مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

هنا نعود إلى القرآن الكريم أيضاً في حديثه عن الرؤية التي يجب أن تعتمد عليها الأمة لمواجهتهم؛ لأن القرآن الكريم قدم الهداية الكافية عن ذلك؛ لاحظوا بعد قوله -جلَّ شأنه-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ}[آل عمران: الآية100]، خطر كبير جدًّا، أكبر ضربة يمكن أن توجه لهذه الأمة عندما تطوَّع لهم، وتصبح مطيعةً لهم، ثم يتمكنون من خلال ذلك من إبعادها عن مبادئها الدينية العظيمة، وعن قيمها الدينية المهمة، يقول الله -جلَّ شأنه- بعد ذلك: {وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}[آل عمران: الآية101]، نجد أن الله -سبحانه وتعالى- قد هدانا هنا إلى ركيزتين أساسيتين، لا بدَّ منهما كمتطلبات رئيسية لخوض هذا الصراع، ولخوض هذه المعركة:

 

أولها: عندما قال -جلَّ شأنه-: {وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ}، ليقدم لنا أنه لا بدَّ لنا من العودة إلى القرآن الكريم، وإلى آياته المباركة التي فيها ما يحصننا ويحمينا من هذا التأثير الخطير، الذي قد يصل بالأمة إلى مستوى التطويع، وأن تكون مطيعةً لهم.

 

والركيزة الأخرى: يقول: {وَفِيكُمْ رَسُولُهُ}، كقيادة هادية بهذا الكتاب، بهذه الآيات المباركة، على المستوى الإرشادي وعلى المستوى العملي وهو يتحرك بالأمة في كل مجالات الحياة على أساس هذا الهدى المبارك، فنجد أنه هدى إلى هاتين الركيزتين كأولى متطلبات خوض هذا الصراع، والدخول في هذه المعركة، لا بدَّ لنا في البداية من منهج نعتمد عليه، نتحرك على ضوئه، نكتسب منه الرؤية اللازمة لمواجهة هذا التهديد وهذا الخطر، وهذا المنهج يتمثل في القرآن الكريم، ولا بدَّ من قيادة، في هذه المعركة نحتاج إلى قيادة، لا يمكن أن نخوض معركة بدون قيادة، أن نواجه تحدياً وخطراً بدون قيادة، لا بدَّ من قيادةٍ هاديةٍ بهذا الكتاب، تهدينا بالإرشاد، وتهدينا على المستوى العملي وهي تتحرك بنا وتنطلق بنا على ضوء هدي هذا الكتاب، وهذه الآيات المباركة، ولذلك قال -جلَّ شأنه-: {وَفِيكُمْ رَسُولُهُ}، كقيادة دينية عظيمة، مرتبطة بهذا الكتاب، مقترنة بهذه الآيات، وتهدي بها.

 

هاتان الركيزتان والمقومتان الأساسيتان لا بدَّ منهما في خوض هذه المعركة، إذا اتجهت الأمة بدون هاتين الركيزتين يمكن أن تفشل، يمكن أن تخسر، لا يمكن أن تربح هذه المعركة.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

يوم القدس العالمي 1441هـ 21-05-2020م.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر