عندما نعود إلى الحقيقة التي هي حقيقةٌ واضحة، مهما تنكر لها عملاء أمريكا وإسرائيل، ومهما تنكر لها، أو تجاهلها، ناقصوا الوعي من أبناء هذه الأمة، الحقيقة الواضحة البينة أن أولئك هم أعداء بكل ما تعنيه الكلمة، وأنهم يسعون للسيطرة على أمتنا من خلفيةٍ عدائية، وبسياسةٍ عدائية، وبممارساتٍ عدائية، ولأهدافٍ عدائية، وعداؤهم لأمتنا، وعداؤهم لنا كمسلمين، هو معتقدٌ دينيٌ يؤمنون به، وهو أيضاً ثقافةٌ معتمدةٌ لديهم، ورؤيةٌ فكريةٌ راسخةٌ عندهم، وهو أيضاً استراتيجيةٌ أساسيةٌ يبنون عليها مخططاتهم، ويبنون عليها برامجهم العملية التي يتحركون على ضوئها في واقع أمتنا.
ولنقف وقفات صغيرة وموجزة ومختصرة مع هذه العناوين، بدايةً هو معتقدٌ دينيٌ لديهم، المحرك الأساسي للاستهداف لأمتنا هو اللوبي الصهيوني اليهودي في العالم، والكيان الإسرائيلي الذي اغتصب فلسطين واغتصب أجزاء أخرى من بلدان أمتنا وبلداننا العربية هو ذراعٌ من أذرعة اللوبي اليهودي الصهيوني، واللوبي الصهيوني اليهودي هو الذي يحرك أمريكا، وهو الذي يحرك بريطانيا، وهو الذي يتحرك بالغرب لدعم التوجهات والمواقف والأهداف التي يعتمدها، وهو ما قبل أن يتجه إلى أمتنا الإسلامية بهذا المستوى من التحرك، وبهذه الإمكانات، وبهذه القدرات، تمكن من الاختراق الكبير للنصارى وللعالم الغربي، ووصل إلى مستوى التحكم في السياسات الغربية والتوجهات الغربية إلى حدٍ كبير، وصنع قناعات دينية لدى المجتمع الغربي، حتى لدى النصارى المسيحيين، حتى لديهم، هو تمكن من القيام بعملية تحريف واسعة، وصناعة مفاهيم ومعتقدات دينية تتبنى في أساسها تعظيم اليهود وتقديسهم، وتتبنى العداء الشديد للمسلمين، وتتبنى أيضاً المصادرة لفلسطين وللمقدسات في فلسطين، والدعم للعدو الإسرائيلي من السيطرة التامة عليها، وتمكين العدو الإسرائيلي لبناء كيانٍ معادٍ ونافذٍ وقويٍ في أوساط أمتنا الإسلامية وفي قلب العالم العربي، كل هذه الأمور أصبحت معتقدات دينية، هي بالنسبة لليهود أمرٌ واضح، معتقدات دينية يتشبثون بها مع تنكرهم للتدين والدين، لكنهم يحتفظون بالأشياء التي تخدمهم، والتي تمكن من نفوذهم، والتي تحافظ لهم على هوية ونمط معين يوظفونه لمصالحهم السياسية وأهدافهم السياسية على نحوٍ من أشكال الاستغلال، فهناك في كتبهم الدينية نصوص محرفة تبيح لهم المسلمين، تبيح لهم غيرهم، تعزز نظرة الكراهية إلى المجتمع البشري بشكلٍ عام، وإلى المسلمين بشكلٍ خاص، هناك في كتبهم المعتمدة دينياً، مثل: التلمود، ما يبيح لهم ارتكاب أبشع الجرائم بحق المجتمع البشري- كما قلنا- بشكلٍ عام، والمسلمين بشكلٍ خاص، هناك في كثيرٍ من كتبهم المعتمدة، وكتاباتهم المعتمدة، ومدارسهم وكنائسهم الدينية، ما يرسخ تلك المفاهيم التي يبنى عليها نظرة عدائية بشكلٍ كبير في عالمنا الإسلامي، للمسلمين عموماً، حتى يرى فيهم الصهيوني اليهودي، أو الصهيوني من النصارى، من أصبح موالياً لليهود، يرى في المسلم العدو الطبيعي، العدو الذي يجب معاداته، يجب استهدافه، يجب التآمر عليه، يجب العداء له…إلخ.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي
الذكرى السنوية لاستشهاد الشهيد القائد 1443هـ