مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

نحن يمن الإيمان، نحن قومٌ منطلقاتنا إيمانية، مبادئنا قرآنية، مواقفنا تعتمد على هذه المشروعية، ولا نبالي بأحد، لا نبالي بأحد، يمكن أن يكون له موقف آخر، يمكن أن يطلب منا أن نخنع، أن نبقى مستسلمين، جامدين، خانعين، أمام وحشية الأعداء، وتحركنا كشعبٍ يمني من كل مكونات هذا الشعب، الأحرار من كل المكونات، من كل الفئات، ليس فقط من فئة واحدة، ولا من مكون واحد، فعلاً هناك دور رئيسي وبارز وأساسي لأنصار الله، في قيادة هذا الموقف الوطني، هذا الموقف الشعبي والرسمي، ولكن ليسوا لوحدهم، وليس هذا تنصلاً، هذا فخر، أن يكون لأنصار الله دور أساسي في المعركة هذا فخر وشرف عظيم، وتوفيق إلهي كبير، ولكن الحق يقال، ليسوا لوحدهم، الأحرار من كل أبناء هذا البلد، من كل مكونات هذا الشعب، موقفهم جميعاً، من مختلف المذاهب والمكونات والمناطق والمحافظات، موقفهم واحد، وقرارهم واحد، في التصدي لهذا العدوان.

 

والبعض قد يكون له منطلقه الوطني، والبعض قد يكون له منطلقه القومي، والبعض منطلقه الإنساني، ولكن الموقف واحد: هو التصدي لهذا العدوان، هو المنع من احتلال هذا البلد، ومن السيطرة على هذا الشعب، هو العمل لنيل الحرية والاستقلال والكرامة، وتحرك من تحرك في هذا الاتجاه من أبناء هذا الشعب في مسارات عملية جادة، بدءاً من التحرك في الميدان في مختلف الجبهات.

 

صفوة هذا الشعب من مختلف أبنائه، من مختلف مكوناته، من مختلف فئاته، تحركوا إلى الجبهات، بكل إباء، وثبات، واستبسال، وشجاعة، ورجولة، وشهامة، وَغِيره، وحمية إيمانية، وكرامة وعزة؛ لمنع احتلال هذا البلد، وللتصدي لكل الذين أتى بهم تحالف العدوان من المرتزقة، من جيوش وجماعات، ومن داعش والقاعدة وغيرهم، وفي الميدان قُدِّمت أروع الأمثلة للصمود، جُسِّد هذا العنوان بأرقى صوره في الميدان، صموداً واستبسالاً وتفانياً في التصدي للعدوان.

 

في مسار التصنيع العسكري، مع الحصار الشديد، اتجه أبناء هذا البلد والأحرار فيه إلى التصنيع العسكري، وتمكنوا- بفضل الله “سبحانه وتعالى” وبتوفيقه- من تصنيع مختلف أنواع الأسلحة، من الكلاشينكوف، إلى الصواريخ البالستية، والطائرات المسيَّرة، والصواريخ المجنحة، وبات هذا إنجازاً عظيماً، وتوفيقاً كبيراً من الله “سبحانه وتعالى”، وإنجازاً استراتيجياً بكل ما تعنيه الكلمة.

 

تمكَّن شعبنا أيضاً من توجيه الضربات إلى عمق تحالف العدوان، واستهداف منشآت أساسية لهم، وقواعد عسكرية، وقواعد جوية، ومطارات عسكرية، وأصبحت هذه الضربات مصدر إزعاج كبير لهم، ويصيح معهم من يصيح، عندما توجه ضربات إليهم، تأتي بيانات التنديد، والعبارات عن القلق، وعبارات الشجب، من أوليائهم، وأصحابهم، وأصدقائهم، لا يهمنا ذلك؛ لأننا نعلم ما نحن فيه، ونعلم طبيعة الظروف القائمة في العالم اليوم.

 

 على مستوى العمليات العسكرية بكل أنواعها، آلاف العمليات العسكرية ينفذها الجيش اليمني، مسنوداً بالشعب، بمختلف أنواع هذه العمليات: من إغارات، إلى عمليات هجومية، إلى عمليات دفاعية، إلى عمليات نوعية، إلى عمليات بمختلف التخصصات: عمليات الهندسة، عمليات الدروع، عمليات القناصة، عمليات متنوعة جدًّا.

 

كان هناك أيضاً تحرك في بقية المجالات: التحرك على المستوى الاقتصادي، وكفاح كبير في هذا المجال، تحرك فيما يتعلق بالتكافل الاجتماعي، طبعاً لا يتسع الحديث للدخول في كل التفاصيل، تحرك مستمر، يعبر عن حيوية هذا الشعب ونشاطه، بالمظاهرات، بالوقفات، بالقوافل (قوافل الرجال، وقوافل المال)، تحرك نشط على المستوى التوعوي والإعلامي والتعبوي، نشاط مستمر وعمل مستمر في توثيق الجرائم والإنجازات أيضاً.

 

وهناك عطاء كبير في إطار هذا الصمود، أول عنوانٍ لهذا العطاء هو الشهداء، في كل يوم هناك قوافل من الشهداء، وهناك أيضاً ما يعبر عن هذا العطاء، وما يجسد هذا العطاء، في معاناة الجرحى والأسرى، وفي معاناة أسرهم، وفيما يقدمه المرابطون في مختلف الجبهات، من مواقف بطولية مشرفة وعظيمة في التصدي للعدوان، في مختلف الجبهات.

 

هناك إسهام من مختلف أبناء هذا البلد، وطبعاً الأحرار والذين يستشعرون المسؤولية، حتى على مستوى النساء هناك إسهام عظيم ومشرف، وتضحيات كبيرة، وصبر عظيم، وعطاء كبير، وبذل للمال، وحتى لِلحُلي، وصبر على المعاناة، ومن مختلف أبناء هذا البلد، هناك عطاء وتضحية، والكلام يطول جدًّا في هذا السياق.

 

ثمرة هذا الصمود أننا جسدنا قيمنا ومبادئنا، على المستوى الإنساني والأخلاقي والإيماني، وأيضاً على المستوى الميداني، وحفظنا لأنفسنا – بعون الله “سبحانه وتعالى”- الحرية والاستقلال والكرامة، وحفظنا لأولادنا ولأجيالنا القادمة، حفظنا لهم مستقبلهم؛ لكي يكونوا أحراراً، وأعزاء، ومستقلين.

 

ثمرة عظيمة جدًّا في النكاية الكبيرة للأعداء، في تكبيدهم الخسائر الكبيرة، في أن يعانوا من الفشل والإخفاق المتكرر، لا يتسع الكلام للمزيد من التفصيل فيما يتعلق بهذه الجوانب، نصل إلى النقاط الختامية:

 

 [الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة اليوم الوطني للصمود 1442هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر