مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن

شَاء إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} وهنا لسنا بصدد الحديث عن الجانب التاريخي فقد منعوا من المسجد الحرام سواء أرادوا حج أو أرادوا عبادة

لا داعي لذلك هم نجس.
نتحدث هنا عن المقدسات في الإسلام سواء مكة أو المدينة أو المسجد الأقصى، مقدسات المسلمين مقدسات المسلمين لها حرمتها،

والمشركون كما قال الله عنهم نجس، النجاسة المعنوية مقطوع بها وواضحة، قذارتهم في أنفسهم، في واقعهم، في توجهاتهم، فيما يلابسهم

من شركهم وكفرهم وفجورهم من جرائم من طغيان من فساد من قذارة إلى غير ذلك، لكن للمقدسات الإسلامية حرمتها يجب أن يمنعوا من

المقدسات الإسلامية، يجب أن يتم منعهم فلا يقربوها نهائياً لا يقتربوا منها أساساً.
نجد في عصرنا هذا استهداف كبير للمقدسات الإسلامية وحتى المسجد الحرام هو مستهدف من جانب الأمريكيين والإسرائيليين، وكل مقدسات

المسلمين مستهدفة، مستهدفة من هؤلاء المشركين النجسين المجرمين، ولطالما نسمع في نشرات الأخبار عن تدنيس المسجد الأقصى من جانب

اليهود كم يحاولون في كثير من الأيام في كثير من الأسابيع يحاولون أن يقتحموا على الأقل باحته فيدنسوها تحدياً منهم للمسلمين

وتدنيساً لتلك المقدسات.
يجب أن نعزز في أنفسنا كمؤمنين قداسة مقدساتنا سواء المسجد الحرام ومشاعر الحج أو المقدسات الأخرى وإن كانت لا تستوي في مستوى

القداسة، مثلاً بالدرجة الأولى المسجد الحرام والكعبة، بالدرجة الثانية المسجد مسجد النبي في المدينة ثم المدينة تلحق بذلك كما

تلحق مشاعر الحج ومكة بالمسجد الحرام، أضف إلى ذلك المسجد الأقصى ثم بقية المقدسات الإسلامية بالتدريج، مثلاً هناك مقدسات إسلامية

دون مستوى تلك المقدسات في العراق، هنا في اليمن لدينا مقدسات إسلامية.
يجب أن نعزز في أنفسنا قداسة تلك المقدسات والمشاعر فنحرص على أن نمنعهم منها وأن نحميها عنهم، وأن يكون لتلك المقدسات

والمعالم قداستها وعظمتها واهميتها في نفوسنا، وأن ندرك أنه لا يجوز أبداً أن نسمح لهم بتدنيسها ولا باستهدافها، ما بالك هم

ممنوعون منها حتى لو أرادوها للعبادة فكيف إذا أرادوا هدمها وتدميرها ونسفها والسيطرة عليها.
ولا يؤثر على هذا عامل اقتصادي أو مخاوف اقتصادية {وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً} يعني: فقراً{فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء} فلا يؤثر عليكم

ذلك فتسمحوا لهم بأن يقربوها ولو ولو تحت عوامل اقتصادية ومبررات اقتصادية أو خوفاً من ضغوط اقتصادية؛ لأن الخير بيد الله{فَسَوْفَ

يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}.
{قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ} هؤلاء الخطيرون على مقدساتكم، والخطيرون عليكم وعلى

دينكم وعلى أمنكم وعلى صلاحكم واستقامتكم.
{قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ

الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ} قاتلوهم هؤلاء {الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ}.
 البعض من المسلمين البعض من المسلمين لجهلهم وقصور وعيهم ينظر إلى اليهود والنصارى أنهم أهل دين وأنهم أتباع الأنبياء، بل

البعض من الجهلة المحسوبين على الإسلام يقولون الآن عن ما اليهود عليه من تحريف وأهواء وضلال وعن ما النصارى عليه من تحريف

وأهواء وضلال وخرافات يقولون: الديانة الموسوية والديانة العيسوية، يعني مبالغة مبالغة بيتحثكوا تحثك، هذا جهل كبير، جهل

كبير، ليسوا على ما كان عليه موسى ولا ما كان عليه عيسى، لم يبقوا على ذلك، هم انحرفوا انحراف كبير انحرفوا انحراف كبير جداً،

ليس فقط انحراف في بعض التفاصيل على مستوى الابتداع فقط، تجاوزوا حالة الابتداع إلى خلل في الأساسيات الكبرى للدين، خلل في

توحيدهم لله، وخلل في أساسيات الدين، وليس فقط على مستوى خلل في بعض التفاصيل فابتدعوا أشياء وتركوا أشياء في التفاصيل بل خلل

في الأسس، خلل في الأسس التي يبنى عليها الدين، وبذلك فقدوا إيمانهم بالله وإن كانوا يدَّعونه، وفقدوا إيمانهم باليوم الآخر وإن

كانوا يدَّعونه، ولم يبق لديهم الالتزام بدين الله.
{وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ} فهم يستبيحون أشياء حرمها الله ورسوله، يستبيحونها وهم بهذا ينشرون الفساد، ينشرون الفساد في الأرض

وينشرون الفساد بين أوساط المسلمين، ليس عنده تقيد ولا التزام بأن هذا حرام وهذا لا يجوز لا.. يستبيح كل شيء ويفعل كل شيء،

وينشر الأشياء، فأي دين بقي لهم.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم:
دروس من سورة التوبة الدرس الثالث.
ألقاها السيد/عبد الملك بدر الدين الحوثي
بتاريخ/12/رمضان/1434هـ
اليمن – صعدة.

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر