مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

 

الأَمريكي هدفُه وفي المقدمة أن يسيطر بشكل كامل على كُلّ مقدرات وثروة الأمة، هذه الأُمَّــة لها ثروات هائلة لها أَهَميّة كبيرة، أولاً بحكم موقعها الجغرافي الحساس في هذه الأَرْض على وجه الكرة الأَرْضية ثم ما في هذه الرقعة الجغرافية من ثروات هائلة منابع النفط أَكْبَر احتياطي للنفط في العالم ومصالح حيوية أُخْرَى.

 الأَمريكي لا يهمه أبداً أبداً أبداً أن يقتصر على ضمان الحصول على مصالح بالقدر المشروع وبالقدر المعقول، لا ليست المَسْألَة لديه أن يضمن لنفسه الحصول على احتياجاته من هذه المنطقة بطريقة مشروعة، لا هو يريد السيطرة المباشرة عليها هو يريد الاستئثار بها هو يريد الاستغلال لها الأَمريكي طماع بالتأكيد أطماعه كبيرة ولديه النزعة الاستعمارية، هذه مَسْــألَـة مؤكدة وواضحة، هو يريد أن يسيطر بشكل كامل أن يستحوذ بشكل كامل حتى على حساب شعوب هذه البلدان وهذه المناطق، لا يريد فقط ضمان مصالحه في الحد والمستوى المشروع والمعقول يريد أَكْثَرَ من ذلك، يريد الاستحواذ على الكل.

 وأيضاً نقطةٌ مهمةٌ جداً في طبيعة التَّـحَـرُّكِ الأَمريكي أن الأَمريكي له موقفٌ عدائي من هذه الأُمَّــة، هو يحملُ روحَ العداءِ للعالم الإسْـلَامي وداخل العالم الإسْـلَامي بالتأكيد في المنطقة العربية له موقف عدائي لهذه الأُمَّــة في مبادئها وقيمها الإسْـلَامية، وطبعاً المبادئ الأصيلة التي تعبر عن حقيقة الإسْـلَام والقيم الحقيقية غير المزيّفة ولا المحرَّفة التي تعبر عن قيم الإسْـلَام، هو يرى فيها عائقاً أمَامَهُ، وأنه بالإمْكَـان من خلال الاستناد إليها والتأثر بها بناء أُمة قوية متحررة لا تقبل بالعبودية للطواغيت بناء أمة عزيزة، بناء أمة العزة من أهم قيمها، بناء أمة الكرامة من أهم قيمها، ويرى أَيْضاً أن هذه الأُمَّــة من أهم مبادئها هو إقَامَة العدل والعدل بالنسبة لها قيمة من أهم القيم لو رجعت الأُمَّــة ويخشى هذا لو رجعت الأُمَّــة إلَـى تلك المبادئ ولو أحيت تلك القيم يرى في هذه المَسْألَة مشكلة كبيرة وعائقاً كبيراً أَمَـام جَوْرِه وظلمه واستعباده للناس وطغيانه وأطماعه؛ فلذلك هو يتجه وهو يتَـحَـرَّكُ لاستهداف هذه الأُمَّــة استهدافها في هذه المبادئ واستهداف هذه القيم؛ لأنه يرى فيها الضمانة الوحيدة التي يمكن من خلالها الحفاظ على الأُمَّــة وبنائها من جديد بنائها على أَسَـاس صحيح على أَسَـاس هويتها الحقيقية التي مُسِخَت إلَـى حد كبير وهو يسعى إلَـى مسخها كلياً على أَسَـاس من مبادئها العظيمة التي طالها التحريف تؤثر في الأُمَّــة ولكن هو يدرك ماذا لو صحّحت الأُمَّــة وضعيتَها؛ فلذلك هو يتجه لطمس هُويّة الأُمَّــة ومسخ هويتها واستهدافها في أهم ضامن لقوتها ومنعتها وبنائها أَيْضاً في توجّهه العداء للأُمَّـة، هو يرى أن من أهم ما يضمن له السيطرة الكاملة على إمْكَـانات ومقدرات وثروة وبلدان هذه الشعوب وهذه المنطقة هو تقويض أي كيان داخل هذه الأُمَّــة أي كيان متحرر في داخل هذه الأُمَّــة، هو تفكيك هذه الأُمَّــة وبعثرة هذه الأُمَّــة، هو تمزيق نسيج هذا المجتمع، وبالتالي حتى يبعثر هذا المجتمع بشكل تام، فيضمن أن يكون الذي هو قائم في هذه المنطقة وموجود في هذه المنطقة، أُمّةٌ ضُربت قوضت كياناتها وصلت في النهاية إلَـى مجاميع بشرية لا كيان لها ولا هُوية لها، وحينئذ يمكن أن يستغلَّهم لمحاربة أي قوى أُخْرَى، يصبح ما تبقى طبعا ما تبقى من بعد أحداث كثيرة مؤامرات كثيرة حروب كثيرة لتفكيك هذه الأُمَّــة لإضعاف هذه الأُمَّــة للوصول بها إلَـى حافة الانهيار إلَـى الانهيار فعلياً، هو يريد أن يكون ما بقي على حسب ما يقولون في العروق بعد الذبح ما بقي من هذه الأُمَّــة أن تكونَ تلك البقايا البشرية مجرد بشر لا كيان لهم لا دولة ولا أي كيان مهم يجمعهم ولا هُوية أن يكونوا مفرغين من كُلّ القيم من كُلّ حالة وعي من كُلّ إرَادَة قوية وعزم، يمكن أن يدفع بهم إلَـى التحرر فيريد أن يكونوا مجاميعَ أَوْ كياناتٍ وكائنات بشرية مفرغة من القيم تَمَـاماً مفرغة من الوعي تَمَـاماً، عبارة عن دُمَى جاهزة لاستخدامها لاستهداف أي منافس آخر، أي منافسين جدد، هو يحسب حسابَه مع قوى أُخْرَى ناهضة في العالم ويرى فيها إمْكَـانية أن تكون منافساً له في النفوذ العالمي في السيطرة على الثروات والمقدرات للشعوب المستضعفة، فهو يسعى إلَـى هذا، يعني أنه يحمل روحاً عدائية خطيرة جداً ومشروعاً لضرب الأُمَّــة إلَـى نهاية الأمر أن يضرب هذه الأُمَّــة ضربةً قاضية أن يوصل هذه الأُمَّــة إلَـى التلاشي، أمة لا يبقى لها أي وجود كأمة مستقلة لها كيان لها إرَادَة لها حرية أبداً، أمة لا استقلال لها أمة مستعبدة بكل ما تعنيه الكلمة خانعة خاضعة لا مشروع لها لا هوية لها لا وجود لها يعبر عنها في مبادئها في حريتها ولا حتى في كرامتها الإنْسَـانية.

مشروع كهذا بكل تأكيد هو مشروع خطير جداً جداً، وأي إنْسَـان ضمن هذه الأُمَّــة يدرك ذلك ثم لا يستفزه ذلك لا يحرِّكُ فيه أيَّ إحساس بمشاعره الإنْسَـانية لا مشاعر الغضب ولا مشاعر الاستياء ولا مشاعر الاستفزاز ولا مشاعر الإحساس بالمسؤولية ولا أي مؤثِّر من مؤثرات القيم والمبادئ التي ننتمي إليها بحكم واقعنا كشعوب مسلمة ولا حتى بحكم إحساسنا الإنْسَـاني وفطرتنا الإنْسَـانية، أي إنْسَـان لا يبالي بذلك ويتغافل عن هذا فهو إنْسَـانٌ فقد مشاعره الإنْسَـانية وقد أَصْبَـح على بُعد كبير عن فطرته الإنْسَـانية، معنى هذا الاستعباد للناس الظلم للناس.

 وداخل هذا المشروع الكثير والكثير من المؤامرات لضرب الأُمَّــة وتفكيكها، نأتي إلَـى الحديث عن البعض منه فنجد الفارق الكبير ما بين سعي أَمريكا لإزاحة منافسين كمنافسين وربما تقبل بهم فيما بعدُ شركاء في إطَار أن يكونوا ضمن أَدَوَاتها في إطَار أن يكونوا أَيْضاً ضمن أَدَوَاتها التي تستغلها أَوْ أن يكونوا تحت مستوى معيّن وسقف معيّن تضمن فيه التفوق الدائم عليهم وبينَ تَوَجُّهِها إلَـى استهداف هذه الأُمَّــة ولاستهداف العالم الإسْـلَامي استهدافا قائما على عداء شديد ومن منطلق عداء شديد واستهداف شامل، استهداف الأُمَّــة بكل ما يبني هذه الأُمَّــة بكل ما يبنى عليها واقعها استهداف لها في المبادئ في القيم في الأَخْلَاق في الهوية استهدافٌ لها في كُلّ ما يضمن لها وجودها أمة لها قواسم مشتركة تجمعها لها مبادئ تجمعها لها هُوية تجمعها وقَضَاءٌ بشكل تام على استقلال هذه الأُمَّــة وتقويض تام لكل كيان فاعل لها، هذا ما يريده الأَمريكي بهذه الأُمَّــة بهذه المنطقة بهذه الشعوب.

والخلاصة أن الأَمريكي يريد منك كمسلم وعربي أرضَك لأهميتها الجغرافية بالنسبة له، ويريد ثرواتك الهائلة يريدك عبداً مجرداً من الإرادة والهُوية، وهو بالتأكيد مستفيد من واقع الأُمَّــة الواقع للأسف الشديد الواقع العربي الواقع في العالم الإسْـلَامي في معظمه باستثناء حالات اليقظة والوعي التي بدأت تتنامى والحالة التي كانت سائدةً إلَـى حد كبير هي تشكل مطمعاً كبيراً للأَمريكي.

الأَمريكي هو من الأَسَـاس طامعٌ مستعمر، عنده نزعة استعلائية متكبر، يسعى للسيطرة على العالم، عنده هذا الطموح لديه هذه الرغبة وبشكل كبير جداً ويتَـحَـرّك بناءً على ذلك كمشروع أَسَـاسي يوظّف له كُلَّ القدرات وكل الإمْكَـانات يشتغل عليه باستمرار هو بالنسبة له مشروعه الاستراتيجي الذي يتَـحَـرَّكُ عليه في هذا العالم، هذه مَسْــألَـة معروفة، يعني بعض المنافقين والمغفلين والجهلة من يحاولون أن يقدموا صورةً عن الأَمريكي بأَكْثَر مما يسعى هو في خداعه إلَـى أن يقدم صورةً عن نفسه صورة إيْجَـابية، ولكن المَسْألَة واضحة جداً في المقابل أَمَامـه منطقة من أهمّ المناطق وأمة هو يخشاها فيما لو تحرّرت وصححت وضعيتها واستفاقت من غفلتها وعادت إلَـى مبادئها وقيمها؛ لأَن لديها من المبادئ والقيم والهدى ولديها من المقومات والقدرات والإمْكَـانات ما لو استفاقت واستيقظت وصحّحت وضعيتها وأصلحت واقعها لجعل منها أمة عظيمة مقتدرة حُرّة مستقلة لها هُويتها المتميزة بحكم تلك المبادئ بحُكم تلك القيم بحكم ذلك المشروع الرباني العظيم لرأى فيها ما يخافه ما يقلقُ منه ما يعتبره عائقاً أَمَامـه.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

 

 في خطابه بالذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين1437 هـ /2016م.

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر