ولكن شعبنا الـيَـمَـني بالرغم من كُلّ ذلك صمد وثبت واستمر في صموده، وأهم عامل لهذا الصمود وهذا الثبات في مواجهة هذا الخطر الكبير، وهذا العدوان الهائل بكل إمكاناته الهائلة، هو اعتماد هذا الشعب على الله سبحانه وتعالى.
قوى البغي العدوان هي تتكل على ما لديها من إمكانيات، وما لديها من دعم ومساندة على المستوى الدولي، أما شعبنا الـيَـمَـني العظيم فإن كُلّ اعتماده هو على الله، وعلى الله فقط، وكلُّ رهانه وكل آماله متوجهة إلى الله سبحانه وتعالى، وهذا عامل قوةٍ مهم جداً، وسيظل شعبنا الـيَـمَـني هكذا مهما استمر العدوان سيستمر شعبنا في اعتماده على الله؛ لأنه يمن الإيمان، وهل نتوقع من يمن الإيمان أو من الشعب الـيَـمَـني المؤمن المسلم إلا أن يكون دائم الاعتماد على الله دائم التوكل على الله سبحانه وتعالى ملتجأ إليه مراهناً عليه مستعينا به { وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيّاً وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيراً}.
شعبنا استمد صموده وثباته من رصيده القيمي والأخلاقي الكبير.
أيضاً شعبنا الـيَـمَـني العظيم يستمد هذا الصمود وهذا الثبات من رصيده القيمي والأخلاقي الكبير والعظيم، هو شعب مؤمن وبالتالي هو شعب عزيز صامد شامخ أبيّ لا يقبل بالإذلال، لا يقبل بالهوان، لا يركع إلا لله، لا يخضع إلا لله، لا ينحني أمام الصعوبات والأحداث مهما كانت؛ لأنه تعوّد وتربى إيمانياً على ألا ينحني إلا لله، ولا يخضع إلا له سبحانه وتعالى.
فالرصيد الإيماني والقيمي والأخلاقي لهذا الشعب العظيم، يمن الأوس والخزرج، يمن الأنصار، يمن الإيمان، هو عاملٌ مهم وأساسي أيضاً في صمود هذا الشعب، وفي ثباته، وفي مواجهته للتحديات.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.