مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

 عفاف محمد
عودنا الشهيد الشاعر النمري بكلماته الرنانة التي تهز الكيان كلمات مدوية تترك صدى وأثر عميق ..كلمات فاقت جزالة و فصاحة الشعر ونبغ بين اقارنه وفاقهم بيان وتبيان...


حوار شجي مس شغاف القلوب في هذا القصيد مما جعله متميز و مقرب من قلوب السواد الأعظم دون عن غيره من القصائد والزوامل...
بدأ هذا القصيد برسالة المجاهد وكأنه يحدث البياضة والقلم..
ويبثها ما تحويه جوانحه وهو عازم الرحيل إلى جبهات العز والشرف...ويخاطبها ان تسامحه ان اخطئ فيما مضى من حياته ويطلب اسعافه بما يرضى الله قائلا كيف تغمض عيناه وقد عرف الحق ...وان تعامى عن الحق وقد عرفه اذا ما الفائدة من تقربه من الله بالصلاة ؟!وماذا يفعل وهو الذئب بداخل القبيلة وقد وجد نفسه محاصر لايجد شربه وزاده
ومن ثم ينتقل به الحديث الى حوار حميم مع والدته حيث وهي اقرب الناس إليه محاولة
ثنيه عن عزمه بالذهاب للجبهة بطبيعتها الفطرية خوف عليه من مغبة ومشقة هذا القرار..
فيقول مخاطبا الورقة ..قالت امي تمهل و تريث قليل ساعة الصفر دقت..قال :يا امه (جهادي)
فذكرته بالبيت فرد عليها البيت عبارة طين كل موجود زائل باقي الصالحات
قالت: الأهل...رد الذي خلقهم ضمين لهم...
واضاف يكفل الله أولادي في الحياة و بناتي
وقالت :الموت ...تذكره به فأجاب بغير هذا خوفيني الشهادة في سبيل الله حياة وليست ممات
فتسألت بعد هذا العنفوان و
الحماس المتأجج من أنت؟!

قال :انا مضحي حسيني جندي لله الخالق وللبدر صانع ثباتي
فذكرته بالعمر ...قال لها العمر فاني دعيني كل الأعمار مهما عمرت فانية
قالت الخوف ..فرد الخوف مما سوف يجيني ان تركت ابن طه ساعة النائبات الشداد
وقالت السيف قال اشتاق له ياحنيني ..اذا لمع في المعارك ينصر الحق ناوليني إياه
قالت متوسلة (أروجوك ..)

قال اتوكلي على الله وفارقيني الخيارات اكتملت ما تبقى إلا ذهابي
فأمنت وردت مد كفك وهذ سيف الشرف من يدي ..

من ثم سلمت امرها لله إيمان بصدق وعمق القضية وقناعة برقي منزلة الجهاد..
مد كفك وخذ سيف الشرف من يديني
راحت وقالت اعذرني و قلت اعذريني هذه اغلى هدية شفتها في حياتي روح وجاهد مع ابن البدر والمتقين
وانصر الحق واهله واضربوا كل عاتي...

وكان لهذه الكلمات العميقة وقع عميق في انفسنا فتحجرت الدموع في المأقي لهذه الواقعة والتي تحكي بصدق وشفافية و زهد عن الدنياء بكل مباهجها ومآثرها في سبيل نيل رضاء الله والعزة والشرف ...
وما ارقاه من حوار بين ذاتين سامية تربطهم علاقة اسرية عميقة يحفها الود والحنين والشجن و رهبة الأم فقدانها فلذة كبدها لكن الرغبة في ارتقاء المعالي والفضائل والشمائل في سبيل الله كانت اقوى واعمق في قرارة انفسهم ..

وكم مؤثرة كلمة قالت اعذرني وقلت اعذريني ...
فهي تعتذر انها تركته يذهب لسحات القتال برضا منها وطواعية وهو كذلك يعتذر بأنه تركها على حال هو لا يجهالها مهما ادعت القوة والثبات فهي بالأخير تحمل بين جنبيها قلب أم ...
ام صابرة ثابتة مدها الله بالعزم كما مدة هو بالإقدام ..

قصيدة تحكي تفاصيل قصة كل مجاهد مغوار واسد مزمجر
وقصة أم عظيمة وهبت اغلى ما تملك في سبيل الله...
وكم هي قريبة منا كلمات اداها بشجن وإتقان محمد القحوم والرصاص ...

بحنجرته الذهبية وتعابير صوته المؤثرة
وكم هي عظيمة تلك الكلمات التي انبجست من حنايا شاعر همام هو الذي خطها وحفرت بالوجدان ..
فكانت ام الشهيد تسمعها وابنها في الجبهة فتدمع عينها بعد ان اشجتها الكلمات وكان كل من يسمع هذا القصيد تحتجز هذه الكلمات حيزا كبيرا في قلبه لأنها تمثل جزء لا يتجزا من حياته فيحسها الأب والأخ والأم والأخت وكل افراد الأسرة حتى الرفقاء...
فكم هي قربية من انفسنا تلك الكلمات...
 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر