فهلمَّ يا شعبنا العزيز، يا يمن الإيمان، ويا أمتنا الإسلامية، إلى ما فيه الفلاح والظفر والنجاح، والإنقاذ من الخسران، حيَّ على الفلاح، فلن ينقذ أمتنا من الخسران الذي خسرته- والذي خسرته هو الشيء الكثير على كل المستويات- لن ينقذها إلَّا عودتها العملية الواعية الصادقة إلى القرآن الكريم، وإلى رسول الله وخاتم أنبيائه محمدٍ "صلى الله عليه وآله"، وفق العناوين الأربعة في الآية المباركة.
إنَّ رسالة الله تعالى هي لتحرير الإنسان من العبودية للطاغوت، وهي لتزكية نفس الإنسان والسمو به روحياً وأخلاقياً، وهي نورٌ، ورشدٌ، وحكمةٌ، وبصيرةٌ، ووعيٌ، ومشروع عزةٍ وكرامة، وهي مشروع فلاحٍ وفوزٍ في الدنيا والآخرة، وهي المنهج الذي لا يمكن إقامة القسط إلَّا به، ولا يتحقق العدل إلَّا بإتِّباعه، وهي الصلة الإيمانية بالله تعالى، التي يحظى من اتبعها بما وعد الله به، من المعونة، والهداية، والنصر، والتأييد، والتوفيق، والفلاح، والنجاة من عذاب الله، والفوز برضوانه وجنته، وهي المشروع الناجح، الموعود من الله بالنصر والظهور، كما قال الله "تبارك وتعالى": {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}[التوبة: الآية33]، وهي مشروع الخلاص، والإنقاذ للبشرية، والفرج للمستضعفين.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
القاها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي
بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف 1444هـ