مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

لكن هذا المنهج يبقى حبرًا على ورق يبقى في طيات الكتب يبقى تعليمات مجمدة إذا لم يكن هناك من يحملها من يدعوا إليها من يطبقها في واقعه ويتحرك على ضوئها يمثل القدوة للآخرين هناك يأتي دور الرموز، الرموز هم الأعلام هم حملة ذلك النور هم من يتحركون به يستبصرون به ويبصرون الأمة به هم القادة وهم القدوة وهم الأسوة هم طليعة المشروع الإلهي هم للحق صوته وحملته وحملة رايته يحملونه صوتًا ينادون به في الناس مذكرين به مبصرين به وهم يتحركون يقدمون تعاليمه داعين إليه صادعين به حتى لو كره المجرمون لو كره الكافرون لو كره الضالون، وحتى لو كان الثمن هو أن يضحوا بأنفسهم ويحملونه روحًا وروحية في أعماق أنفسهم زكاءً وطهرًا وصفاءً ونقاءً ورحمة وحبًا وحنانا وإرادة للخير لكل الناس وسلامة من الضغائن والأنانيات والكبر الشيطاني ويحملون أخلاقه يجسدونها في الواقع في الممارسة والسلوك والمواقف، الصدق والعدل والحلم والخير والبر والإحسان والإنصاف والدفاع عن المستضعفين ومواجهة المستكبرين والطواغيت الذين يستعبدون الناس.

 

ثم هم إضافة إلى ذلك من يدافعون عن تلك القيم والمبادئ والأخلاق وفي سبيل الله لإقامة مشروعه الحق والعدل يضحون حتى بأنفسهم يبذلون كل حياتهم وكل جهودهم ويواجهون الأذى والمشاق والأخطار، وفي مقدمة هؤلاء الرموز والأعلام أنبياء الله ورسله -صلوات الله عليهم- ونجد في القرآن الكريم حديثُا واسعا عن الأنبياء يقدمهم لنا على أنهم النموذج الأول والأمثل كقدوة في موقع القدوة وفي موقع الأسوة والقادة يقدم لنا نماذج من حياتهم متنوعة في مواقفهم فيما حكى عن بعض منهم مثل نبي الله نوح مثل نبي الله إبراهيم وموسى وعيسى وغيرهم من الأنبياء يحكي لنا عن علاقتهم الراسية بالله -سبحانه وتعالى- في خوفهم من الله في محبتهم لله في طاعتهم لله في تفانيهم في سبيل الله يحكي لنا عن رحمتهم بالناس وسعيهم الدؤوب لهدايتهم واستنقاذهم من العبودية للطواغيت، يحكي لنا عن صلابتهم وثباتهم في مواجهة المستكبرين والطغاة إلى غير ذلك، وحديث واسع عن خاتم الأنبياء أسوتنا وقدوتنا وحبيب قلوبنا محمد -صلوات الله عليه وعلى آله- فيما يتصف به وفيما يأمره به وهكذا نجد في المقام الأول للرموز والأعلام أنبياء الله ورسله قدوة وأسوة والنموذج الأرقى والأمثل والأكمل في تمثيل دين الله ومشروعه لعباده.

 

ومن بعد الأنبياء -صلوات الله عليهم– ورثتهم الحقيقيون الكاملون في إيمانهم الناهجون نهجهم المقتفون أثرهم يمثلون نموذجا راقيًا في التمسك بمنهج الله والثبات عليه والدفاع عنه وتجسيد أخلاقه وقد قدم لنا القرآن الكريم نماذج منهم مثلما حكاه عن مؤمن آل فرعون في سورة غافر وفي غيرها ومثلما حكاه عن مؤمن أصحاب القرية في سورة [ياسين].

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام علي -عليه السلام- 1433هـ

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر