مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الحالة التي نعيشها في هذا العصر، هناك عدوٌ واضح اسمه الأمريكي والإسرائيلي، يستهدفنا كأمة ليسيطر علينا وبعدائية، ليفقدنا استقلالنا، ليفقدنا حريتنا وكرامتنا، ليسيطر علينا سيطرةً تفصلنا عن مبادئنا الأساسية، عن قيمنا، عن إسلامنا الحقيقي، إسلامنا المحمدي الأصيل، إسلامنا الذي يعبر عن مضمونه القرآن الكريم، الذي يجعل منا أمةً مستقلةً، حرةً، عزيزةً، لا تعيش حالة التبعية لأعدائها؛ لأننا لو تحولنا لنعيش في حياتنا هذه حالة التبعية المطلقة لأمريكا وإسرائيل، وسلمنا أنفسنا كأمة بكل مقدراتها، وثرواتها، وإمكاناتها لتستغلها أمريكا وإسرائيل، ولتكون غنيمةً أمريكا وإسرائيل، ولتكون خاضعةً لأمريكا وإسرائيل؛ لكُنا فقدنا من إسلامنا جوهره، ومبادئه، وأسسه، ولأصبحنا أمةً ليس لها من الإسلام إلَّا اسمه، ليس لها إلَّا إسلاماً شكلياً توظَّف فيه بعض العناوين لخدمة أمريكا ولخدمة إسرائيل، كما يفعله البعض من العملاء والمنافقين والخونة، الذين يفعلون نفس الشيء، خضعوا لأمريكا، أصبحوا في حالة تبعية لأمريكا، مواقفهم مواقفها، وسياساتهم سياساتها، توجهاتهم توجهاتها، يعادون من تريد لهم أمريكا أن يعادوا، يوالون من تريد منهم أمريكا أن يوالوا، إعلامهم يخدمها، أموالهم تصب في تنفيذ مؤامراتها ومشاريعها، مواقفهم السياسية والعسكرية والأمنية تصب حيث التوجه الأمريكي، حيث تريد منهم أمريكا أن يكونوا يكونون، هذه حالة البعض.

 

فنحن في مرحلة نعيش فيها هذا الإختبار الإلهي، الذي لا يمكن أن نكون فيه صادقين مع الله، صادقين في انتمائنا للإسلام الحقيقي في جوهره العظيم، الإسلام الذي يبني حريةً، واستقلالاً، وكرامةً، وعزةً، الإسلام الذي يبني واقعاً على أساسٍ من المبادئ الإلهية، والأخلاق والقيم العظيمة، لا يمكن أن نكون صادقين في ذلك مع التعبية لأمريكا وإسرائيل، لا يمكن أبداً، يستحيل ذلك.

 

الإسلام في مبادئه الإلهية، في أخلاقه العظيمة، في تشريعاته الإلهية، لا يمكن أبداً أن يكون برنامجاً لأمة تتحول إلى حالة تبعية لأمريكا؛ لأن لأمريكا برنامجاً آخر، أسساً أخرى، لإسرائيل توجهات أخرى، مبادئ أخرى، لديهم سلوكيات وتصرفات وسياسات تتناقض كلياً مع مبادئ هذا الدين، حالة التبعية لأمريكا هي حالة عبودية للطاغوت، وهي تتنافى كلياً مع مبدأ التوحيد في الإسلام، الذي يجعلنا أحراراً لا نخضع إلا لله، لا نركع إلا لله، لا نعبِّد أنفسنا إلَّا لله -سبحانه وتعالى- حالة التبعية لأمريكا ستجردنا من الأخلاق القرآنية والإسلامية، حالة التبعية لأمريكا ستجردنا من الكرامة التي يريدها الله لنا، وستفقدنا حتى القيمة الإنسانية.

 

الفطرة والمبادئ الإلهية تدفعنا لمواجهة الهجمة الأمريكية

هناك أمم في هذه الأرض وهي لا تنتمي إلى الإسلام، الإسلام في مبادئه الإلهية العظيمة، في أخلاقه العظيمة، في شريعته العظيمة والمقدسة والمباركة، لكن لديها طموحها الإنساني، لا زالت بفطرتها الإنسانية تصر على أن تكون أمةً حرة، واتجهت في هذه الحياة لتفصل نفسها عن الخضوع لأمريكا، عن التبعية لأمريكا، عن الإستسلام لأمريكا، وتسعى لأن تكون أمةً متحررة من الخضوع لأمريكا، ومن التبعية لأمريكا، نحن نعرف كيف تسعى روسيا مثلاً للتحرر من الهيمنة الأمريكية، ولتكون نداً أمام الأمريكي، كيف تسعى الصين، كيف تسعى كوريا الشمالية… كيف تسعى بلدان هنا وهناك، بعض البلدان في أمريكا اللاتينية مع قربها من أمريكا تسعى لأن تكون حرة، ومنعتقة من الهيمنة الأمريكية، لماذا؟ لأنهم يدركون أنَّ الهيمنة الأمريكية هي استعباد، هي إذلال، هي قهر، هي مصادرة للحرية، هي مصادرة للكرامة، هي مصادرة للإستقلال، وهم لا يريدون أن يعيشوا هذه الحياة، نحن بالأولى- كأمة مسلمة- نحن بالأولى أن نكون أعظم إصراراً، وأكثر تصميماً على أن نكون أمةً حرة مستقلة، تبني حياتها في هذه الحياة، تبني مشوارها في هذه الحياة على أساسٍ من مبادئها العظيمة، وقيمها العظيمة، وأخلاقها الإلهية القرآنية الإسلامية العظيمة، نحن أولى بالحرية، بالإستقلال، بالكرامة.

 

ثم نحن نعيش في واقعنا في واقع هجوماً علينا كأمة، أمريكا هي التي هجمت علينا، هي التي أتت إلينا، لسنا نحن كأمة مسلمة من ذهبنا في السفن وانتقلنا عبر البحار لنهجم عسكرياً على الولايات المتحدة الأمريكية، ولنعتدي على سكانها ومواطنيها، ونقتحم عليهم المدن، وننهب عليهم المقدرات والثروات والخيرات، ونقيم في بلدانهم القواعد العسكرية للإستئثار بكل ممتلكاتهم، والتحكم بكل قراراتهم، والتدخل في كل شؤونهم. هم من أتوا إلينا هم، هم من أتوا إلينا، هم من بدأوا بالتدخل في كل شؤون حياتنا، يتدخلون سياسياً، أين هو البلد العربي الذي لا تتدخل الولاية المتحدة الأمريكية في شؤونه السياسية، أين هو؟ أين هو البلد الإسلامي الحر الذي هو بمنأى عن كل مؤامرات أمريكا، وتحترمه أمريكا، وتحترم استقلاله، لا تتآمر عليه، لا تضايقه؟ هي تركز على المنطقة بشكلٍ عام، وتسعى للسيطرة عليها بشكلٍ عام، وتتعامل معنا كشعوب إسلامية، كأمة مسلمة عربية وغير عربية… كل هذه الأمة الإسلامية، تتعامل معها بعدائية شديدة، هي تكرهنا كمسلمين، وهي تسعى للسيطرة علينا بعدائية.

 [الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد 1441هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر