{وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} بهذه الآيات قرر القرآن الكريم ووضح وبيَّن شرك المنحرفين من أهل الكتاب اليهود والنصارى في توجههم العام، فلا يبقى حجة لدى بعض المسلمين أن يقولوا لا، اليهود غير مشركين والنصارى غير مشركين لأنهم لا يعبدون أصناماً حجرية، القرآن قال هم مشركون، شركهم لأنهم ألهوا المسيح هذا بالنسبة للنصارى، شركهم بشكل عام اليهود والنصارى {اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ}، شركهم بأن اليهود قالوا:{عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ} والنصارى قالوا:{الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ} فهم ماذا؟ مشركون وإن لم يعبدوا أصناماً حجرية والحال معهم هكذا أنهم مشركون وأعداء للإسلام والمسلمين.

معظم المثقفين المسلمين في الجامعات في الجامعات والكليات وما عداها معظمهم ليس عندهم هذه النظرة إلى اليهود والنصارى، معظمهم مخدوع يتصور أن اليهودية بشكلها الحالي بما فيها من باطل وضلال وأهواء، اليهودية يتصورها الدين الحق ويقولون ديانات سماوية ومن هذا الكلام.

ثم هم اليهود والنصارى على ما هم عليه من شرك وكفر وباطل يتحركون بكل ما يستطيعونه وبكل ما لديهم من قدرة على التضليل والخداع والتحريف يحاولون أن يطفؤوا نور الله وأن يحرفوا الإسلام وأن يبعدوا الأمة عن الإسلام،{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ} فهم حرب على الإسلام وعلى الحق وعلى الدين، ويسعون بأفواههم بالتضليل والتحريف والتزييف للحقائق إعلامياً ثقافياً فكرياً، كل الوسائل تلك يستغلونها ويشتغلون من خلالها محاولين إطفاء نور الله وهو القرآن الكريم، هدى الله ودينه، يحاولون إطفائه لكي تبقى الأمة في ظلام ويصطادوها في الظلام، يريدون أن نكون فريسة نغرق في الظلام فلا نبصر ليسهل عليهم اصطيادنا.

يريدون وهم في حالهم ذلك حال عداوة للإسلام والمسلمين لكنه حال مخزٍ لهم وهم في موقف عجز، هم أعجز من أن يتمكنوا من ذلك، أعجز من أن يتمكنوا من ذلك، هم في حالهم ذلك كمن يحاول أن ينفخ في وسط النهار ليُطفئ الشمس، لو يأتي شخص ترى شخص في وسط النهار وهو يُنَفخ إلى السماء أف أف يريد أن يُطَفئ الشمس هل سيستطيع أن يُطفئ الشمس؟ لا يستطيع أعجز، وهذا حالهم، مهما حاولوا بكل ما يمتلكونه من أساليب ووسائل للتضليل والتحريف والتزييف والخداع وما شابه في سعيهم لإطفاء نور الله لن يستطيعوا إطفاءه، كمن يحاول أن يطفئ الشمس بكلها بنفخة ينفخها في وسط النهار.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم:

دروس من سورة التوبة الدرس الثالث.

ألقاها السيد/عبد الملك بدر الدين الحوثي

بتاريخ/12/رمضان/1434هـ

اليمن – صعدة.