يأتي الإعْـلَامُ العربي ومعظمه؛ لأَن القوى الموالية لأَمريكا هي أَكْثَر تمكناً في واقع الأُمَّــة معظمُه يشتغل في هذا السياق، يتعاطى مع الأُسْـلُـوْب الأَمريكي والطرح الأَمريكي سواء بسواء، هذا يساعد أَمريكا أيضاً.
تعتمد أَمريكا على الاختراق للأُمَّــة وتقويضها من الداخل، هذا أُسْـلُـوْب خبيث وشيطاني، وفي نفس الوقت يوفر عليها الكثير، بل تتعاطى معه وتربح من خلال هذا الأُسْـلُـوْب، لا يستنزفها بقدر ما هي تربح وتكسب وتستفيد، فحركت القوى الموالية لها وما تتمكن أَيْضاً من خلالها من استقطاب قوى أُخْرَى تحت عناوينَ معينة هي تصنع عنواناً يلقي ىجاوباً، عنوان طائفي يلقي تجاوباً لدى فئة واسعة من المغفلين والمتعصّبين والجهلة وعمي القلوب وصم الأسماع، ترفع أحياناً عناوين سياسية تلقى تجاوباً من فئة مفرغة تَمَـاماً من الإحساس بالمسئولية والقيم والأَخْلَاق وانتهازية ترفع أحياناً وهكذا من عنوان إلَـى آخر ترفعه فتلقى تجاوباً من فئة من الأُمَّــة ثم تتَـحَـرّك تلك الفئات وتدفع لأَمريكا الفلوس، اليوم تُدفع لأَمريكا الأموال في تنفيذ مشاريعها، السعودية تتَـحَـرّك لتنفيذ مشروع أَمريكي في الوقت الذي يقدمُ المالَ لأَمريكا ويدفع المال الكثير لأَمريكا حتى على حساب اقتصاد شعبه.
وهكذا تجد أن هذا الواقع واقعاً مؤلماً مؤسفاً جداً وأن أَمريكا في نفس الوقت الذي تسعى لاختراق الأُمَّــة هي تسعى لاختراقها بشكل شامل.. سياسياً فتتحكم هي في العملية السياسية في المنطقة العربية.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
في خطابه بالذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين1437 هـ /2016م.