مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

بعد أن امتلأت سجون الأمن السياسي بالمعتقلين، واتضح أنَّ حملات الاعتقال، والاضطهاد، والمضايقات، وفصل الموظفين، وقطع المرتبات، والاستهداف بالحملات الدعائية، لن توقف هذا الصوت أبداً، اتجهوا إلى مرحلة جديدة لمحاربة هذا التوجه، ومنع هذا العمل، وفرض حالة السكوت والصمت في الساحة، ومنع أي نشاط يعيق المؤامرات الأمريكية، والتحرك الأمريكي واليهودي الصهيوني، اتجهوا إلى الحروب العسكرية، فبدأوا بحملاتهم العسكرية، وفتحوا حرباً عسكريةً شاملة، هي الحرب الأولى، في عام 2004، حرب استهدفت السيد حسين بدر الدين الحوثي "رضوان الله عليه"، ومن معه في ضمن هذا التوجه في عدة مناطق، وكانت حرباً شرسة، استخدمت فيها السلطة- آنذاك- كل ما بيدها من إمكانات عسكرية، السلاح الجوي، والسلاح البري، والقوة العسكرية بكل عتادها وإمكاناتها، وبكل قسوةٍ، وبكل بطشٍ وجبروت، وفعلوا ما فعلوه في الحرب الأولى من تدميرٍ كلي لمعظم القرى في المناطق المستهدفة، ولقتل الأهالي، ولتشريد الناس، وللحصار الشديد جدًّا، مع أنه لم يكن لهم من مبرر لذلك أبداً، لا بحسب القانون، ولا الدستور، ولا القرآن... ولا بأي اعتبار، وكان توجههم فقط لخدمة أمريكا وإسرائيل، ولاسترضاء الأمريكيين، والأمريكي يشجع على ذلك، ويحرض على ذلك، ويتابع مجريات الأحداث، ويشرف على مجريات الأحداث من هناك، بل ويدعوا الكل إلى أن يقفوا هذا الموقف بحق من يهتفون بهذه الصرخة، ويتوجهون هذا التوجه في مقابل استهداف الأمة الإسلامية من جانب أعدائها.

ما بعد الجولة الأولى أتت الجولة الثانية للحرب، واستمرت جولات الحرب الشاملة لست جولات، من عام 2004، إلى عام 2010م، ست جولات التي هي عبارة عن حرب شاملة، وتخللها حروب جزئية أكثر من عشرين حرباً، حرب هنا، أو حرب هناك، بشكلٍ أو بآخر، بمستوى، أو بمستوى أكبر، أكثر من عشرين حرباً تخللت الحروب الست، الجولات الست، وفي أكثر الأحوال لم يكد يستتب السلام، أو تتوقف الحرب لعامٍ كامل؛ إنما لأشهر قليلة حتى تأتي حرب أخرى وعدوان آخر.

كل ذلك يهدف إلى التنكيل بمن يتبنى هذا الموقف، وإلى إسكات هذا الصوت بشكلٍ نهائي، وإلى منع هذا التوجه بشكلٍ تام، حتى لا يكون هناك أي توجه يعارض أو يقف بوجه الاستهداف الأمريكي والإسرائيلي ضد أمتنا، ولا بمستوى الكلام، ولا بمستوى التعبير، ولا بمستوى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، يعني: تعنت، وسطوة، وجبروت إلى حدٍ عجيب.

تلك الحروب التي شجعت عليها أمريكا من بدايتها، واستمرت في تشجيعها وتبنيها، وقدَّمت لها الغطاء السياسي، وأوعزت للسلطة في كل تلك المراحل، وفي كل تلك الجولات، إلى أن تفعل ما تشاء وتريد، من بطش، وجبروت، وانتهاك لحقوق الإنسان، وارتكاب أبشع الجرائم، وقتل الأطفال والنساء، واستهداف القرى بشكلٍ كامل، وتشريد أهلها، وإبادة الناس بشكلٍ جماعي، جرائم مروعة جدًّا، في كل تلك المراحل كانت أمريكا تقدم الغطاء لكل ذلك، وتشجع السلطة فيما تفعله، وهي كانت تندفع أكثر وأكثر؛ بهدف استرضاء أمريكا، بل والتودد إلى إسرائيل، في مراحل كان هناك وضوح في طبيعة التودد إلى إسرائيل.

كل تلك الحروب كانت تهدف إلى أن تبقى الساحة ساحة مفتوحة أمام الأمريكيين، والإسرائيليين، والغرب، بدون أي عائق، حتى الصوت الذي يعارض ما يفعلونه، وما يخططون له، وما يتآمرون به.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم-

من كلمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة 1443هـ

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر