من يقعد, من يسكت, من يجمد, من يختار أن يكون مع النساء, يتخلق بأخلاق النساء, ويحمل نفسيات النساء سيكون هو الخاسر, وهو من باع قيم دينه التي منها العزة.
أيها الإخوة الأعزاء نحن في هذه المسيرة وفي هذا الطريق كلما نسعى إليه وكلما نرومه وكلما نعمل لأجله هو أن نتبع ما أنزل الله, وأن يكون لنا الموقف الذي يريده الله منا, يأمرنا الله به, يكون لنا عند قيامنا به رضا الله والمخرج أمام الله الصدع بالحق, مواقف الحق, المواقف التي يريدها الله منا تجاه أعدائنا وأعدائه.
ونحن في هذا الطريق قدمنا الكثير من الشهداء, وواجهنا الكثير من المتاعب, وخضنا الكثير من الحروب, مشكلتنا مع النظام, مشكلتنا مع السلطة لم تكن أبداً كما تروج لها السلطة, لم تكن مسألة مناصب, ولا مسألة أطماع, وكنا دائماً نحرص على حقن الدماء, ولا زلنا نحرص على حقن دماء أبناء بلدنا, ونحرص على أن يبقى الوضع الداخلي لأبناء أمتنا وضعاً متلاحماً ومتكاتفاً, لكنهم هم في كل مرة من يعتدون علينا, وفي كل مرة من يحاربونا, يطلبون منا أن نسكت عن الحق, وأن نتوقف عن إتباع ما أنزل الله, ألا يكون موقفنا من أعدائنا الذين يسيئون إلى نبينا, ويسفكون دماء أبنائنا وإخوتنا في العالم الإسلامي, ويهينونا كمسلمين, ويهيمنون على كل مقدراتنا وكل ثرواتنا, أولئك الأعداء الذين يلعنون نبيك, ويسفكون دم أبناء أمتك, ويحتلون أرضك وينهبون ثروتك, ولا يتحاشون من أي شيء يفعلونه بك, تطلب السلطة دائماً منا أن نسكت, أن نتوقف, أن نترك القرآن جانباً, وأن لا نقف مواقف القرآن؛ لتملي علينا هي مواقف الولاء لليهود والنصارى, والسكوت عن الصدع بالحق.
نحن نؤكد أنّا كنا ولا زلنا نحرص على حقن الدماء؛ لكن لن يكون ذلك على حساب ديننا أبداً, لن نجعل لأحد مكانة فوق مكانة الله, ولن يكون أمر أحد فوق أوامر الله أبداً, نحن عبَّدنا أنفسنا لله, واخترنا أن يكون أمر الله فوق كل أمر, وطاعتنا لله فوق طاعتنا لكل أحد, ونحن سائرون في هذا الدرب, مواصلين لهذا الطريق, لا يوجد لهم أي مبرر في الاعتداء علينا, نحن لم نعتد عليهم ولم ننهب عليهم دنياهم؛ لكن لن نسكت عن كلمة الحق, ولن نبتعد أبداً عن الطريق التي رسمها الله, سنبقى صادعين بالحق, وسنبقى نقول الحق لأمتنا, وفي مواجهة أعدائنا, ونرشد إلى ما أرشد الله إليه, وندعو إلى ما دعا الله إليه, ونحث على الجهاد في سبيل الله, طاعة لله واستجابة لله.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بمناسبة المولد النبوي الشريف
للعام الهجري 1429هـ.