من المهم أيضاً العناية بالتكافل الاجتماعي، والاهتمام بالأنشطة الخيرية، هذه من أهم الواجبات والمسؤوليات والأعمال ذات الطابع الأخلاقي والإنساني والإيماني، وهي مسألة مهمة جدًّا تساعد على الصمود في مواجهة هذا العدوان، النشاط الذي تقوم به المنظمات نشاط محدود، وهي تعلن عن توجهها في تقليص كثيرٍ من أنشطتها، الواجب علينا كشعبٍ يمني، ومسؤوليتنا الإيمانية والإنسانية والأخلاقية والدينية والوطنية أن نسعى نحن إلى تعزيز حالة التكافل الاجتماعي، والتعاون، والاهتمام بالأعمال الخيرية لمواساة الفقراء من أبناء هذا البلد، والبائسين والمعانين من مختلف الناس، البعض قد يكون فقيراً، ولكن البعض أيضاً قد يكون بحاجة إلى المساعدة ولو أنه يمتلك قوت يومه، لكنه مثلاً مريض يحتاج إلى مساعدة، أو ذاك شخص يتزوج، يحتاج إلى مساعدة، أو تلك أسرة تعاني بأنه ليس لها منزل، تحتاج إلى منزل بالاستئجار، أو سكن يساعدها على الاستقرار… أو ما شابه، كل الحالات ذات الاحتياج الإنساني يجب أن نلتفت إليها بالتعاون وتعزيز التكافل الاجتماعي، مع الاهتمام بإخراج الزكاة.
من المهم جدًّا العناية القصوى بإخراج الزكاة، البعض من التجار يحاول أن يتهرب، ويحاول أن يأكل الزكاة، مع كل ما يمثله ذلك من إساءة كبيرة جدًّا إلى نفسه، من ذنبٍ عظيم، من جريمة كبيرة بحساب انتمائه الديني والإسلامي، من أكبر الجرائم أن تحاول أن تبخل بإخراج زكاتك، أن تأكل الزكاة التي هي للفقراء والمساكين، يجب أن نغطي أي فراغ تتركه المنظمات، وحتى يجب ألَّا نركز أصلاً على ما تقدمه المنظمات، وأن نتجه نحن لسد هذا الاحتياج، لتقديم هذه المساعدات من الزكاة، من الصدقات، العطاء الخيري التطوعي، هذا ما يجب أن نركز عليه، وهذا ما ينبغي أن نهتم به، وشعبنا اليمني هو شعبٌ معطاء، شعبٌ كريم وشعبٌ سخي، ويجب أن تكون هذه الحالة قائمة، تحتاج إلى تذكير، إلى تنشيط، إلى برامج وآليات، إضافة إلى الجانب الحكومي الذي عليه أن يبذل المزيد في ذلك، وأن يهتم في ذلك الاهتمام الكبير.
إضافة إلى الاهتمام بالجانب الاقتصادي، يجب مواصلة الاهتمام بالجانب الاقتصادي على مستوى الزراعة، وتنشيط الجانب الزراعي، والاهتمام بالمحاصيل الزراعية بمختلف أنواعها، وشعبنا- بفضل الله- لديه اهتمام زراعي حتى في الماضي، لكن يجب أن يتصاعد هذا الاهتمام، وأن يكبر هذا الاهتمام أكثر وأكثر، وأيضاً كلما يخدم هذا الجانب: على مستوى التسويق الزراعي، على مستوى معالجة بعض العوائق من جانب الدولة، وضمن المبادرات المشتركة ما بين الدولة والمجتمع، يجب الاهتمام بذلك، على مستوى الإنتاج الداخلي، التجار بإمكانهم أن يستثمروا الكثير من أموالهم في الإنتاج الداخلي، وهذا سيوفر لهم، ويوفر لشعبهم، ويخدمون به أنفسهم وأموالهم، ويخدمون به شعبهم، وهذا سيمثل مصلحة استراتيجية ومهمة جدًّا لشعبنا اليمني.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من خطاب السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.