مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عبدالفتاح البنوس
على قدم وساق تعمل الإمارات العبرية والبحرين الصهيونية على تعميق علاقاتها مع كيان العدو الإسرائيلي ، والمضي قدما في توسيع نطاقها ، ومد جسور التواصل معها ، من خلال تبادل الزيارات ، والتوقيع على المزيد من الاتفاقيات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية والثقافية والإعلامية وغيرها من أوجه التعاون مع كيان العدو الصهيوني ، وفتح الباب على مصراعيه أمام السياح والزوار والمستثمرين الصهاينة للدخول إلى أراضيهما ، ولكم أيها القراء الأعزاء أن تتخيلوا أن قرابة نصف مليون صهيوني قاموا بزيارة دويلة الإمارات خلال عامين من التطبيع والتصهين فقط ، وسط أنباء عن زيادة العدد مع مرور الأيام ، وخصوصا في ظل التسهيلات الخيالية غير المسبوقة التي قدمتها السلطات الإماراتية للصهاينة بهدف تشجيعهم على زيارتها والاستثمار والإقامة فيها ، وتسيير الرحلات الجوية المتبادلة بين الجانبين ، وغيرها من الخطوات التطبيعية التي تضع الإمارات في موقع رأس الحربة والحامل الرئيسي لمشروع التطبيع واليهودة والتصهين.

فتح المعابد والمقار والمدارس اليهودية ، والسعي لتعديل المناهج ودراسة اللغة العبرية ، والشروع في بناء الكثير من الوحدات السكنية لتكون أحياء خاصة باليهود يمارسون فيها كل طقوسهم بحرية تامة دون قيود أو محاذير ، في ظل الحديث عن شروع الإمارات في تجنيس العديد من اليهود الصهاينة الذين يحملون الجنسيات الأوربية والإسرائيلية بهدف تسهيل تحركاتهم وتنقلاتهم في دول المنطقة ، وهو ذات الحال الذي عليه مملكة العهر البحرين التي سقطت بأوامر وتوجيهات سعودية في مستنقع التطبيع واليهودة والتصهين ، وتتعامل وكأنها الحديقة الخلفية للسعودية وطفلتها المدللة ، تماما كما هو حال كيان العدو الصهيوني بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية ، فالبحرين تنفذ التوجيهات السعودية ومنها سيتسلل التطبيع إلى السعودية فور تولي بن سلمان مقاليد الحكم وضمان استقرار ملكه ، فلا يستبعد أن تكون للسعودية سفارة في تل أبيب ويكون للكيان الصهيوني سفارة في السعودية مقرها مؤقتا في البحرين ، ولذلك نشاهد السياسة البحرينة تتجه باندفاعية قوية نحو الانغماس في وحل التطبيع وتسريع وتيرته ، والذهاب لاتخاذ خطوات قفزت من خلالها على مصر والأردن والدول العربية التي كان لها قصب السبق في التطبيع والتصهين .

بالمختصر المفيد، ما يحصل في الإمارات والبحرين من تسابق على إظهار التودد والتولي لليهود الصهاينة ، والحرص على التقرب منهم والحصول على رضاهم ؛ وصمة عار في حق بعران آل نهيان وآل خليفة ، الذين تنكروا لكتاب الله وتوجيهاته التي أبان لنا من خلالها حقيقة اليهود وطبيعتهم وحذرنا من مكرهم وخداعهم وأهدافهم الشريرة ، تناسوا قوله تعالى { ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ، قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير } وقوله تعالى : {َتَجِدَنَّ أَشَدَّ ٱلنَّاسِ عَدَٰوَةً لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلْيَهُودَ وَٱلَّذِينَ أَشْرَكُواْ } وقوله تعالى : { مَّا يَوَدُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَٰبِ وَلَا ٱلْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَٱللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ ذُو ٱلْفَضْلِ ٱلْعَظِيمِ } وباعوا أنفسهم وأوطانهم للشيطان الأكبر وطفلته المدللة ، وتجردوا من دينهم وقيمهم ومبادئهم وثوابتهم وسقطوا في مستنقع التطبيع والتصهين واليهودة ، مستنقع الخسة والمهانة والعمالة .

قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.
 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر