مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

العنوان التكفيري مثلاً الطائفي للشيعة، بهدف إثارة فتنة ما بين السنة والشيعة؛ لإحداث انقسام كبير في داخل الأمة، كم اشتغلوا وكم يشتغلون على هذا العنوان، عناوين عرقية، عناوين مختلفة وكثيرة يشتغلون عليها، فتبرز وتطغى العناوين التي يريد الإسرائيلي أن تبرز وأن تطغى في داخل هذه الأمة، وأن يتحرك تحتها العملاء للنشاط الاستقطابي، ولإثارة الفتن، وللعمل التدميري في داخل هذه الأمة، من الذي جعل إيران هي العدو ابتداءً؟ إسرائيل، من الذي تحدث عن إيران أنها العدو ابتداءً؟ إسرائيل وأمريكا، ثم جاء الآخرون بعد ذلك ليتبنوا هذا الموقف الأمريكي والإسرائيلي، وليتحركوا به في داخل الأمة، [إسرائيل صديق، إيران عدو]، لو غيَّرت إيران موقفها وتحوَّلت- وحاشاها من ذلك- إلى أداة في يد إسرائيل وأمريكا؛ لتغيَّر الحال، لتغيَّر الحال، وهكذا سوريا مثلاً، لو غيَّرت موقفها؛ لتغيَّر الأمر، ولكن ليس على أساس أن يستقر وضع هذه الأمة، هذا ما لا يكون أبداً؛ لأن المطلوب في واقع هذا الأمة بالنسبة للأمريكيين والإسرائيليين حتى مع عملائهم أن يبقى وضعاً مأزوماً، أن يبقى وضعاً مضطرباً، أن تبقى حالة الأزمات قائمة لكن مع إمساكهم بخيوطها، هذا الذي يريدونه ويخططون له، يبقى وضع هذه الأمة أيضاً في حالة من التوتر والاضطراب، تستعصي معه حالة النهضة بأمتنا، هذا الذي يريدونه، وأي دور يبقى تحت سقف الدور الخدمي لمصلحة أمريكا وإسرائيل.

 

فتبني التوجهات الأمريكية والإسرائيلية واضح، من أوضح ما يدل عليه: الاستهداف الشديد لأي تحركٍ مضاد، مضاد للهيمنة الأمريكية والإسرائيلية، مضاد للأنشطة العدائية الأمريكية والإسرائيلية والغربية ضد مجتمعنا المسلم، ما إن يكون هناك صوت حر، موقف وتحرك صحيح، حتى يتجه العداء إليه إلى أشد مستوى، ثم تأتي العناوين، العناوين هي لهدف استقطابي في الساحة، (العناوين التكفيرية، العناوين السياسية…)، فمن يتوجه توجهاً حراً، صادقاً، جاداً، مخلصاً، ضد التوجه العدائي، والأنشطة العدائية، والسياسات العدائية لأمريكا وإسرائيل والغرب ضد عالمنا الإسلامي، سيقال عنه كل شيء، سيقال عنه: كافر، ومجوسي، ومتمرد، وانقلابي، ومستبد… وكل الشتائم والسباب، وكل العناوين السيئة، وكل الهمز واللمز سيتوجه إليه ليلاً ونهاراً، وكم تحشد من الافتراءات، والدعايات الكاذبة، والبهتان العظيم ضده، وحتى الدعايات المتناقضة بحقه، ستبقى تتردد ليلاً ونهاراً بنشاطٍ إعلاميٍ وتثقيفيٍ واسعٍ جداً، وبحركةٍ تعبويةٍ تحريضيةٍ نشطة تدفع لها المليارات من الأموال، هذه مسألة قائمة.

 

حالة إثارة الفتن، وارتكاب الجرائم، والحصار ضد أحرار هذه الأمة، وفي واقع شعوب هذه الأمة، حالة تتحرك لماذا؟ لأنها ضمن السياسات التي ينفِّذها عملاء أمريكا وإسرائيل في داخل هذه الأمة، وفي المقابل يريدون منا أن نوالي ذلك العدو، بالرغم من سياساته التدميرية، التي تعاني من أمتنا هذه المعاناة الشاملة: اقتصادياً، سياسياً، اجتماعياً، أمنياً… في كل شيء، هذه الصعوبات الكبيرة التي تعاني منها أمتنا، هذا الاستهداف الكبير لإضلال الأمة، وإفساد الأمة، لتضييعها في دينها ودنياها، لتضييع حتى مستقبلها في الآخرة، قد لا يستوعب البعض أنَّ هذا هدفاً رئيسياً لهم، للأعداء (اليهود والنصارى)، يعني: يريدون أن يحرمونا حتى من الجنة، الله حكى عنهم أنهم قالوا: {وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى}[البقرة: من الآية111]، يعني: يريدون لنا الشقاء في هذا العالم في الدنيا، ويريدون لنا الشقاء في الآخرة، يريدون لنا العذاب في الدنيا والآخرة.

 

فطغيان العناوين والسياسات التي تريدها أمريكا من خلال تنفيذها على أيدي عملاء أمريكا وإسرائيل من منافقي هذه الأمة، بعض الأنظمة العميلة كالسعودي والإماراتي، وبعض الكيانات كالتكفيريين، وجهات أخرى تتحرك في ذات الاتجاه، طغيانها هو تنفيذ لسياسات عدائية أمريكية إسرائيلية، وهم يديرون الأمور (الأمريكيون الإسرائيليون)، اللوبي اليهودي الصهيوني يديروا الأمور من الخلف، ويمسكوا بالخيوط ليحرِّكوا لعبة أولئك الأعداء في كل الاتجاهات، وفي كل المجالات.

 

 [الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

الذكرى السنوية لاستشهاد الشهيد القائد 1443هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر