنَهُمْ} هل السبب في تقاعسكم عن المسئولية في سكوتكم في تهاونكم هو الخشية منهم؟ هل أنتم تخافونهم؟ هل أنتم مرعوبون منهم؟ هل أثَّر في نفسياتكم الذل والهوان فجبنتم عن مواجهتهم؟ {أَتَخْشَوْنَهُمْ}؟.. وهذا التساؤل، هذا الاستفهام الاستنكاري يستنكر على المسلمين أن يخشوا أولئك، أعدائهم أولئك، وأن يخافوا منهم فيتقاعسوا عن مسئوليتهم الجهادية، ويتخاذلوا عن مسئولياتهم في التحرك ضد أولئك كما يتحركون هم أساساً ضد الإسلام والمسلمين.

{فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ} الله أحق بالخشية، الله هو الأحق أن نخشاه، أن نخاف منه، أن نرهب منه حينما نقصر في مسئولياتنا في واجبنا الجهادي، عندما نتخاذل في تحركنا عن مواجهة أولئك الأعداء لنا ولديننا بكل ما يمثلونه من سوء وخطورة علينا. عندما نتقاعس معناه أننا نعرض أنفسنا لسخط الله، عندما نتنصل عن مسئولياتنا في التحرك ضدهم كما هم يتحركون عدواناً ضد ديننا وضدنا، فالمسألة خطيرة، معناه: أن الأمة معرضة لغضب الله وعذاب الله وبأس الله، وقد يكون واحد من أنواع العقوبة الإلهية هو التسليط لهم على المسلمين.

عندما يتخاذل المسلمين ولا يكون من جانبهم أي تحرك جاد ضد أولئك الذين يتحركون أساساً معتدين معتدين ضد الإسلام والمسلمين ثم لا تتحرك الأمة لمواجهة عدوانهم حتى بأبسط الخيارات وأبسط الأساليب، ما هناك اهتمام بالموضوع أصلاً، تصبح المسألة خطيرة على الناس؛ لأن الله يغضب عليهم، وهو أحق بالخشية، أحق أن نخشاه.. هل يمتلكون من وسائل القمع والجبروت والدمار والقتل بمثل ما يمتلكه الله من جبروت وقوة وقدرة؟ هل يمتلكون مثل جهنم؟ لا، لا.. لا يمتلكون شيئاً، كل ما يمتلكونه وهو أساساً ملك لله، كل ما بأيديهم لا يساوي شيئاً من جبروت الله ومن عذاب الله، ومن ساعة واحدة في قعر جهنم.

الله أحق بالخشية أن نخشاه، وأن نحرص على القيام بمسئولياتنا، وأن نتحرك بجد ومسئولية ضد أولئك الأعداء أعداء الإسلام وأعداء المسلمين خشية من الله؛ لأن الله أمرنا بذلك، وحينما لا نطيع أمره، وحينما لا نستجيب له، نسبب لأنفسنا غضب الله وعقوبة الله، وقد يكون من جانب من العقوبة الإلهية هو التسليط.

{فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ}؛ لأن الإيمان الإيمان يفرض عليك، بالإيمان فعلاً تكون في واقعك تخشى الله فوق كل شيء. ثمرة الإيمان خشية من الله فوق كل شيء، وخوف من الله أعظم من كل شيء، ورغبة إلى الله فوق كل شيء، هذه ثمرة الإيمان، ثمرة الإيمان هي الطاعة لله والتحرك في الواقع العملي فيما هو طاعة لله سبحانه وتعالى، فحينما يأمرنا الله أن نعد لهم ما نستطيع من القوة نتحرك حينما يرشدنا إلى مواقف معينة يجب أن نتحرك.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من سرة التوبة / الجزء الثاني .

ألقاها السيد

عبد الملك بدر الدين الحوثي

 

الدرس الثاني

 

بتاريخ

6/رمضان/1434هـ

اليمن – صعدة .


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر