مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

وأقول لشعبنا اليمني: لا تكترث لهم، لا تكترث لكل تلك الأبواق.

 

أيضاً، نوجه النصح للأطراف الأخرى لمراجعة مواقفها، فهي خاسرة في النهاية. اليوم كل الذين اتجهوا لموالاة إسرائيل، والتحالف معها، والتطبيع معها من أبناء الأمة (النظام السعودي، النظام الإماراتي، غيرهم…)، نحن نقولُ لهم بنصح صادق: أنتم تتجهون اتجاهاً، أكد الله –هو– أن نهاية هذا الاتجاه هي الخسارة، لماذا؟ لأن إسرائيل لن تقدّر لكم ذلك، وأمريكا لن تقدر لكم ذلك أبداً، هم يتعاملون معكم فقط على أساس الاستغلال فحسب، يرون فيكم أدوات تستغل حتى حين الاستغناء عنها، وحين الاستغناء عنها لن يكون لها أي قيمة ولا اعتبار، بل لن يقدر لها ما قد عملت؛ وسيتم القضاء عليها.

 

لا يمتلك الأمريكي، ولا الإسرائيلي، رؤية عن النظام السعودي، ولا عن غيره من الأنظمة الموالية له بأكثر مما قال عنه ترامب: [أنها بقرةٌ حلوبٌ، نحلبها ثم نذبحها حين نكمل حلبها]، فعندما ينتهون من هذا (عملية الحلب والاستغلال) الاستغلال لثرواتكم، أموالكم، ملياراتكم تذهب إلى جيوبهم، أموال هائلة كان بالإمكان -حتى لو افترضنا لم تدعموا بها القضية الفلسطينية، لم تدعموا بها الأمة في مواجهة هذه الأخطار- كان بالإمكان أن تكون السعودية في نهضتها أكثر من اليابان، أن تكون دولة ليس فقط منتجة للمراعي، أو منتجة لبعضٍ من الألبان والحليب؛ أن تكون منتجة لكل ما تحتاج إلى إنتاجه، أن تكون بلداً مكتفياً في توفير الاحتياجات الضرورية، بلداً يحقق لنفسه الاكتفاء الذاتي في الغذاء، والملابس، وكافة الاحتياجات… أن تكون بلداً رائداً في العالم في تصنيعه وإنتاجه لمختلف الأغراض، وليس فقط يعني مع الاستعانة بالأجانب، ومع توريد علف من أمريكا للأبقار، وحينها تنتج شوية حليب أو حقين، وتفاخر بذلك في العالم، أو صحناً للأرز كبيراً (أكبر صحن أرز في العالم). |لا|.

 

لاحظوا، اليوم كل ما تقدمه هذه الأنظمة التي توالي إسرائيل وأمريكا لا يُقدر لها، والله لا ينظر إليه على أنه جميل يحسب عند الأمريكي، ولا عند الإسرائيلي، هم يعتبرون هذه الأمة: أمة ساذجة، يستغلونها، يلعبون بها، ينهبون ثرواتها، يحركونها لضرب بعضها بعضاً، ثم- فيما بعد- يمكن أن يفعلوا بها أي شيء.

 

السعودية ستخضع للتقسيم، كما بقية بلدان المنطقة، مستهدفة بالتقسيم كما العراق مستهدف بالتقسيم، كما سوريا، كما اليمن، وكذلك بقية بلدان المنطقة… الجميع حين الاستغناء عنهم لن يحظوا بذرة من الاحترام. القرآن الكريم قدم تعبيراً عجيباً {هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ} [آل عمران الآية: 119] في الوقت الذي ترقصون فيه لهم، وتطبلون فيه لهم، وتبدون لهم حفاوة عجيبة جدًّا، وتودداً منقطع النظير، لا يمتلكون مثقال ذرة من المحبة لكم، لكن هم يرون أنه لا مانع من الاستغلال فليستغلوكم، ينهبوا ما معكم من ثروات، ومليارات، وبترو دولار، و…الخ. ليستفيدوا منكم في إثارة المشاكل والحروب في أوساط الأمة، والنزاعات في داخل الأمة، وفي شتات شمل الأمة، وتجزئتها بأكثر مما هو مجزأ؛ ولذلك نحن نطلب -بنصح- من هذه الأنظمة: أن تراجع نفسها، وتغير سياستها العدائية في الداخل العربي [تجاه اليمن، تجاه العراق، تجاه سوريا…].

 

وهنا كذلك، أتوجه بالنصح إلى النظام السعودي: من مصلحتك أن تغير سياستك العدائية هذه تجاه اليمن، الذي هو جارك (جارك)، غيّر سياستك هذه، لمصلحتك ولمصلحة المنطقة أن تغيرها بسياسة تعتمد قاعدة حسن الجوار والأخوة العربية والإسلامية، هذا أحفظ لمالك، وأحفظ لثروتك، وأحفظ لأمنك، وإلا النتائج عليك خطيرة وسلبية… أولئك لن يألوا جهداً في أن يمتصوا حليبك، كما قالوا: [يحلبونك]، أن ينهبوا ثرواتك، أن يفقروك، وأن يوصلوا شعبك إلى الفقر، أن يجعلوك في مشاكل دائمة هنا وهناك… واللهِ لا يريدون لك الخير! {مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكـِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ} [البقرة الآية:105]، لا يودون لك أي خير، هم يستغلونك فحسب.

 

أيضاً، ننصح بالتصدي للخطر التكفيري، باعتباره امتداداً لمؤامرات الأعداء ولمصلحة إسرائيل، الخطر التكفيري هو اليوم: امتداد لمؤامرات إسرائيل وأمريكا في المنطقة، وتستفيد منه إسرائيل بشكل مباشر، ودعمها لما يسمى بجبهة النصرة في سوريا أصبح معروفاً، ومعلناً.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

بمناسبة يوم القدس العالمي 1438هـ.

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر