مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

وهنا يوضّح السّيد أنّ موضوع ما يسمّى بنكاح المتعة لو كان ثابتاً في التّشريع لكان واضحاً وشائعاً في مجتمع الرّسول صلوات الله عليه وعلى آله, وفي المجتمع العربيّ, موضحاً أنّ كلمة متعة هي كلمة عربيّة, وليست مصطلحاً شرعيّاً, ولا فقهياً, فيقول: (ثم الشيء الواضح بأنها لم تكن شائعة في المجتمع، لو أن النكاح قدم بشقيه: النكاح الثابت على هذا النحو، ونكاح آخر، نكاح المتعة - كما يقولون - لكان سائداً في المجتمع لكان سائداً في مجتمع رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) وفي المجتمع العربي, يقولون: إن المسلمين عملوها في غزوة معينة مع سبي..! قد يكون مثلاً على طريقة أنه قسمهم؛ لأن ما كلمة: استمتعوا بمعنى: إعطاء - مثلما تقول - حكم شرعي، الذي يسمونه حكما شرعياً، أي تقديم نكاح جديد، قد يكون وزع المسبيات بينهم, أليس يمكن تقسيم السبي؟ الخلاصة في الموضوع ليس في الآية هذه دليل على ما يسمى نكاح المتعة عند الاثنا عشرية، إنما محاولة تمحل التي يسمونها أو تعسف، أن يستوحوا منها، من قوله: ﴿فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ﴾ فما استمتعتم؛ لأن المتعة، كلمة متعة كلمة عربية تعني: الاستمتاع بالشيء، حتى الدنيا ﴿وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾[آل عمران: من الآية185]، كم كلمة متعة! وفي الحج متعة، أليس فيه متعة؟ ﴿فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ﴾[البقرة: من الآية196]) سورة النساء الدرس السابع عشر.

وهنا عند هذه الآية التي تشرّع مع عدم القدرة على الزّواج من الحرة, الزّواج بالأمة المملوكة لشخص آخر, لا يزال التّوجيه القرآني يدعو إلى الصّبر حتّى يتمكّن الرّجل من الزّواج بحرّة ويعتبره أفضل, مع أنّ الزّواج من الأمة يقدّم زواجاً شرعيّاً ثابتاً, وهذا يتنافى مع ما يسمّى بجواز المتعة تماماً ,يقول السيد: ﴿فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ﴾[النساء: من الآية25]، هذا بالنسبة لماذا؟ من فتياتكم المؤمنات، الإماء ﴿فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ﴾ [النساء: من الآية25] أن يبقى بغير زوجة فاضطر إلى أن يتزوج بأمة هي لشخص آخر ما زالت في نفس الوقت أيضا تقوم بأعمال مع مالكها يعني: عند الضرورة، ويجب عند الضرورة أيضاً أن يراعي هذه: ﴿مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ﴾ ﴿وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ﴾[النساء: من الآية25]، إذاً أين موقع المتعة هنا؟ أليس هنا يوجه إلى حالة تعتبر حالة اضطرارية والصبر عنها أفضل؟ لو كانت المتعة ممكنة فما هناك صبر هنا لم يستطع أن يتزوج بإمرأة زواجا ثابتا ذهب يتمتع بأي امرأة، هنا يوجد ﴿وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ﴾ العدول عن نكاح الحرائر لكونك لا تستطيع طولا، أي: غنى، لست متمكناً، فتعدل إلى هذه، ولكن الصبر عن هذه عن أن تتزوج بأمة ﴿خَيْرٌ لَكُمْ﴾ ألم يكن هنا موقع المتعة لو هناك أساس لها؟ لكان هنا موقعها؛ لأن معناه ما هناك مكان لكلمة: ﴿وَأَنْ تَصْبِرُوا﴾ المتعة يعتبرونها أشبه شيء برخصة.

فعندما يكون مثلا امرأة لا تتمكن أن تتزوج بآخر فيجيزون أن تتمتع وتبقى على أولادها, أليست قضية هذه أعني ما هناك في الموضوع ما يسمى صبراً، هنا قدم في عملية النكاح ما يوحي بأنه نكاح ثابت الذي يحصل فيه إحصان، ثم إذا ما استطاع أن يتزوج بامرأة حرة، ليس المعنى امرأة صاحبة رأس مال أو مقام اجتماعي كبير أو أشياء من هذه، حرة من الحرائر، فليعدل إلى أمة ﴿وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ﴾[النساء:25]، ألم يكن هذا محل أن يقول: فليتمتعوا بأخريات بحقه؟ كان هنا مكانها ولم يكن هنا توجيه، وتوجيه نكاح أيضاً أليس توجيه نكاح ثابت مع الإماء؟ عندما يقول: ﴿وَأَنْ تَصْبِرُوا﴾، يعني: لا تتزوجون على هذه الطريقة ﴿خَيْرٌ لَكُمْ﴾ ولو أن تصوموا, فهم يأخذون جزءاً من الآية: ﴿فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ﴾[النساء: من الآية24] على اعتبار أنهم يأخذون كلمة متعة وكأنها تعني مصطلحاً شرعياً, هذه مفردة لغوية تراها مع الزوجات تراها مع متاع الدنيا تراها في العمرة تراها في كل شيء يسمى استمتاعاً، وليست عبارة عن مصطلح شرعي لحكم معين، ليست عبارة عن مصطلح, عبارة عن حالة يذكر الدنيا متاع والعمرة يتمتع بها إلى الحج, يأخذون ذلك المقطع فقط وهي آية واحدة، قال هناك: ﴿وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ﴾ آية واحدة ليست [العشارة] توقف الآية وقد هذه إجراءات ثانية جديدة وتلك إجراءات سابقة جديدة) سورة النساء الدرس السابع عشر من دروس رمضان.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر