عبدالفتاح حيدرة 
خصص السيد القائد كلمتة للحديث عن يوم الصمود والتي أكد فيها، ان الصمود هو الموقف الحق، وفي طليعة عنوان الصمود يأتي المجاهدون والمرابطون والشهداء والجرحى والمفقودين، وفي هذا العنوان يأتي الدور المشرف لكل الذين استشعروا مسئوليتهم للتحرك في جميع الجبهات وكل المجالات، وفي عنوان الصمود يأتي التماسك العام والصبر لكل شعبنا وكل موظفي الدولة، فالعدوان على بلدنا كان مباغتا وبأشراف أمريكي وبخطه امريكية وبريطانية واسرائيلية، وجاء من ضمن تحرك شامل لإعادة ترتيب المنطقه لتمكين العدو الإسرائيلي من إنجاح صفقه القرن، وهو عدوان مفضوح بكل الاعتبارات، وكأن عنوان العدوان هو إعادة اليمن للحضن العربي بينما اتضح انه إعادة للحضن العبري، وكان القتل في مختلف المناسبات، وكأن هناك تركيز على قتل الشعب اليمني في كل مكان، و استهداف لكل معالم الحياة، و استهدف الشعب اليمني الحصار والتجوع والمؤامرات على العمله و274 الف غارة على اليمن، ويتضح للجميع طبيعة هذا العدوان انها واجرامية، وبلغ تدمير المنازل بأكثر  613 الف منزلا، و  186 منشأة جامعية، والعدوان الذي يستهدف أكثر من نصف مليون منزل ليس لمصلحة الشعب اليمني و استهداف للتعليم و استهداف للمساجد بلغ 1843 مسجدا رغم قدسية ذلك في الإسلام.. 

وركز العدوان على تدمير وقصف المستشفيات وقتل فيها الكادر الصحي والمرضى، و1331 مدرسه ومركز تعليم، وهذا في اي عنوان يأتي، تدمير لكل البلد وهو نهج عدواني وسلوك إجرامي، والمنشآت الرياضيه 146 منشأة، و استهداف المواقع الأثرية، والحقول الزراعية 12 الف حقل زراعي، في سياق استهداف كل معالم ومقومات الحياة، و استهداف 15 مطار و16ميناء محطات الكهرباء 354، و استهداف الطرق والجسور بأكثر من 7 الف طريق وجسر، و خزانات المياة، و يستهدف كل ذلك لالحاق المعاناة، استهداف 2155 منشأة حكومية، و استهداف 417 مصنع، و ناقلات الوقود والمشأت التجارية بأكثر 12 الف منشأة، و مزارع الدجاج، والأسواق 712 سوق، وكأن الاستهداف للأسواق فيه مجازر جماعية بشعه، وقوارب الصيد، ومخازن الاغنيه 1043 مخزن، و محطات الوقود، و الاستهداف شمل كل معالم ومقومات الحياة، ولا ينطبق عليه أي عنوان من عناوين التحالف، والشهداء المدنيين بلغوا أكثر من 50 الف اغلبهم  من الاطفال و النساء، وعدوان من الحصار والتجوع و استهداف منظم للاقتصاد، للعمل الوطنية والبنك وسيطرة على الثروات الوطنية ومنع الناس من السفر.. 

في مقابل تلك الهجمه الوحشيه تحرك شعبنا العزيز بشكل مشرف وكأن عاملا مهما بفشل العدوان، تحرك شعبنا العزيز للتصدير للعدوان و التصدي للاجتياح البري لكل المحافظات، وبفضل الله وتوفيقه لشعبنا الصمود فشل العدوان من السيطرة الكامله للبلد، وفشل من السيطرة على العمق الجغرافي لبلدنا وهذا له اهمية كبيرة جدا وهي نعمة كبيرة، واتضح بعد ذلك فشل العدوان من السيطرة على شعبنا وبلدنا، وخابت آمال من خططوا لهذا العدوان، وبلغت خسائر العدو في العدد العسكري والعناد العسكري كبيره وهائلة جدا، وكان للعمليات الصاروخية حضور كبير التي بلغت 1828 عملية، وعمليات سلاح الجو المسير بلغت أكثر من 12 الف عملية، وعمليات الإسناد بلغت 211 الف عملية، وكأن من الواضح فشل العدو في تدمير القدرات العسكرية، بل بالعكس سعى أبطال القوات المسلحة إلى تطوير قدراتهم الصناعية التطويرية، بينما كانت أكبر صفقات القرن في الاسلحة للتحالف بهدف قتل الشعب اليمني وتدمير اليمن، والمسار في تصنيع الاسلحة اليمنية بدأ من مرحلة الصفر وتطور بحمدالله إلى تصنيع كل شئ من الدفاعية والقناصات والطيران المسير، وكأن مسارا تصاعديا، وأعان عنها واعرض البعض منها، وحضرت في ميدان القتال.. 

إن خيار الهزيمة والاستسلام كان خيارا كارثيا، والشعب الذي يفرط بحريته واستقلاله هو شعب خاسر، ولكن شعبنا اليمني له تاريخ مشرف في دحر الغزاة وكان خياره الصمود والثبات، وهو خيار غير قابل للتغيير ابدا، العدو يحاول أن يضغط على شعبنا بالوضع الاقتصادي، والسعي لتطهير البلد من العدوان والحصار والاحتلال، وعلى بقية الدول ان تراجع خططها في العدوان على بلدها، الشعب اليمني أكثر حرصا على أمن قومنا العربي، والشعب اليمني هو سند لكل الأمه وكل المسلمين، وشعبنا يهتم بكل أمته أن تكون أمته عزيزه ومتآخيه، وعدونا واضح هو عدو الأمة كلها وهو العدو الإسرائيلي، من اشنع الجرائم هو ايهام العرب ان العدو إيران والصديق هي اسرائيل، بينما الإعتداء كان على العرب، ومن الخسران المبين هو تحرك عدد من الدول العربية لخدمة الامريكي والإسرائيلي، ومن اتجه للتطبيع مع العدو الصهيوني فهو يسعى لاستغلالهم، والامريكي مستمر في توريط بعض الأنظمة العربية وبأموالهم ثرواتهم، ولازال يعد بتحريك التكفيريين، وهذه فضيحتهم، ونؤكد ان العدوان على اليمن بتخطيط أمريكي وبريطانية واسرائيلية الهدف منها هو تصفية القضية الفلسطينية..

نحن بعد كل هذه المرحلة نوضح للجميع اننا حريصون جدا على العلاقات الإيجابية والسلام وليس لدينا توجه للاعتداء على اي دوله عربية واسلامية، و موقفنا اليوم هو موقفنا في مواجهة ثلاثي الشر البريطاني والامريكي والإسرائيلي، وكل لإمكانياتنا موجهه المناصرة الشعب الفلسطيني، وكل اهتمامنا هو القضية الفلسطينية، وشعبنا العزيز موقفه واضح، وليس هناك أي مبرر للسعودي والاماراتي من المماطلة في استحقاقات السلام، وفق إتفاق واضح، لانهاء المشكله وهو المصلحة الحقيقية للكل، واستحقاقات السلام واضحة ومطالبنا واضحه، في وقف العدوان والحصار والتعويض، واستمرار اي عدوان عاقبة الخسران والوبال والله المستعان، ونأمل ان نصل إلى حل وعادل، و موقفنا تجاه الامريكي والبريطاني والإسرائيلي واضح، نحن قادمون في العام العاشر بجيش منظم ومجاهد وتعبئة عامه وبوعي شعبي غير مسبوق وبتماسك تام لجبهتنا الداخلية، ونشكر من ساند بلدنا في الجمهورية الاسلامية الإيرانية وفي حزب الله بلبنان وفي العراق ولكل الاحرار في العالم..