أبو هادي عبدالله العبدلي

في ظل صمت دولي عن جرائم عدوانية بحق أبناء غزة وما يترتب عن الصمت من تمادي قوى الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، فكل ما يحدث أمام مرأى ومسمع الجميع من شعوب العالم والمجتمع الدولي الذي كأنه أصبح لا يرى ولا يسمع ما يحدث في غزة من تدمير وقتل المواطنين الأبرياء؛ بهَدفِ احتلال فلسطين والأقصى قبلة المسلمين الأولى..!

اليوم ثمرةُ الصمت المخزي لشعوب الأُمَّــة العربية والإسلامية والتطبيع كان تصعيد العدوّ الإسرائيلي على قطاع غزة بعد سنوات من التسخين السياسي مع العديد من الحكومات العربية واليهودية، فكان التطبيع جزءاً من التسخين فيه أكّـدت أبو ظبي والرياض تجديد العهد والولاء لإسرائيل، لم يقتصر الوقت عن ذلك حتى سقطة الأقنعة المزيفة وظهرت نية إسرائيل التي كان من أهم أهدافها إيجاد ضربة جديدة ضد قطاع غزة..!

تأتي الضرباتُ الإسرائيلية على قطاع غزة بعد عملية تسخين نالت استحسانَ دولِ الخليج والسابقين في التطبيع مع الكيان الصهيوني وَالمراهنة على بيع القضية الفلسطينية وإعلان البيعة، فما يحدث اليوم في غزة من القصف الغاشم الذي قتل وجرح العشرات من الفلسطينيين، ناهيك عن العديد من الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني..!

غير أن هذه الموجة الجديدة من التصعيد الإسرائيلي والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والصمت المريب للشعوب العربية والإسلامية كشفت حقيقةَ العدوان الأمريكي السعودي على الشعب اليمني والذي فيه استطاع العربُ أن يجتمعوا ويشكلوا تحالفاً كونياً بقيادة أمريكا لقتل وقصف ومحاصرة الشعب اليمني بينما تعاني فلسطين من عدوان همجي منذ فترة طويلة، بينما تصرف الأنظار عن القضية الفلسطينية وَيتجهون نحوَ يمن الإيمان والحكمة.