وعندما نعود إلى الرسالة الخاتمة إلى مسيرة الإسلام في أمتنا الإسلامية إلى الرموز والأعلام الذين حملوا الإسلام في قلوبهم وقدموا صورته الرائعة الحقيقية فيما تمثلوه والتزموا به من أخلاقه وتعاليمه وهم الرواد والطليعة والقادة والقدوة في مدرسة الإسلام الكبرى مقتفين أثر نبي الله وفي مقدمتهم الإمام علي -عليه السلام- ذلك التلميذ الوفي والمتميز للرسول صلوات الله عليه وآله خريج مدرسة الإسلام الكبرى فكان أثر الرسول وأثر القرآن وأثر الإسلام بارزً في شخصيته في روحيته في سلوكياته في مواقفه في واقعه. بشكلٍ يقدم شهادةً على عظمة الإسلام على عظمة القرآن على عظمة نبي الإسلام محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ومنذ بداية مشواره مع الرسول –صلوات الله عليه وعلى آله- وسلم- وبحكم ملازمته للنبي وارتباطه الوثيق بالنبي وتميزه ووعيه العالي، كان الإمام عليٌ -عليه السلام- سابقًا إلى الإسلام ليحوز فضيلة السبق{وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ} [الواقعة] سبق إلى الإسلام منذ انبثاق نوره من دون أي تردد أو تأخر أو تلكؤ دخل إلى الإسلام ودخل الإسلام فيه فكان كل قلبه وكل روحه وكل حياته لقد ذاب في الإسلام وامتزج به فكان خلقه الإسلام وكانت قضيته الإسلام كانت حياته للإسلام وكان الفدائي الأول في الإسلام.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام علي -عليه السلام- 1433هـ